تعرف الخيانة الزوجية بالفعل الذي يحدث عندما يقوم أحد الزوجين بالاتصال الجنسى مع شخص آخر. وقد تختلف درجات هذا الاتصال ومدته فقد يعتبر البعض أن مجرد حديث الزوجة او الزوج مع رجل او امرأة اجنبية خيانة زوجية فالخيانة الزوجية تشمل كل علاقة تجمع بين رجل وامرأة خارج اطار الزواج سواء وصلت إلى حد الزنا او لم تصل وسواء كانت مجرد لقاءات او اتصالات هاتفية او غيرها. الخيانة قد تنجم بسبب المحيط الاجتماعى كتدخل أهل الزوجة فى العلاقة الزوجية أو عدم اعتناء الزوجة سوى بمحيطها الاجتماعى أو العملى وشخصيتها فحسب فهذه جميعها أمور تدفع الزوج إلى البحث عن البديل من خلال الخيانة أو الزواج السرى وكافة السبل التي تضمن له تعويض النقص. القصة الاولى: أمانى تحدثت عن خيانتها الزوجية وهى على فراش الزوجية وهى صاغرة لا ترفع عينيها عن الأرض معترفة أن علاقة عاطفية ربطتها منذ ستة أشهر بزميل الدراسة الذى يعيش معها فى نفس العمارة التى تقطن بها لكنها قالت: جارى هو من تودد لى أولاً لقد مارسنا الرذيلة بالتراضي عدة مرات في غرفته وفى غالبية الأحيان يكون الزوج فى غرفته بالطابق العلوى نائم حيث كنت أتسلل إلى جارى خفية وأندس بجانبه ليلاً وأوقات كثيرة كنت أمارس الرذيلة معه على فراش الزوجية ويتم ذلك فى غياب الزوج عن المنزل . دخلت السوق و دخل خيالها الواسع معها ... هذا لا هذه لا هذين ... دارت ولفت على الدكاكين من أعلى المجمع إلى أسفله تبحث عن الأجمل و الأفضل و الأنسب ... فاصلت فى الأسعار حتى عرق جبينها و نشف ريقها و مع كل قطعة تشتريها تهيم بخيالها و كيف سوف تفجر مفاجأتها الأنثوية فى وجه فحلها المقدام المضراب ... شذت الأكياس و عادت و الفرحة ترتسم على ثغرها الباسم النظر ... تعد الوقت لرجوعه لكى تقضيه معه. أوقدت الشموع التي اشترتها و غيرت ملابسها و تعطرت و صارت كأنها حورية تبهج النفس و حتى اليد تستحى أن تمتد لها ... ... أقلبت عليه تداعبه تمازحه تشذو له كلمات الغزل وكأنها قيثارة كلها حنان و رومانسية ... أما هو أشبه بالثور الهائج أو الصقر الذي ينتظر الانقضاض على فريسته ... بدأت تخلع حللها و ملابسها شيئا فشيء لتفجر له المفاجأة و هي تحاول استلطافه و تفجير صخوره الصلدة ... فربما انبعث منه شيئا من الحنان ... القصة الثانية استيقظ الزوج أثناء الليل ولم يجد زوجته بجانبه فى الفراش لم يكن يدور بخلد العريس الجديد أن عروسته التى لم يمض على زواجه منها سوى ايام ، تقوم بخيانته مع زميل الجامعة وكانت تتمتع بجمال خارق للعادة كان مهرها اغلى من قريناتها او ممن هن فى مثل حالتها الاجتماعيه بالاضافة انه قام بتجهيز عش الزوجية في منطقة هادئة (المعادى) والذى كان عبارة عن شقة جميلة تحلم بها أي فتاة . مضى يوم حفل الزفاف تقليديا وكذلك اليوم الذي تلاه , وفي اليوم الثالث وجدها بقرب جهاز الكمبيوتر ولكنه لم يكترث لانه يعلم ان الحاسب الآلي من اختصاصها حيث دراستها وارتباطه الشديد بدراستها كذلك لم يمتعض لكون عروسه الجديدة تركته وقابلت شاشة الكمبيوتر لانه كان قد حدد موعد زفافه فى فترة دراستها ولم تعترض شريطة ان تكمل بالاصح كان يعتقد انها تدرس . فى نهاية الاسبوع رحلت العروس إلى منزل ذويها فى زيارة عادية , وعاد إلى جهاز الكمبيوتر ليعيد ترتيب بعض الملفات المتعلقه بعمله إلا أنه اكتشف أن خللا ما اصاب الجهاز فقام بمحاولة استرجاع الملفات بعد ان اكتشف أن الخلل سببه فيروس دخل إلى الجهاز واثناء محاولته السيطرة على الفيروس اكتشف المفاجأة التى حولت فرحته بزواجه