5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



»الأخبار« تحاور قرينة الأشعل مرشح الرئاسة
أساند زوجي بكل قوة في الترشح لمنصب الرئيس د. عبدالله أول من فتح ملف الفساد في وزارة الخارجية.. وهاجم الوزير!
نشر في الأخبار يوم 07 - 05 - 2011

سامية حسين سعيد زوجة د.عبدالله الأشعل أي زوجين هما وجهان لعملة واحدة.. ومن أجل التعرف علي أدق الأمور في شخصية الزوج نقترب من المرأة التي اختارها شريكة لحياته.. فهي الترمومتر الحقيقي لاختياراته.. ثقافته.. حتي احلامه.. وطموحاته.. ودائما ما تقوم الزوجة بالدور الفاعل الايجابي في مسيرة حياة الزوج تقف بجواره.. تسانده.. يتقبلان سويا »الحلوة والمرة«.. ولأننا علي مرحلة مستقبلية فارقة في تاريخ مصر.. يفكر الكثيرون من رجالها جديا في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.. لذلك بادرت »الأخبار« بحواراتها مع زوجات هؤلاء الرجال.. لنقترب من تفاصيل شخصية الرئيس القادم لمصر.
حاورت الأخبار السيدة سامية حسين سعد.. زوجة الدكتور عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الاسبق.. والكاتب.. والمثقف.. والقانوني.. والمبدع.. لتنقل صورة قريبة نتعرف من خلالها علي شخصية الدكتور عبدالله الاشعل المرشح لرئاسة الجمهورية.. من خلال كلمات زوجته التي رافقته في طريق الكفاح ومشوار الحياة خلال 04 سنة مضت.
طرحت تساؤلي الاول عليها كيف كانت البداية بينكما؟
قالت وابتسامة تعلو شفتيها.. عبدالله تخرج عام 6691.. وأنا اتخرجت عام 0791 من جامعة القاهرة.. ولكن أنا كنت أدرس في كلية التجارة وهو كان في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. وكان أول لقاء بيننا خلال اكتوبر عام 0791 في رمضان.. وكنت في زيارة لاقاربي .. وعبدالله كان صديق زوج قريبتي.. ولكنه كان يستعد للسفر.. ويبحث عن عروسه لتسافر معه.. أي زواج تقليدي.. ولكن كان يريدني عروس المستقبل.. مواصفات خاصة اجادة اللغات الاجنبية من عائلة محترمة.. تتصف بالأدب والاخلاق الحميده.. وكانت المقابلة الاولي عادية للغاية.. ورجع كل واحد منا الي منزله.. وعلمت من قريبتي أنه يريد الزواج مني بعد ذلك.. وانه يرغب في اتمام الزواج بسرعة.. وكنت وقتها في بكالوريوس التجارة.
هل شعرت بمشاعر خاصة تجاهه في تلك المقابلة؟
ضحكت.. وقالت.. أبدا.. علي العكس حدثت مناقشات بيننا تشوبها بعض المناوشات الكلامية.. ولم أشعر بأي مشاعر معينة أو محددة تجاهه.
وتضيف.. كنت ناجحة في دراستي .. كلها.. ولكن للأسف رسبت في السنة الثالثة بالكلية.. وكان ذلك بمثابة صدمة شديدة علي نفسي وعندما تقدم عبدالله لخطبتي رسميا.. رفضت بشدة حتي الكلام في الموضوع اتخرج من الجامعة.. فكان رده.. مفيش مانع.. وسنحاول خلال تلك الفترة ان نتعرف علي بعض اكثر.
وتضيف قائلة.. تمسكت بموقف اكثر مع الحاح شديد بين الوقت والآخر.. انه يريد الزواج قبل سفره لخارج.. ووافق والدي علي الخطوبة فقط.. وقام بتحديد مواعيد لزيارة عبدالله بالمنزل.. مرة كل أسبوع.. فوالدي رجل صعيدي وله تقاليد وأخلاقيات أهالي المنيا.
