لجأت ريما إلي محكمة الأسرة حاملة شكواها وهموم سنوات من العذاب قضتها مع زوجها الذي لم يتق الله فيها وطالبت بتطليقها خلعا لاستحالة العشرة بينهما فهو كريم علي إدمانه بخيل عليها وعلي أولاده. كشفت الزوجة تفاصيل مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية مؤكدة أنها عقب تخرجها في كلية الهندسة بإحدي الجامعات الحكومية أجلت الارتباط وفكرت في بناء مستقبلها والاعتماد علي نفسها ولم تمر إلا عدة شهور والتحقت للعمل بإحدي المصالح الحكومية وركزت في عملها حتي قابلت محمود أثناء قيامه بإنهاء بعض الأوراق وحاول لفت نظرها والحديث معها ولكنها تجاهلته ووبخته وعقب مغادرته اعتقدت أن الأمر انتهي ولكنها فوجئت بقيامه بمطاردتها وكان ينتظرها عقب خروجها من العمل حتي عرف مكان إقامتها. قالت ريما انه طلب من بعض جيرانها التوسط والتدخل وتزكيته عند أسرتها حتي يتقدم لخطبتها فرفضت في البداية ولكنها تراجعت أمام إلحاحه عليها ومطاردته لها وتمسكها بها وحددت له موعدا لزيارتهم ووضعت الكثير من الشروط وتوقعت أنه سيرفض ولكنه وافق وتم الاتفاق بين الأسرتين وأقاموا حفل الخطوبة وأوهمها بتدينه وشهامته وكان يحرص علي أداء إحدي الصلوات عندهم وهو ما شجعها علي الاستجابة لطلبه بإتمام الزواج بعد أشهر من الخطوبة. انتقلت ريما إلي عش الزوجية بشقة بمنزل أسرته لتفاجأ باحتسائه الكحوليات واكتشفت أنه دائم السهر مع أصدقاء السوء ويتعاطي المخدرات وينفق الكثير من أمواله علي سهراته فحاولت إقناعه بالعدول عن تصرفاته الخاطئة ولكنه كان يتمادي فيها فقررت تصعيد الأمر واشتكت لوالده لتكتشف أن والده هو الآخر يتعاطاها. التزمت الزوجة المغلوبة علي أمرها الصمت وتحملت تصرفات زوجها وأسرته خوفا من انهيار أسرتها ورضخت للأمر الواقع وكانت تتوجه الي عملها في الصباح الباكر وتتولي رعاية أطفالها الثلاثة عقب عودتها من العمل. أوضحت ريما أنها فوجئت بالصدفة بأن زوجها خريج معهد عال وليس كلية كما أوهمهم بذلك ولم تتوقف صدماتها عند ذلك بل طلب زوجها ووالدته منها ترك العمل والتفرغ للمنزل فرفضت وأخبرته باستحالة ذلك وأنها ليست مقصرة في رعاية صغارها واكتشفت أنه لم يقتنع بكلامها ثم وقع عدد كبير من المشاكل في عملها حتي شعرت ان النحس يلازمها. مرت الأيام ومشاكل عملها تتزايد وزوجها تحول الي شخص آخر وكان دائم الاعتداء عليها بالضرب والاهانة بدون سبب وكان يقوم بمراقبتها والتنصت علي مكالمتها وطلب منها مقاطعة بعض أقاربها وزملائها, فأصيبت باكتئاب وحصلت علي اجازة من عملها وترددت علي الكثير من الأطباء للعلاج. واستطرت تروي مأساتها مؤكدة انها عانت كثيرا من بخل زوجها في الإنفاق عليهم واهانته لهم وتدخل والدته في حياتهم وأوضحت أن البخل ليس الدافع الوحيد الذي دفعها للوقوف أمام محكمة الأسرة وطلب الطلاق ولكنها اكتشفت بالصدفة أن والدة زوجها زارت أحد الدجالين وطلبت منه عمل سحر لها وزرع الكره بينها وزوجها ولم تتوقف عن عمل المكائد لها. وتابعت الزوجة: أيقنت بعد كل هذه السنوات أنه لا بديل عن الانفصال, فقررت مغادرة منزل الزوجية والعودة إلي منزل أسرتها وبعد فترة طلبت الطلاق وأكدت أن زوجها رفض تطليقها وقام بتصعيد الأمور وتوجه إلي قسم الشرطة وحرر محضر اتهمها فيه بسرقة مشغولات ذهبية وأموال من المنزل بالمخالفة للحقيقة وحاول ابتزازها للعودة اليه ولكن دون جدوي حيث صممت علي الانفصال خلعا وتقدمت بأوراق دعواها بخلاف دعوي نفقة صغار طالبت فيها محكمة الأسرة بإلزام زوجها بالإنفاق علي أولاده.