وسط مؤشرات كلها تصب في صالح الصندوق الإسلامي الممتليء عن آخره بأصوات الناخبين في مقابل تفاوت عدد الأصوات التي ذهبت لباقي التيارات والأحزاب السياسية, ورغم أنها لم تكن ب الصدمة الكبري. حيث توقع كثيرون وصول الإسلاميين للبرلمان واحتلال غالبية المقاعد لصالحهم فإن الواقع الآن يفرض التفكير في تبعات الوضع الراهن علي المواطنين الذين نزلوا بكامل قواتهم للمشاركة في المرحلة الأولي من معركة الانتخابات.. ماذا ينتظرون من البرلمان في شكله المتوقع أو ربما لن يصبح متوقعا بل واقعا وفرضا يجب التعامل معه.. هل سيختلف شكل ومضمون البرلمان ونحن علي أعتاب برلمان إسلامجي؟ كانت البداية مع علي أبوالعلا هذا الرجل الذي رفض أن تلتقطه عدسة التصوير بسبب لبس الشغل فهو مش مناسب للتصوير علي حد قوله ليبدأ حديثه مشيرا الي أنه لم ينتخب بعد حيث أنه سيدلي بصوته في المرحلة الثانية ثم انتقل للحديث عن سيطرة التيار الإسلامي علي البرلمان في ظل الحديث عن حصول حزب الحرية والعدالة علي غالبية الأصوات وقال أنا شايف أنه فيه تهويل للموقف.. الإسلاميون مش جايين يطبقوا الحدود يعني ويمكن يكونوا أفضل بهذه الكلمات القليلة التي تعبر كلها عن وجهة نظر أبوالعلا في منح فرصة للإسلاميين لمعرفة ما يدور برءوسهم بالنسبة لمستقبل البلد. تركته واستكملت طريقي لأتحدث بعد ذلك مع محمد حامد هذا الرجل الذي صاحبته الإبتسامة العريضة لمجرد حديثه للإعلام علي حد وصفه حيث قال أنا منتخبتش أصلا.. والغرامة عمرها ما هتطبق لأن في ناس كتير زيي مراحتش تنتخب والسبب في عدم ذهابه للإدلاء بصوته كما أوضحه أنه لقي الوشوش متغيرتش وأضاف حامد أن الإسلاميين دول ناس بتوع ربنا... نديهم الفرصة المرة دي ولو طلعوا وحشين نروح التحرير ويقاطعه صديقه محمد سعد ذلك الحداد الصارم الذي بدت عليه ملامح الغضب وقال احن هنزعل من كلام ربنا ليه؟ إيه المشكلة إنهم إسلاميون دول بيتكلموا كلام ربنا عايزين يطبقوا الشريعة يعني يمكن نتعدل وأكد أن كل مرشح بيلعب لمصلحته لكن الإسلاميين حتي ولو عندهم مصلحة هيراعوا ربنا فينا. بعد ذلك تركتهم باحثة عن وجهة نظر جديدة قد تختلف مع من تحدثت معهم وقد لمحت ذلك الرجل الذي كان يمشي مسرعا فاستاذنته في دقائق قليلة فقد أجد لديه رؤية مختلفة فما كان منه إلا أن أكد لي ظني حيث اختلف مع من سبقوه قائلا: ربنا يستر علي البلد.. أنا قلقان دول ناس مش بيمارسوا سياسة بقالهم30 سنة ولأول مرة ينزلوا وعايزين يدخلوا الدين في السياسة وعايزين يطبقوا اللي هما شايفينه صح, وأضاف علي الفار أن فوز الإخوان بإكتساح أمر متوقع حيث لديهم من الخبرة السياسية والعمر الطويل أمام ائتلافات وقوي سياسية وليدة ثورة ما يؤهلهم لذلك الصراع الذي حسمته خبرة الإخوان قبل أي شيء. في حين يري إبراهيم جاد الذي بدأ حديثه متذكرا أيام الوطني حيث قال لي احنا سبنا الوطني يجرب فينا30 سنة اشمعني الإخوان.. احنا حتي مجربنهمش قبل كده.. وانا واثق أنهم عايزين يصلحوا البلد ويتمتعون بمصداقية أكبر. يقاطعه فتحي طه هذا الرجل الذي بدت عليه ملامح السياسي المحنك رغم بساطة حديثه حيث وقف متابعا الحديث ثم قرر مشاركتنا الحديث بجملة واحدة اه كانت محظورة ومخدوش حقهم سنين فتجاذبت معه أطراف الحديث ليوضح وجهة نظره فقال دلوقتي بقي ليهم وجود عايزين تخوفوا الناس منهم ليه.. هما كويسين ولو طبقوا الشريعة هيطبقوها بالتدريج مش بحذافيرها يعني, وقال مستنكرا الناس فاكرة أن كل اللي يهم الإسلاميين لبس النقاب والست متنزلش من البيت. ليأتي الي رجل تكشف تجاعيد وجهه السن والعمل الشاق وهو الاسطي أحمد إبراهيم الذي اكتفي بجملة ربنا يولي اللي يصلح حيث أكد أن كل المرشحين هتخدم دوايرها الفترة الجادية عشان هيخافوا من الناس. واخيرا جاء عبدالحافظ فهمي هذا الرجل الذي كان تفسيره أو رؤيته للوضع الحالي مختلفا تماما عمن سبقوه حيث أكد أن الستات هما اللي خايفين من الإخوان عشان اللبس والقعدة في البيت ولو أنهم مش هيعملوا كده, ولكنه في النهاية يري أن المرحلة المقبلة أفضل في وجود التيار الإسلامي لأنه هيطبق الدين والدين مش حاجه وحشة.