وتكمل حديثها.. وما جعلني أتمسك اكثر بعدم اتمام الزواج قبل انهاء دراستي.. تجربتي مع أختي الكبري.. فقد كنا 4 بنات و4 أولاد فأختي الكبري تزوجت قبل الانتهاء من دراستها.. وكانت في الجامعة وقتها.. وكان زوجها مسافرا في بعثة الي باريس.. فسافرت معه قبل اتمام دراستها. رغم انه وعد ان يساعدها علي اكمال دراستها.. ولكن للأسف أنجبت الاولاد وانشغلت ولم تكمل دراستها الجامعية الا بعد مرور 51 سنة؟!! ولذلك رفضت اتمام زواجي قبل اكمال تعليمي.. وكذلك والدي..
وماذا كان يعمل والدك؟
كان يعمل في تفتيش الضرائب وفي بداية حياتنا نحن أطفال صغار كان والدي يتنقل بين المحافظات في مصر.. وكان لا يحب ترك والدتي في المنزل بمفردها.. فقررا ان ندخل مدرسة داخلية.. علشان يتمكن هو وأمي من حرية التنقل والحركة.. ودخلنا مدرسة داخلية للراهبات.
ومتي تم زواجك بالدكتور عبدالله الأشعل؟
تزوجنا منذ 04 عاما.. في اكتوبر 1791وظللنا مخطوبين 01 شهور فقط.
سألتها.. دائما ما تلعب الزوجة في حياة الزوج دورا هاما.. فهي تمثل القوة الدامغة لنجاحاته.. من وجهة نظرك.. ماهو تأثيرك علي حياة الزوج.. الدكتور عبدالله الأشعل؟
سرحت بعقلها قليلا.. وكأنها تتذكر حياتها الزوجية.. ثم قالت.. أحنا أتفقنا من أول يوم زواج.. أننا نحاول تجنب المشاكل بقدر الأمكان.. سواء كانت تلك المشاكل تقليدية.. أو غير تقليدية.. وقمنا معا بتقسيم المهام الزوجية الي جزئين:
اولها.. أن يتفرغ لعمله.. تماما.. وأنا اتفرغ لمشاكل البيت..
ثلاثة أيام عسل
وتزوجته.. وكان يستعد للماجستير.. وهذه كانت أول شهادة بعد تخرجه من الجامعة.. أمضينا معا.. ثلاثة أيام فقط عسل.. وفي اليوم الرابع لزواجنا.. كنت أجلس امامه علي المكتب.. كان يملي علي بعض المعلومات واقوم بترجمتها.. أو البحث في بعض الموضوعات التي يقوم بتحديدها لي.. وأنا أقوم بجمع هذه المعلومات له.
وتكمل قائلة.. أشتغلت له سكرتيرة من رابع يوم زواج.. واتفقنا من أولها علي تقسيم المسئوليات.. هو دراسته وعمله.. وأنا الاولاد والاجتماعيات كزوجة لدبلوماسي.. تحديد مواعيده والتزاماته.. حتي أنه لم يكن يعرف الاولاد محتاجين أيه.. عندما بدأ الاولاد يدخلوا المدرسة.. وكنا وقتها في اليونان.. وكانت أول رحلة سفر لنا معا الي البحرين وهناك انجبت اول طفلة وهي مروه.. وكان عبدالله سكرتير ثالث ثم ذهبنا الي اليونان.. وبدأت رحلة البحث عن مدرسة للاولاد.. كان بالنسبة لي اليوم يقسم الي جزئين.. الجزء الاول لاولادي ثم يبدأ جزء الاجتماعيات.. الاولاد يناموا الساعة الثامنة.. وفي التاسعة مساء.. تبدأ في ممارسة مسئولياتنا الاجتماعية انا وعبدالله.
وبماذا تنصحي أي زوجة؟
انصح كل زوجة.. ان تقف الي جوار زوجها.. تسانده لو فعلا أرادت ان ينجح زوجها في حياته.
وهل كنتي تعملين.. أم اكتفيت بدور الزوجة وربة المنزل؟
أشتغلت محاسبة في بنك مصر.. في نفس السنة التي تخرجت فيها في الجامعة.. ونفس السنة التي تزوجت فيها.
وهل مازلتي تعملين حتي الآن؟
لا.. تركت العمل من اجل التفرغ لعبدالله.. ولاولادي سفرياتنا كثيرة.. ظللنا مثلا في السعودية تسع سنوات.. ما بين القنصلية والسفارة.. ثم عمل الدكتور عبدالله في منظمة المؤتمر الاسلامي.. وكان المستشار القانوني هناك.
