أعلنت الجامعة العربية أن أمينها العام نبيل العربي تسلم رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ردا علي طلب التوقيع علي البروتوكول القانوني الخاص بإرسال بعثة من الجامعة لتقصي الحقائق في سوريا. وقال بيان أصدرته الجامعة العربية إن الرسالة تضمنت طلب مجموعة من الإيضاحات والاستفسارات حول البروتوكول, وأشار البيان إلي أنه كان من المتوقع أن يتم التوقيع أمس علي البروتوكول بين الجامعة والحكومة السورية لبدء تطبيقه بناء علي قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب, واختتم البيان بأن المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة سيعقد اجتماعا غير عادي مساء اليوم لبحث الموضوع وسيعقبه غدا الاحد اجتماع لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية لتدارس الموقف علي ضوء الرد السوري. علي صعيد متصل, عبرت روسيا أمس الجمعة عن معارضتها لفرض عقوبات علي الحكومة السورية وقالت إنها تريد المزيد من المعلومات عن اقتراح فرنسي باقامة ممرات انسانية آمنة في البلاد قبل ان تقرر موقفها من هذا الاقتراح. وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي اسبوعي في المرحلة الراهنة هناك حاجة لا للقرارات او العقوبات او الضغوط بل للحوار السوري الداخلي. و جددت الصين مطالبتها بوقف فوري لأعمال العنف في سوريا وحل الأزمة في إطار جامعة الدول العربية. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وي مين في مؤتمر صحفي أمس الجمعة أن الأزمة السورية يجب أن تحل في إطار جامعة الدول العربية, حيث إن هذا الأسلوب يتماشي مع المصالح المشتركة لسوريا والدول العربية والمجتمع الدولي ككل.. موضحا أن الصين تهتم اهتماما شديدا بالموقف الحالي في سوريا وتدعو سوريا للبدء في عملية سياسية تقوم علي التسامح والتوازن لتخفيف حدة الوضع. وقالت تركيا أمس الجمعة إنها لن تسكت عن سفك مزيد الدماء في سوريا وإنها مستعدة للتحرك مع القوي العربية اذا لم يتخذ الرئيس بشار الأسد خطوات لإنهاء الحملة علي المتظاهرين الداعين للديمقراطية.وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أمس الجمعة في مؤتمر صحفي إنه يتعشم أن تقبل الحكومة السورية خطة جامعة الدول العربية لحل الصراع.فيما أعلن ألكسندر ستوب وزير الشئون الأوروبية والتجارة الخارجية الفنلندي رفضه فرض الديمقراطية قسرا في دول عربية مثل سوريا, ومن الافضل أن يحدث التغيير من الداخل.. مشيرا الي ان بعض هذه التغييرات سيكون عنيفا والبعض الآخر سيكون هادئا. وعبرت الاممالمتحدة عن قلقها مجددا أمس الجمعة إزاء تقارير متسقة عن اعدام وتعذيب مدنيين بينهم اطفال في سوريا بالاضافة إلي مقتل متظاهرين في تجمعات حاشدة مؤيدة للديمقراطية. واستشهدت لجنة الاممالمتحدة لمناهضة التعذيب بما سمته هجمات شائعة أو متسقة ضد السكان المدنيين منها قتل المتظاهرين المسالمين. علي صعيد آخر, انتقلت البارجة الأمريكية الحديثة حاملة الطائرات جورج بوش من الخليج العربي إلي الساحل السوري, وفق ما نقلت إذاعة صوت روسيا أمس الأول.