اعلنت سوريا امس عن موافقتها علي توقيع بروتوكول الجامعة العربية, وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان دمشق ردت ايجابا علي مبادرة جامعة الدولة العربية المقترحة بشأن ارسال مراقبين. وتوقع ان يكون التوقيع علي المبادرة قريبا, بينما قالت مصادر في الجامعة ان الجامعة بصدد دراسة تفاصيل الرد السوري. وقال مقدسي للصحفيين في دمشق ان الحكومة السورية ردت بإيجابية علي موضوع المبادرة التي تهدف إلي انهاء ثمانية اشهر من العنف في سوريا وفق الإطار الذي يستند إلي الفهم السوري لهذا التعاون. وتابع ان من المزمع التوقيع علي البروتوكول قريبا, قائلا ان الطريق بات ممهدا للتوقيع حفاظا علي العلاقات العربية وحرصا علي السيادة السورية وأوضح ان وزير الخارجية وليد المعلم ارسل امس الأول رسالة إلي الجامعة العربية بهذا الشأن. وقالت مصادر في الجامعة العربية ان الجامعة بصدد دراسة بعض تفاصيل الرد وكانت الجامعة العربية أمهلت دمشق حتي امس الأول لتوقيع بروتوكول, السوري بعثة مراقبي الجامعة لتقصي الحقائق, الذي طلبت دمشق استفسارات بشأنها وينص البروتوكول علي وقف جميع أعمال العنف من مصدر كان حماية للمواطنين السوريين, والافراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة, وإخلاء المدن والاحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة. من جانبه حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بالكنسيت الإسرائيلي شاؤول موفاز امس من مغبة اندلاع مواجهة عسكرية محتملة بين بلاده ودمشق في ظل تضييق الخناق علي الرئيس السوري بشار الاسد. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن موفاز قوله إنه من البديهي الظن ان نظام الاسد وهو يلفظ انفاسه الأخيرة سيسعي إلي تحويل انظار العالم عما يقترفه في حق شعبه إلي افتعال مواجهة عسكرية مع إسرائيل. واجرت سوريا مناورات لقواتها الصاروخية بهدف البقاء علي اهبة الاستعداد واختبار قدرة الصواريخ وجاهزيتها في التصدي لاي عدوان. وقال مقدسي للصحفيين انها مناورات روتينية ومحددة مسبقا, مضيفا لانوجه رسائل بل هذه المناورات هي للبقاء علي اهبة الاستعداد.