كلميني عن أولادك؟
قالت.. من متاعب السفر.. ان نظام الدراسة مختلف تماما في الخارج عن مصر.. وكانت شهادة ال جي سي أيه علي وشك ان تلغي في مصر.. وكان من الضروري ان يحصل ابنتاي مني ومروه علي الشهادة قبل ان تلغي في مصر ولا يعترف بها.. وبالفعل حصلت كلاهما علي الشهادة وكان عمر مروه حوالي 41 سنة وعمر مني حوالي 21 سنة.. واختارت البنتان الطريق الصعب.. والحصول علي شهادة ال جي. سي. أيه ودخلت ابنتي الكبري مروه كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. وعلشان تأخذ اتجاه والدها.. ولكن للأسف لم تعجبها الدراسة.. وقالت عايزه ادرس اللغة الانجليزية.. والتحقت بآداب انجليزي وهي حاليا.. متخصصة في تدريس الامريكان دبلوما.. أما ابنتي الثانية مني.. كانت تصبو لدراسة الطب.. ولكن مجموع الدرجات لم يحقق طموحها والتحقت بكلية الهندسة ولكنها رفضتها ثم التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعملت في وزارة التعاون الدولي.. ومع أول طفل انجبته تفرغت بعد ولادته لعمل الماجستير وحاليا مسجلة للدكتوراه.. ومتفرغة لها.
أما ابني الثالث.. وآخر العنقود.. مروان يعمل مستشارا قانونيا في شركة بيكو للبترول.
التفاهم.. والموده
سألت.. في الحياة.. مواقف ساره.. ومواقف محزنة.. مشاكل.. ومتحنيات.. نجاحات.. وقفزات.. كيف تواجهين تلك المواقف المتباينة.. والتي كانت تمثل منحني خطيرا في حياتكما الزوجية؟ هل من كان يقود السفينة الحياة الزوجية؟ ومن كان له الرأي النهاية فيما يدور بينكما من مشاورات؟
قالت مؤكده.. أساس كل بيت.. التفاهم والمودة ومادام يوجد الحب.. يكون الزوجان حريصين كل الحرص علي بعضهما وعلي مصلحة ابنائهما.. وفي الحقيقة.. كل ما يخص الاولاد والبيت كان يعود لي.. ولم يراجعني الدكتور عبدالله ابدا في قرار اتخذته.. لانه علي ثقة انني لن أخطيء ابدا.. وأشياء كثيرة اثبت الوقت انني جديرة بثقته.
هزة عنيفة
وتضيف قائلة.. لقد تعرضنا في حياتنا.. لهزة عنيفة.. كنا قد أودعنا مبلغا من المال في شركة لتوظيف الاموال.. وضاعت الاموال علينا.. وكان ابنتاي في ذلك الوقت يدرسان شهادة ال جي . سي . ايه.. وهي مكلفة جدا.. الي جانب الدروس.. وكأننا نقلنا مدرسة بأكملها الي المنزل واحداهما كانت في الصف السادس الابتدائي.. والثانية في الصف الثاني الاعدادي.. عندما بدأنا دراسة ال جي. سي. أيه.. وكان ذلك يمثل ضغطا ماليا كبيرا علي والدهما.. وقال لي أنا لن استطيع تحمل كل هذه الضغوط المالية. لو مش هينجحوا في هذه الشهادة.. ويغيروا ويتعلموا تعليم عادي.. المرتب لا يكفي.. والفلوس ضاعت في شركة توظيف الاموال.. وجلسنا جميعا نتشاور في تلك المشكلة الصعبة.. والبنتين أجهشتا بالبكاء بشدة.. واصرا علي الحصول علي شهادة ال جي. سي. ايه واصروا علي النجاح.. واجتياز تلك العقبة الصعبة.. وفعلا.. تمكنا من النجاح.
وتستطرد قائلة.. لقد علمت اولادي الاستقلال منذ الصغر.. لقد كنت اتركهم وعمرهم سنتان واربع سنوات.. في البيت نايمين.. عندما اكون أنا وعبدالله عندنا عشاء في الخارج.. او استقبال ولهذا نشأوا.. مستقلين الشخصية وساعدهم ذلك علي النجاح في الحياة العملية.. والاجتماعية.. ويكفي ان اقول.. انهم عملوا في اماكن متعددة ولكن لم يلجأ احد منهم الي الاستعانة بأسم والدهم كواسطة.. حتي لايحصلوا علي أي تميز.
