كانت اسراء طفلة لم تتجاوز السابعة من عمرها عندما استيقظت يوما لتجد زوج خالتها يرقد إلي جوارها في الفراش.. لم تستوعب فطرتها ما حدث وأوهمها الذئب وقتها ان شيئا لم يحدث وعليها أن تصمت ولا تخبر أحدا حتي لا يفتضح أمرها وتقتلها أسرتها. استجابت له الطفلة وهي تحت تأثير خوفها ولكن الذئب استمر في اعتدائه عليها حيث كان يضع لها مخدر ا في حلوي يعطيها لها ويفترس براءتها في جوف الليل بعيدا عن مرأي ومسمع والدها الكفيف ووالدتها المدرسة اللذين كان يستضيفانه في بيتهما ويأتمنانه علي ابنتهما إسراء. .. سبع سنوات مرت علي الطفلة وهي فريسة لزوج خالتها يغتصبها بلا رحمة حتي باتت علي أعتاب الشباب في الرابعة عشرة من عمرها وتشاء الأقدار أن يفتضح أمر الذئب عندما تدب الحياة في جنين برحم إسراء .. في البداية حاولت ان تخبر والديها ولكنها خشيت من الفضيحة فتحايلت علي الأمر ولفت حول جسدها حزاما ضيقا طوال شهور الحمل حتي لا يلتفت إليها أحد.. وجاء اليوم الموعود وداهمتها آلام الولادة وسقطت علي الأرض فحملها الذئب برفقة أمها إلي المستشفي ليكتشف الأب الكفيف والأم أن ابنتهما تعاني آلام الوضع. وقع الخبر عليهما كالصاعقة و التفت إليهما الذئب متهما الطفلة بسوء السلوك وحاول أن يقنع أهلها أن لها علاقات مشبوهة بشباب من جيرانها ولكن الفتاة التي ظلت حبيسة خوفها سبع سنوات تمردت علي خوفها وصرخت في وجه الذئب وقالت له انت من فعل هذا.. وتكومت علي الأرض مغشيا عليها. أمسكت الأم بزوج شقيقتها وهي تصرخ منك لله واخطرت إدارة مستشفي حلوان العام لابلاغ الشرطة لتنكشف ملابسات أغرب واقعة اغتصاب. فقد تلقي المقدم ياسر الشناوي رئيس مباحث حلوان بلاغا بالواقعة فقام باخطار اللواء حامد عبدالله مساعد الوزير لأمن حلوان وتم تشكيل فريق بحث ضم الرائد مصطفي أباظة وبقيادة العميد محمد القصيري رئيس المباحث الجنائية أكدت تحرياته صحة اتهام المجني عليه وتبين انه يدعي علي45 سنة محام وأحيل إلي سامح عمارة وكيل نيابة حلوان الذي باشر معه التحقيق برئاسة أحمد عاصم. التقينا بالمجني عليها إسراء التي قالت إن عمرها أربعة عشر عاما انجبت طفلا فجأة داخل مستشفي حلوان العام عندما اصطحبتها والدتها المعلمة باحدي المدارس الثانوية بحلوان والتي يعمل بها والدها ناظرا للمدرسة رغم أنه كفيف لا يبصر لعرضها علي طبيب المستشفي للكشف عليها بعد أن أصيبت بحالة قيء ودوار وقالت إسراء إن والدها كفيف, لذلك ذهب معهما زوج خالتها دون أن يدري بأن المستور قد ينكشف علي يد أحد أطباء المستشفي. وأثناء توقيع الطبيب الكشف علي إسراء فوجيء بأنها ستضع مولودا جديدا ونزل هذا الخبر كالصاعقة علي الوالدين فالأم أطلقت صرخات مكتومة بداخلها والأب أصيب بحالة ذهول ودهشة وانخرط في البكاء. وقالت إسراء ان زوج خالتها ظل واقفا يسخر من كلام الطبيب وأخذ يشير إليها مؤكدا أنها ليست سوية وأنه كان يشك في سلوكها وأنها كانت تقيم علاقات مع بعض الشباب مستغلة عدم رؤية والدها وقال إنها تستحق