هربت «أمانى » من تشدد أسرتها وتضييقها الخناق حولها إلى الزواج من عاطل نسج شباكه حولها وأوهمها بالحب طمعا فى ثروتها، لتفاجأ بعد الزواج بوجه قبيح وإهانات واعتداءات لإجبارها على أن تتولى الإنفاق على المنزل فرضخت ومرت الشهور لتفاجأ به يطالبهابمبالغ مالية كبيرة وعندما رفضت تعدى عليها بالضرب المبرح وكسر ذراعها وأصابها فى عينها مما دفعها إلى طلب الطلاق خلعا. مع دقات الساعة التاسعة كانت طرقات محكمة الأسرة بزنانيرى ممتلئة بأصحاب الدعاوى والمحامين ولكن جذب انتباه الجميع سيدة فى نهاية العقد الرابع تخترق الصفوف باتجاه مكتب تسوية المنازعات بعضهم كان يراها لأول مرة والبعض الآخر شاهدوها سابقا فى المحكمة ويعلمون قصتها مع زوجها. وعلى أعتاب مكتب تسوية المنازعات الأسرية وعلى منضدة مستديرة جلسة السيدة وأمامها مجموعة من الأوراق ثم انضم لها محاميها الذى تأخر بعض الدقائق لانشغاله بقضية أخرى وأمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بروض الفرج كشفت أمانى عن تفاصيل مأساتها مع زوجها مؤكدة استحالة العشرة بينهما وطلبت الطلاق خلعا مؤكدة تنازلها عن جميع مستحقاتها. استطردت أمانى تروى مأساتها مؤكدة أن حياتها رحلة قاسية ذاقت خلالها المر والعذاب وكانت تعيش يوما فى سعادة وأسابيع فى عذاب مؤكدة أن معاناتها بدأت مع أسرتها بسبب مراقبتهم لها وتشديدهم الرقابة عليها مما دفعها للموافقة على أول عريس تقدم لها ولكن لم يستمر الزواج إلا أسابيع أعقبها رحلة طويلة بالمحاكم لأنها أخطأت فى الاختيار وعقب طلاقها عادت إلى منزل أسرتها وتوقعت أن أسرتها سوف تخفف الرقابة حولها ولكنها كانت أحلاما ومرت الأيام والشهور وتقدم لخطبتها رجل أعمال يكبرها بثلاثة عقود تقريبا فرفضت فى البداية ثم رضخت ووافقت. أكدت أن زوجها كان يمتلك الكثير من الأموال وعاشت معه فى سعادة ورزقهم الله بثلاثة أطفال وفجأة توفى الزوج فعكفت على تربية صغارها ورعاية الثروة التى تركها لهم والدهم ونجحت فى الحفاظ عليها من أطماع الأقارب قبل الأغراب ومرت الأيام حتى قابلت زوجها الثالث «سعيد» الذى أخبرها أنه كان من الأصدقاء المقربين لزوجها المتوفى وسوف يسأل عليهم من باب رد الجميل لصديقه المتوفى ومنذ اللحظة الأولى فوجئت بقيامه بإبداء إعجابه الشديد بها وطلب التواصل معها ورغم رفضها الشديد إلا أنه ألح عليها ولم يتوقف عن مطاردتها حتى نجح فى جذب انتباهها والتقرب منها والتدخل فى حياتها الشخصية ويوما وراء الآخر اكتشفت أنها بدأت تثق فيه وتعتمد عليه. أكدت أمانى أن الله رزقها الجمال الذى جعلها مطمعا للكثير من الرجال الذين تتعامل معهم وكانت تزيد أطماعهم عندما يعرفون أنها أرملة وورثت الكثير من الأموال والعقارات عن زوجها المتوفى ولكنها كانت تتعامل بحسم وقوة كأنها رجل حتى تردع هؤلاء الأشخاص وأوضحت أنها استمرت على ذلك حتى دخل «سعيد» حياتها وعندها انقلبت حياتها رأسا على عقب ونجح فى إلقاء شباكه حولها حتى استسلمت واعترفت له بأنها تبادله الحب واتفقت معه على الزواج عقب موافقة أسرتها. أكدت أمانى أنه كان يدعى الالتزام دينيا وأخلاقيا وغير طامع فيها ولكن عقب الزواج ظهر وجهه القبيح وفوجئت بأنه يقوم بابتزازها من أجل المال فتحملت وأعطته الكثير من الأموال ولكنه لم يقتنع وزاد فى ابتزازه لها وعينه على الثروة كلها وبعد معاناة كبيرة وشهور من الألم وخيبة البال قررت التمرد ورفضت ابتزازه وأخبرته أنها سوف تحدد له راتبا شهريا فقط لينفق منه وهو ما رفضه الزوج فوقعت بينها العديد من المشكلات قررت على أثرها طلب الطلاق فتعدى عليها بالضرب وأصابها بكسر فى الذراع وفى عينها ورفض تطليقها فقررت التقدم بدعواها. وباستدعاء الزوج عرض الصلح مؤكدا أن زوجته كانت تتعامل معه بتكبر وتعال وتهينه أمام أصدقائه وجيرانهم وتتهمه بالنقص وأوضح أن المشاكل تفاقمت بينهم بسبب اكتشافه خيانتها له وعثر على مكالمات وصور ومحادثات على مواقع التواصل الاجتماعى تؤكد خيانتها له وعندما واجهها بالأدلة الموجودة معه أنكرت وادعت أنها مفبركة وتفاقمت المشكلات بينهما وبإحالة الدعوى إلى المحكمة قضت محكمة الأسرة بزنانيرى بتطليقها خلعا.