ماهي الحكمة التي تؤمنين بها في تربية الابناء؟
قالت.. مؤكده.. الصدق والصراحة.. لقد ربيت ابنائي علي قول الصدق.. مهما عملوا من اخطاء.. لو أخبروني الحقيقة.. كنت أسامحهم.
وتضيف.. وأيضا.. الديمقراطية كانت اساس التعامل في أسرتي.. لا احد في اسرتنا يفرض رأيه علي الآخر.. ابدا.. وانا لا اتدخل في حياة ابنائي الخاصة.. ولكن هم من يحكون لي كل شيء.
من أختار ازواج بناتك.. هل كانت تباح قصص حب.. ام زواج صالونات؟
فأجابت.. ابنتي مني تزوجت من زميل لها.. كانت تعمل في شركة فايزر للأدوية.. وهو يمتلك شركة كمبيوتر.. وتقابلا معا في احد معارض اجهزة الكمبيوتر. وطلب خطبتها.. واخبرتني بذلك.. وطلبت مني ان أراه. وأدلي برأيي فيه.. ورأيته بالفعل وكان انطباعي الاول وعنه جيد جدا.. وظل في نظري انسانا فاضلا ومحترما حتي الآن.. في الحقيقة.. كان هذا الشاب متمسكا بها للغاية ويلاحقها.. الي ان تم زواجهما.
اما أبني مروان.. وكان يعمل في شركة بيكو لمنتجات البترول.. وفجأة رأيته امامي يقول لي.. ياماما.. انا لي زميلة بالشركة.. هي دي من ساتزوج وليس غيرها.. ورأيتها وقابلت اسرتها.. وعجبتني وتم الزواج.
ألم تكون حماة لا زواج البنات؟
أطلاقا.. ازواج بنات.. بيحبوني.. وبيقول لي كل حاجة.
وتضيف.. اما ابنتي الكبري مروه.. جاءت لي وقالت فيه واحد زميلي بالجامعة عايز يتزوجني.. وانا موافقة.. وكانت في سنة ثالثة جامعة.. فقلت لها.. يا ابنتي انتهي من دراستك.. ثم تزوجي.. فقالت.. أحنا مش عايزين حاجة منكم خالص.. احنا هنعمل كل حاجة مع بعضنا.. وحاولت منعها.. لانها كانت صغيرة وعمرها 81 سنة فقط.. ولكن.. تم زواجها.. وجاء الاحفاد.
نقطة ضعفي
ماهي علاقتك بأحفادك؟
ضحكت من قلبها.. وقالت.. نور عيني.. وحبايب عمري.. ملك ونور 9 سنوات.. وسلمي وفريده 11 سنة اما أحمد 3 سنوات ده حبيب قلبي.. ونقطة ضعفي بالامس كان زعلان مني.. وقال لي »يا أنا« أنا هجيب آنا جديدة. وأنت القديمة.. بس أنا هأحب آنا القديمة اكثر.
حياة غير تقليدية
سألتها.. بأعتبارك زوجة لدبلوماسي.. تعيشين حياة غير تقليدية سهرات.. حفلات.. علاقات اجتماعية متعددة.. كيف تعاملت مع ذلك؟ وماذا استفدت منه؟
قالت مؤكده.. هي فعلا حياة غير تقليدية.. ولكن ما جعلني اتقبلها وأتعايش معها بشكل جيد.. أنني أحببت هذه النوعية من الحياة.. ولكن أولادي رفضوا يتزوجوا من الخارجية.. علشان كثرة السفر وكثرة التنقلات فلم يكن لهم علي مدي سنوات طويلة أصدقاء ثابتين أو حتي بيت واحد.. كنا نتنقل كثيرا من بيت الي آخر كنا نسافر كل أربع سنوات الي بلد جديدة.. وكل سنة نقوم بتغيير السكن علشان نتحمل الغربة.. والمسئوليات حتي قالوا لي الاولاد.. اننا لا نشعر بأي انتماء.. لا صداقات.. ولا بيت ثابت.. حتي اهلنا في مصر.. لا نراهم بشكل مستمر.. ولهذا رفض اولادي الزواج من الخارجية.