القتل علي فعلتها. وأضافت إسراء أنها لا تفهم معني الأمومة فلم تكن تعرف سوي اللعب مع الأطفال اقرانها سواء من الجيران أو الأقارب وكانت تتمني أن تكون طبيبة أو مهندسة وقالت: أنا بنت وحيدة لأبي وهو رجل كفيف البصر ويعمل مدير مدرسة ثانوية بنات بحلوان ووالدتي مدرسة معه بذات المدرسة وأنا أدرس بالمرحلة الاعدادية الآن وأقضي الوقت ما بين استذكار دروسي ومساعدة والدتي في البيت أو اللعب, وأضافت أن حياتها كانت سعيدة إلي أن اقتحم زوج خالتها حياتها والذي كان يقيم بحي شبرا بالقاهرة وهي بعيدة عن حلوان ولكنه بدأ يتردد علي المنزل بحجة أنه محام ولديه عمل في الصباح الباكر بمحكمة حلوان لتجنب مشقة المسافة. قالت الفتاة: كان ينام لدينا بمنزلنا وفي الصباح يذهب إلي المحكمة حيث خصصنا له فراشا في الصالة لأن منزلنا مكون من غرفتين الأولي لوالدي والثانية لي وذلك منذ سبع سنوات وكان والدي يأتمنه علي وكأنه أبي وللأسف كنت استيقظ مبكرا لأجده بجواري علي الفراش وفي وضع مخجل وعندما كنت أسأله كان يقول إنه لا يشعر الا وقد وجد نفسه بجواري وكان يعتدي علي جنسيا دون أن أشعر به حيث كان يخدرني. وظلت هذه الحال لمدة سبع سنوات ولا أشعر بنفسي الا في الصباح أجده معي علي ذات السرير وعندما حاولت الصراخ كتم أنفاسي وهددني بالقتل ولم أستطع اخبار و الدي حتي بدت علامات الحمل علي بطني من الشهر الثالث فبدأت ارتدي ملابس واسعة أحيانا وأخري أضع حزاما علي بطني ولكن كانت تنتابني حالات اغماء ودوخة وأخفي ذلك عن أهلي وأقول لهم إني مصابة بنزلة برد حتي اصابتني آلام الولادة وظللت أتوجع وأسقط علي الأرض وكانت المفاجأة في المستشفي عندما أعلن الطبيب أنني سأضع مولودا. في البداية اعتقدت أسرتي أن الطبيب يمزح أو أن هناك خطأ ما, وطلب والدي الاستفسار من الطبيب الذي عنف و الدي وقال إن هذا الموضوع حقيقي ولا وقت للأسئلة وهنا ردد والدي حسبي الله ونعم الوكيل.. وبعد الوضع سأل الطبيب: أين والد الطفل؟ وهنا أصيب الجميع بالصمت وكرر الطبيب سؤاله علي أسرتي فلم يرد عليه أحد فجاء إلي وسألني نفس السؤال.. وأمام اصراره قلت له انه زوج خالتي وهو موجود خارج الغرفة مع والدي.. وهنا قرر الطبيب إبلاغ الشرطة التي سارعت بالتحفظ علي إسراء ومولودها وزوج خالتها ووالديها وتم فتح تحقيق في قسم شرطة حلوان والنيابة العامة والتي روت أمامها المجني عليها المأساة كاملة. وباستجواب المتهم أنكر واتهم الفتاة بأنها علي علاقة مع بعض الشباب زاعما أنها كانت تستغل عدم ابصار والدها وتحضرهم إلي المنزل لاقامة العلاقة المحرمة وانها تحاول الصاق التهمة به لعدم معرفة الفاعل الحقيقي ومن يكون والد الطفل. وأمام اصرار الطفلة علي أقوالها وانكار المتهم قرر سامح عمارة وكيل أول نيابة حلوان احالتهما إلي الطب الشرعي لاجراء تحليل البصمة الوراثيةD.N.A لاثبات نسب الطفل للمحامي المتهم من عدمه كما قرر حبس المتهم15 يوما علي ذمة التحقيقات بتهمة هتك عرض أنثي قاصر والاعتداء عليها.