رغم تصريحات المسئولين المتكررة عن صرف تعويضات لاصحاب الأراضي المنزوعة ملكيتها علي الطرق بكفر الشيخ إلا أن الواقع يؤكد أن معظم هذه التصريحات مجرد حبر علي ورق فحتي الآن لم يحصل اصحاب الأراضي علي تعويضات الطريق الدولي الساحلي الذي تم البدء في إنشائه منذ مايقرب من20 عاما ومازال أصحاب الأراضي علي الرافد الدولي في انتظار التعويضات أما المثير في الأمر فهو ماحدث علي طريق المحلة كفر الشيخ الجديد المزدوج حيث أكد الأهالي لالأهرام المسائي انهم حصلوا علي تعويضات تلف المحاصيل الزراعية فقط ولم يحصلوا علي تعويضات المساحات التي تم نزع ملكيتها لمصلحة الطريق. في البداية يقول محمد محمود علي احد المنزوع ملكيتهم علي الطريق الدولي الساحلي إنه رغم إنشاء الطريق الدولي منذ مايقرب من20 عاما إلا أن كثيرين لم يحصلوا علي تعويضات حتي الآن لأن لجنة المساحة التي حصلت علي اسماء المضارين في ذلك الوقت لم تتحر الدقة وحصلت علي الاسماء من مزارعين واشخاص يقفون علي الطرق دون ان يبذلوا أي مجهود للحصول علي اسماء المضارين الحقيقيين وتقدم اصحاب الأراضي بشكاوي للمسئولين ومرت سنوات طويلة حيث تم ادراج بعض الاسماء الحقيقية وآخرون حصلوا علي تعويضات دون أن يكونوا من المستحقين وهناك من لم يحصل علي أي تعويضات رغم مرور كل هذه السنوات. ويشير مجدي حمد احد الاشخاص الذين تم نزع أجزاء من ملكيتهم علي رافد الطريق الدولي كفر الشيخ بلطيم انه تم نزع مساحات كبيرة علي امتداد الرافد وجاءت لجنة من المساحة حصلت علي الاسماء إلا أن بعض معدومي الضمير يقومون بإبلاغ المسئولين باسماء وهمية لايوجد لها اساس علي أرض الواقع وتسبب ذلك في مرور سنوات طويلة لابلاغ مسئولي المساحة بالحقيقة وعندما يتقدم شخص بشكوي للمساحة يمر وقت طويل حتي يقوموا بتعيين المساحة المستقطعة مرة أخري والتحري عن الاسماء التي يتم الإبلاغ بها في الوقت الذي يعاني فيه اصحاب الأراضي من الاسلوب العشوائي الذي تدار به الأمور باستمرار مؤكدا ان كثيرين لم يحصلوا علي تعويضات حتي الآن وأنا منهم. محمد سليمان الصعيدي احد المضارين الذين تم استقطاع مساحات من أراضيهم علي طريق المحلة كفر الشيخ المزدوج أكد ان المسئولين عندما بدأوا في إنشاء الطريق كانت هناك معارضة من اصحاب الأراضي إلا أن المنفعة العامة اجبرتنا علي السكوت وعدم الاعتراض خاصة ان المسئولين وعدونا بصرف التعويضات خلال عام واحد فقط والطريف أننا فوجئنا بعد مرور عامين بصرف تعويضات عن المحاصيل التالفة فقط وقت انتزاع المساحات في بداية إنشاء الطريق حيث تم تعويض قيراط القمح بمبلغ مائتي جنيه وقيراط البرسيم بمبلغ150 جنيها وتقدمنا بشكاوي عديدة للمسئولين لتعويضنا فلم يسأل فينا أحد. ويؤكد عثمان محمد صالح احد المضارين انه لم يعد لم يثق في أي مسئول مشيرا إلي انه في أثناء إنشاء هذا الطريق الذي لم يتم استكماله بعدما تحدث معنا المسئولون ومنفذو المشروع بأسلوب حضاري وتعاملوا معنا علي اننا أبطال ولم نعترض حيث ان العقلاء يعرفون انه سيتم إنشاء الطريق شئنا أم ابينا إلا أن هذا الاسلوب قد تغير تماما بعد انتزاع مساحات من اراضينا وانقلبت الاوضاع180 درجة ولم يعد احد يستطع الحديث مع أي مسئول لا قبل الثورة ولا بعدها مشيرا إلي أن سعر قيراط الأرض الزراعية علي الطرق لايقل عن مائة ألف جنيه وأنه في حالة التعويض فلن يزيد علي سبعة آلاف جنيه. أما علي غازي احد المضارين فيقول: اقترح علي المسئولين صرف نسبة من التعويضات لجميع المضارين دفعة واحدة حتي تكون هناك مساواة بين الجميع ولاتحدث تجاوزات فيتم تعويض البعض وحرمان البعض الآخر خاصة اصحاب المساحات الصغيرة الذين يعانون دائما من تلك التجاوزات. من جانبه, أكد المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ أنه وضع اسسا لصرف التعويضات منذ تعيينه محافظا للإقليم في عام2007 وهو ان تقوم هيئة المساحة بتسجيل اسماء اصحاب الأراضي الحقيقيين المنزوع ملكيتهم مهما كلفهم ذلك من مجهود وبعد ذلك عندما يتم اعتماد اي مبلغ مالي يتم صرفه في اقصي سرعة بترتيب نزع الملكية اي لمن يتم نزع مكليتهم أولا علي الطريق ثم الذين يلونهم مشيرا إلي انه تم صرف تعويضات كثيرة علي رافد الطريق الدولي منها107 ملايين جنيه أخيرا وسيتم قريبا تعويض المضارين علي طريق المحلة كفر الشيخ.