وماذا فعلتي لتكيف الابناء مع الاهل.. بعد عودتكم الي مصر؟
كان من الطبيعي ان يكون هناك اختلاف في الطباع.. واخذوا في وقت كبير حتي يتعودوا علي الحياة في مصر من جديد بتشخيص لهم.. وعلشان نكون صداقات من جديد.. كنت اتعرف علي أسر اصدقائهم.. لتتحول الي صداقات عائلية اكثر عمقا.
كتاب مفتوح
خلال 04 عاما.. عن زواجكما أنت والدكتور عبدالله الاشعل.. ماهي انطباعاتك عنه؟.. كيف يتعامل مع ابنائه؟ زملائه في العمل؟.. مع المواقف الصعبة؟ وماهي هواياته؟ ماذا يحب؟ وماذا يكره؟ طرحت سؤال.
فقالت بثقة شديدة.. الدكتور عبدالله الاشعل بالنسبة لي كتاب مفتوح.. واستطيع القول انه كان عنيفا بعض الشيء مع ابنائه وهم صغار في السن.. لان ضغط العمل عليه كان كبيرا في هذه الفترة.
الي جانب الدراسة.. ومجال البحث العلمي.. فكان يقول لي أنا عايز اكون رقم واحد.. أريد هدوءا أو استقرارا.. عايز ذهني يبقي صافي.. وعايز اتفرغ لشغلي.. وكنت أنا اساعده علي تهيئة هذا المناخ له.. واتفقنا ان يتفرغ هو لعمله ودراساته وبحوثه.. ويترك لي باقي المسئوليات.
جائزة التحمل
وتضيف بعد فترة صمت قليلة فتقول. وأنا تحملت الكثير من الضغوط من اجل ان يتفرغ الدكتور عبدالله الاشعل لما يقوم به من اشياء كثيرة.. والمفروض أحصل علي جائزة التحمل والصبر.. وتكمل حديثها قائلة. بعد ذلك.. بدأ تعامله مع الاولاد يتغير بعد ان كبر الابناء.. وكان لازم يصاحبهم.. وعندما دخلوا الجامعة أقترب منهم كثيرا.. وهو في الحقيقة يحبهم كثيرا ويقوم بدلعهم جدا.. ولكنهم لا يشعرون انهم حصلوا علي كل حقوقهم.. فالوقت الذي كان يقضيه الدكتور عبدالله مع ابنائه.. قليل جدا.. ولكنه كان يحاول ان يمنحهم كل حنانه وحبه.. في المتاح من وقته.
وبعد أن اصبح له أحفاد.. شعر أنه يريد تعويض ذلك مع احفاده.. وهو يحبهم كثيرا..
أعصاب حديدية
وتشير قائلة.. وعلي فكرة د. عبدالله شخص متريث للغاية.. ومش عصبي ابدا.. وما يميزه هو الهدوء.. والاعصاب الحديدية لقد تحمل ما لا يتحمله بشر.. ورأي اشياء كثيرة في وزارة الخارجية لم يكن راضيا عنها بالمرة.. وعندما لم يعد قادرا علي التعامل مع المناخ المحيط به.. ولما تيقن انه لن يتعامل مع بعض هذه الاوضاع التي يرفضها قدم استقالة مسببة عام 3002 لوزير الخارجية وقتها أحمد ماهر.
فتح ملف الفساد
وكان أول من فتح ملف الفساد في مصر.. أحتج علي الفساد في وزارة الخارجية.. بعد ان حاربوه كثيرا.. وقدم استقالته وهو مساعد وزير الخارجية.. وكان يحمل أربع دكتوراه وكان المفروض الاستفادة من امكانياته العقلية وشهاداته ودراسته وأبحاثه.
ودائما ما كانت له صداقات وعلاقات وطيدة بهم.. ولكن في فترة الصدام بينه وبين وزير الخارجية.. انكشف الاصدقاء علي حقيقتهم.. فدائما ما يفرز النظام غير السليم نماذج سيئة من البشر.
وعن هواياته تقول.. اكبر هوايات د. عبدالله الأشعل العلم والبحوث وتأليف الكتب.. فهو يكتب في موضوعات متخصصة في القانون السياسية.. ودائما ما يربط بين القرآن والقانون.. وقد ألف كتاب يسمي (المصطلح القانوني في القرآن الكريم).. كما انه يمارس العديد من انواع الرياضة التنس السباحة.. وفي الاول كان يلعب جمباز.. وحصل علي بطولات في الجامعة في الجمباز والملاكمة.. والتنس وكرة القدم.
