الثقة كلمة السر في مأساة ريهام التي دفعت مقابلها ثمنا غاليا وقادتها إلي المحاكم ورحلة لا تنتهي من القضايا مع زوجها. وثقت ريهام في زوجها وفي كلام أسرتها الذين أكدوا لها أنه علي خلق وسوف يتقي الله فيها. أمام خبراء الأسرة كشفت الزوجة تفاصيل مأساتها بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بالسلام ومقره بمحكمة أسرة مصر الجديدة مؤكدة أنها تخرجت في كلية التربية بتقدير جيد جدا والتحقت عقب تخرجها للعمل بإحدي المدارس بمنطقة السلام وخلال دراستها الجامعية وأثناء عملها تقدم لها عشرات الشباب لطلب يدها لكنها كانت ترفض لأنهم كانوا إما مغرمين بجمالها أو طامعين في ثروة والدها.. وانتظرت ريهام فارس الأحلام ووضعت العديد من المواصفات التي لابد أن تتوفر في عريسها وأهمها الصدق والأمانة وعدم الكذب ومرت الشهور وتعرضت لضغوط هائلة من أسرتها وانتقادات كثيرة بسبب رفضها الارتباط. قالت ريهام إن الله وهبها الجمال ولكن جمالها كان نقمة وحولها لمطمع للشباب الذين لم يتوقفوا عن مطاردتها أثناء الذهاب والعودة ما جعلها تضع حدودا في تعاملها مع الرجال عموما وتلتزم بعادات وتقاليد المجتمع الذي تعيش فيه وتربيتها وكان من ضمن شروطها للزواج أن يكون عريسها ملتزما دينيا ويؤدي الصلاة في أوقاتها وصممت علي موقفها حتي فوجئت بأسرتها تخبرها بأن أحد شباب المنطقة تقدم لخطبتها ويعمل مهندسا بإحدي شركات البترول وأكدوا لها أنه عريس لقطة وكل المميزات تتوافر فيه وكل البنات تتمني الارتباط به وحددوا له موعدا لزيارتهم والتعرف عليه.حضر العريس في الموعد وجلس مع ريهام وأسرتها وقد شعرت في البداية بعدم الراحة إليه واكتشفت من كلامه أنه غير صادق فقررت الرفض ولكنهما فوجئت بانتقادات أسرتها بحجة أنه عريس لا يرفض وصمموا علي موقفهم بإعلان الخطوبة. وأضافت ريهام أنها تراجعت ووافقت علي إتمام الخطوبة أمام ضغط أسرتها وخلال فترة الخطوبة اكتشفت الكثير من صفاته السيئة وقررت فسخ الخطوبة ولكن أسرتها رفضت وأكدوا لها أنه سوف يتغير بعد الزواج وأسرعوا في إنهاء تجهيزات الزفاف وشقة الزوجية. تم الزفاف وانتقلت العروس للإقامة في عش الزوجية لتكتشف أن زوجها مريض فاعتقدت في البداية أن مرضه بسبب الضغوط التي سبقت الزواج لكنها فوجئت بأنه كان يعرف مرضه وأخفي عنها وقام بالتلاعب في نتائج الكشف الطبي والتحاليل التي خضعا لها وقام بتسليمها إلي المأذون لإتمام الزواج واكتشفت أيضا أنه كان يتابع العلاج مع أحد الأطباء الذي نصحه بتأخير الزواج لحين شفائه. وأوضحت أن الأمر أصابها بصدمة كبيرة في البداية ولكنها تأقلمت علي وضعها الجديد بعد أيام لتكشف كارثتها الكبري وهي أن زوجها بخيل ويرفض الإنفاق عليها رغم أن دخله يتجاوز6 آلاف جنيه شهريا. وقالت ريهام إنها لم تسكت وتحدثت مع زوجها بصراحة فاكتشفت أنه تزوجها من أجل الوجاهة وشكله وسط أسرته وجيرانهم وأخبرها أنه غير مستعد للإنفاق عليها وإذا أرادت النزول والعمل فعليها الاعتماد علي نفسها وتحمل نفقاتها وخلال فترة إجازته التي سوف يقضيها معها سوف يتحمل نصف مصروف المنزل وأخبرها أيضا بأنه سوف يتطوع ويدفع فواتير الكهرباء والغاز والمياه فلم تتمالك نفسها وقررت مغادرة منزل الزوجية وأقسمت أنها لن تعود إليه مرة أخري. والتزمت الصمت وبعد أكثر من اسبوعين توجه زوجها وأسرته لصلحها وتحدثوا مع أسرتها ليكتشف والدها مدي مأساة ابنته والمعاناة التي عاشتها مع زوجها وأسرته فقرر عدم الصلح وطلب منهم الطلاق وأمام رفض الزوج تطليقها تقدمت بدعوي طلاق للضرر وطلبت فيها عرض الزوج علي الطب الشرعي لبيان الحقيقة فرفض الزوج التوجه إلي الطب الشرعي كما رفض الحضور أمام المحكمة فقررت محكمة الأسرة حجز الدعوي للحكم.