تزوجت صباح من شاب متوسط الحال بإحدي قري القليوبية وكان حلمها الأول والأخير هو انجاب الأولاد التي هي عزوة وسند أي أم في القرية المصرية التي كثيرا ما فاتحها زوجها في انجاب الولد خاصة في اللحظات الحميمية. حينما يتداعبان سويا في غرفتهما بعيدا عن باقي أفراد العائلة التي كثيرا ما ألقوا عليها باللوم بالأحاديث الصريحة أحيانا والمستترة أحيانا أخري خاصة من زوجات أشقاء زوجها باتخاذ أسلوب المعايرة كطريقة للضغط عليها. وكانت حماتها هي التي تضغط بكل قوة علي ابنها لانجاب الولد ولي العهد لأنه, علي حد قولها ولد الفقري فدانه أي ابنها الذي ستنجبه سيكون خيرا لها ولزوجها وكأنه مشروع استثماري للمستقبل. وتمنت صباح أن يحقق الله أمنيتها في انجاب الولد, ولكن أتت الرياح بمالا تشتهي السفن حين اكتشفت حملها في انثي بعد مرور6 أشهر علي الحمل. بعدها فكرت مليا في المصير الذي ينتظرها حين تخبر أسرة زوجها أنها ستنجب أنثي وعلي الفور اختمرت في عقلها فكرة شيطانية بأن تقوم بخطف طفل ذكر من الأطفال حديثي الولادة من أي مستشفي بعد أن تضع مولودها وفي ذات التوقيت لكي تخبرهم بأنها أنجبت توأما ذكرا وانثي. وبعد أن أغرت إحدي الممرضات بقصتها وطلبت منها مساعدتها فقامتا معا بالذهاب إلي والدةأحد الأطفال الذكور بمستشفي الدمرداش وقالتا لها إن طفلها الرضيع مصاب بأنفه ويحتاج للعلاج وأنها سوف تعرضه علي أحد الأطباء وبمنتهي البراءة الممتزجة بالسذاجة أعطت السيدة الطفل إليهما ظنا منها بأن هذه هي تعليمات الأطباء وبعد دقائق كانت صباح قد استقلت سيارة ميكروباص إلي مسقط رأسها. وحينها فقط صرخت الأم بعد أن غاب عنها طفلها والممرضة وأبلغت زوجها أحمد لطفي35 سنة عامل ومقيم بالقليوبية الذي أبلغ اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة باكتشافه اختطاف نجله الرضيع ذكر وعمره يوم واحد من داخل مستشفي الدمرداش. وبإجراء التحريات وجمع المعلومات بإشراف اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمكن تحديد مرتكبة الواقعة صباح27 سنة ربة منزل تمكن ضباط المباحث من ضبطها بمسكنها وبرفقتها رضيعان ذكر وانثي حديثا الولادة. وبمواجهة المتهمة اعترفت أمام اللواء حسن السوهاجي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث بارتكابها للواقعة بسبب رغبتها في ابلاغ زوجها وأهله بأنها قد وضعت توأما كما سبق أن أبلغتهم أثناء حملها, وأضافت أنها فكرت في اختطاف طفل من احدي نزيلات المستشفي حيث استغلت الحالة المرضية لها وعدم قدرتها علي الحركة وقامت باختطاف الرضيع بحجة علاجه ثم لاذت بالفرار وتوجهت به لصديقتها أم محمد حيث تركت لها الرضيع المختطف حتي أتمت ولادة الانثي لدي أحد الأطباء بذات القرية وأضافت أنها عقب ذلك عادت إلي بلدتها مع صديقتها وبصحبتهما الرضيعان وأخطرت زوجها وأسرته بأنها انجبت توأما. تم تحرير محضر لها وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.