وتضيف قائلة.. واكثر شيء لا يحبه الدكتور عبدالله الاشعل الناس المتلونين.. غير الصادقين.. وهو يحب الانسان الدوغري.. الصريح.. ولا يحب الكلمات التي تحمل اكثر من معني.. بل يحب المباشرة في الفعل والقول.
وجاء .. الولد
هل كان يفرق د. عبدالله الاشعل في معاملته بين البنات والولد؟
أبدا.. والحقيقة.. ان اولادنا الثلاثة منتهي الحنان والرفق والرحمة بنا.. احنا اسرة مترابطة بنحب اولادنا قوي.
في بداية زواجنا.. كنا متفقين أنا والدكتور عبدالله علي أنجاب طفلين فقط.. سواء كان بنتين او ولدين.. وانجبت البنت الاولي.. والبنت الثانية.. وظل د. عبدالله يعامل البنت الثانية لمدة خمس سنوات علي أنها ولد.. يقول لها روحي يامنوس.. تعالي يامنوس.. طول الوقت يعاملها علي أنها ولد.. الي ان قالت له.. يادادي.. أنا بنت ومش ولد.. وحتي شعري طويل.. ويشاء الله ان أحمل بالصدفة.. وجاء الولد مروان أبني آخر العنقود.. وفرح به الدكتور عبدالله الاشعل فرحا كبيرا.. فقد كان ينتظره بفارغ الصبر.. ومروان يشبه والده تماما في الطول في الجسم.. في الطباع.. في كل شيء نسخة منه.. وهو بيدلعه شوية.. ولكن لا يفرق في المعاملة بين ابنائه الثلاثة علي الاطلاق.
هل توافقين علي ترشيح د. عبدالله الاشعل نفسه لرئاسة الجمهورية.. خلال الفترة المقبلة؟.. أم لديك تحفظات علي ذلك؟ سألتها..
فقالت.. موافقة طبعا.. وسأدعمه بكل قوتي.. ولكن أشفق عليه من المسئوليات والمشاكل لأنه لو نجح في ذلك الترشيح.. سوف يدير دولة.. باكملها.. وسيقوم بأصلاح أخطاء من سبقوه.
ان شاء الله.. اذا نجح د. عبدالله واصبح رئيسا لمصر؟ هل تفضلي ان تظلي الي جواره.. الزوجة المحبة وربة المنزل؟ أم ستشاركينه بنشاطاتك الاجتماعية.. والسياسية؟ طرحت سؤال
فقالت.. مهمتي الاولي.. دعمه علي كل المستويات.. هأقف الي جانبه.. أدعمه في كل شيء.. في كل ما يتطلبه مني كزوجة وانا مستعدة لاقصي مدي.. لن أتواني في الاستجابة لما يطلب مني.
وتضيف.. نفسي اري الابتسامة علي وجوه المصريين.. بديلا للكآبة.. والحزن المرسوم عليها.. ونفسي اشعر انهم راضين.. ومتفائلين.
وتكمل حديثها قائلة.. وظيفة رئيس الجمهورية تكليف وليست استغلال اوضاع.. فالاشعل.. لا يريد مخصصات.. ولا سيارات ولا تشريعات.. ولا حتي سكن فلدينا السيارة والمسكن.. وكل شيء.
ماهي مواعيد تناوله للطعام؟ وماهي الاكلة المفضلة اليه؟
قالت.. اولا.. هو أكله قليل جدا.. في الافطار يتناول الجبن مع العيش الساخن والجرجير.. والشاي.. افطار عادي جدا.. والغذاء تناوله الساعة 7 او 8 مساء.. أي وجبتين في اليوم.
احب الاكلات اليه.. طاجن البامية.. ولكن مش باللحمة الضأن.. بل باللحمة الجملي.. وكذلك كل انواع المحاشي..
هل تجيدين الطهي؟
عندما تزوجت في البداية.. لم اكن اعرف اسلق بيضة.. ولكني الآن طباخة ماهرة.. واجيد طهي كل انواع الاكلات والاطعمة الشهية.
حتي الدكتور اشعل كان لا يحب تناول الكوسة.. ولكن بعد ان تعلمت الطهي واجدته.. يطلب مني الكوسة.. سواء كانت محشي او كوسة مطبوخة.. او كوسة مقلية بالزبادي.. أو كوسة باشميل فعلا.. يطلبها مني دائما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.