أعلنت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري في ختام اجتماعها أمس الأول برئاسة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني, رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ومشاركة الدكتور نبيل العربي, الأمين العام للجامعة العربية ورؤساء وفود الدول الأعضاء. بأنها استعرضت مختلف مواقف الحكومة السورية من مشروع بنود البروتوكول, وما طرحته من تعديلات واستفسارات وبحثت مسألة المهل المتعددة التي منحتها اللجنة للحكومة السورية من أجل التوقيع علي مشروع البروتوكول بعد تقديم الايضاحات والإجابات علي كل ما طرحته من استفسارات, والتي استغرقت أكثر من شهر لجأ فيها الجانب السوري إلي المماطلة والتسويف للتنصل من مسئولياته في تنفيذ تعهداته, مما يؤكد عدم وجود إرادة جادة لدي الحكومة السورية للتوقيع علي البروتوكول والالتزام بتنفيذ بنود الخطة العربية. وأضافت أنه نظرا لعدم وفاء دمشق بتعهداتها بموجب خطة الحل العربي ورفضها التوقيع علي مشروع البروتوكول في الموعد المقترح من قبل اللجنة العربية وفق الصيغة التي اقترحتها اللجنة الوزارية علي الجانب السوري, أوصت بتوجيه الدعوة لاستئناف عقد اجتماع الدورة غير العادية للجامعة علي المستوي الوزاري, وذلك يوم21 ديسمبر الجاري في القاهرة لدراسة تبعات الموقف السوري المتعنت. وفي الدوحة, أكد الشيخ حمد بن جاسم أمس إن الدول العربية قد تطلب من مجلس الامن الدولي تبني مبادرة السلام العربية التي تهدف الي انهاء الحملة السورية علي الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية لكنها لن تطلب تحركا عسكريا. وفي دمشق, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن19 مدنيا قتلوا برصاص قوات الأمن السورية أمس الأول في أنحاء مختلفة من البلاد. وذكر المرصد في بيان أن من بين القتلي سبعة في مدينة حمص, فضلا عن اثنين في محافظة درعا, موضحا أن هناك طفلين14 و15 عاما وسيدة من بين القتلي.