أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان مشروع القرار الروسي في مجلس الامن بشأن سوريا غير مقبول من فرنسا التي تمتلك حق النقض لكن اعتراف روسيا بأن المجلس يجب ان يتحرك بشأن اراقة الدماء يمثل خطوة ايجابية. وقدمت روسيا بصورة مفاجئة مشروع قرار جديد بشأن العنف في سوريا الي مجلس الأمن أمس الأول. لكن مبعوثين غربيين قالوا ان النص اضعف مما ينبغي رغم انه وسع مسودات روسية سابقة وشدد من لهجتها. كما أكدت الناطقة باسم المجلس الوطني السوري' بسمة قضماني' رفض المجلس لمشروع القرار الذي قدمته روسيا إلي مجلس الأمن والذي يدين أعمال العنف في سوريا, داعية المجتمع الدولي إلي رفض المشروع الذي يدين العنف من جانب النظام والمعارضة في سوريا.وقالت, في تصريح خاص لراديو' سوا' الأمريكي أمس,:' إن موسكو تسعي من خلال هذا المشروع إلي قطع الطريق امام أي مبادرات فعالة من جانب جامعة الدول العربية لوقف إراقة الدماء في سوريا'.وانتقدت الناطقة باسم المجلس الوطني السوري مشروع القرار الروسي الذي وصفته بأنه يضع' الجلاد والضحية' علي نفس المستوي, لافتة إلي أن هذا المشروع من شأنه أن يعطي الفرصة للنظام السوري في مواصلة جرائمه ضد المواطنين.في الوقت نفسه, تعقد اللجنة الوزارية السداسية العربية الخاصة بالازمة السورية والمكونة من مصر والسودان والجزائر وعمان وقطر اجتماعا اليوم بالدوحة.وقال مصدر دبلوماسي مطلع بالقاهرة ان اللجنة ستبحث الاوضاع في سوريا وما تضمنته الرسائل المتبادلة بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم وامين عام الجامعة العربية مؤخرا خاصة مايتعلق بالتوقيع علي بالبروتوكول الخاص بارسال' بعثة المراقبة' للاطلاع علي حقيقة الاوضاع في سوريا تنفيذا لمبادرة الجامعة العربية لحل الازمة السورية. واشار المصدر الي ان الموضوع متوقف حاليا علي أن الجانب السوري أبدي ملاحظات وطرح بعض الاسئلة الخاصة ببعض المطالب حتي يوقع علي هذا البروتوكول, موضحا ان الجانب السوري ابدي موافقته من حيث المبدأ علي مبادرة الجامعة العربية بما فيها خطة التحرك والبروتوكول التنفيذي. واوضح أن التحفظات السورية تشمل ان يتم التوقيع علي البروتوكول في دمشق وليس في مقر الامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة وان يتم الاعلان عن الغاء قرار تعليق مشاركة الوفود السورية بالجامعة لحظة التوقيع علي البرتوكول والغاء ما تم اتخاذه من عقوبات بناء علي قرار فرض عقوبات علي سوريا.