الجديد الى مأساة . وجد العريس الجديد محادثات مخزنة باسم ( الماسنجر ) وهو ملف يحفظ تلقائيا المحادثات الاخيرة التى تم اجراؤها من قبل مستخدم الجهاز, وحال فتحه لهذا الملف وجد عددا كبيرا من المكالمات التى اجريت اثناء استخدام عروسه للجهاز وتحديدا اجريت باليوم الذي استخدمت فيه الجهاز . وجد محادثة لها مع رجل تخبره بكل مايجرى بينها وبين زوجها وأنه تأخر في التقدم لها مما جعلها تقبل بهذا العريس الذي طرق بابها كما وجد محادثة اخرى مع شخص آخر تخبره فيها بأنها تستعد للقائه حالما تعود لمقاعد الدراسة وبعد ان تتخلص من رقابة عريسها الذى وصفته بانه ( ليس رجلا ) كما وجد العريس المسكين محادثة ثالثة مع شخص تخبره بأنها تحبه وان هذا الزواج الذى قبلت به ما هو إلا ورقة عبور بالنسبة لها للتخلص من قيود اهلها الصارمة. كان الزوج يقرأ والصدمة تتملكه مع كل حرف يقرأه كان يحس أنه خدع حتى قبل أن يبدأ حياته الزوجية الحقيقية أو يجرب طعمها احس أن هذه الفتاة التى تزوجها ما هى إلا فتاة منحرفة تتمتع بعدد كبير من العلاقات مع كثير من الشباب عن طريق الانترنت وغيره. بدأ الزوج الجديد بجمع هذه الملفات وقام بالتوجه إلى منزل اهلها واخبرهم بالحقيقة إلا انهم رفضوا كل التهم حاول جاهدا أن يشرح لهم انحراف ابنتهم وانهم خدعوا لكنهم رفضوا التصديق ثم اتجه إلى الجهات الامنية محاولا اتهامها بالخيانة وانه خدع إلا أن الجهات الامنية لم تستطع أن تثبت شيئا لعدم وجود خبير لديهم فى كشف مثل هذه المحادثات عن طريق الكمبيوتر وعلى الفور اتجه الى محامى وعرض عليه قصته فأخبره أن مثل هذه القصة يصعب اثباتها وحاول الزوج أن يشرح للمحامي لكن ذلك لم يجد ايضا. حتى لحظة كتابة ونشر سطور هذه القصة لا يزال الزوج المصدوم رهين ملفات الكمبيوتر التى تثبت خيانة زوجته ولا يزال الامر بانتظار الحل. استياؤها الشديد من سلوكيات ودلالات بل وأدلة ملموسة على خيانة زوجها لها ككثرة مكالماته الهاتفية وعدم اعتنائه بتفاصيل كان يهتم بها فى بداية زواجه بها، لافتة إلى أنها ضبطته أكثر من مرة متلبسا، إذ وجدت العديد من الرسائل الغرامية ورسائل مواعيد المكالمات فى هاتفه المحمول بالإضافة إلى إخبار الكثيرين لها بخيانته لها حين سفره وحيدا فضلا عن اعترافه بذلك حينما حاولت مناقشته في الأمر، ولم يكلف ذاته عبء الاعتذار أو الاعتراف بالخطأ بل أصر على صحة موقفه وهددها بأن يحرمها من أطفالها وأن يتخلى عنها بسهولة، إذا اتخذت أى موقف اعتراض تجاهه. القصة الثالثة تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول يخبره بوجود أحد الأشخاص بصحبة زوجته داخل مسكن الزوجية وبالتوجه إلى شقته وجد باب الشقة مغلقا من الداخل فقام بكسره، حيث شاهد الزوجة فى أحضان عشيقها على فراش الزوجية. كانت العروس "أ. م" 21 سنة قد ارتبطت بعلاقة حب مع مندوب المبيعات "أ. غ" 30 سنة استمرت فترة طويلة قضت فيها أحلىلحظات المتعة وأوقات الحب بين أحضانه تروى يها عطش المراهقة ونزواتها المجنونة. عرفت معه معنى لحب.. وقيمة أنوثتها..و جسدها المتفجر بالرغبة..وكانت تلتقى معه كلما سنحت لهما الفرصة لتستمتع بلحظات الحب والمتعة..وتعيش معه فى عالم الأحلام. ظنت أن الأيام ستدوم فى هناء وسرور وأن حبيب القلب سيتقدم للارتباط بها عندما يكون مستعدا لتأسيس عش الزوجية وتوفير نفقات الزواج.. لكنها فوجئت بوالدها يخبرها أن أحد معارفه تقدم لخطبتها.. وأن عليها الاستعداد للزواج به بعد أن وافق عليه لأن حالته متيسرة وجاهز لتحمل تكاليف الزواج دون تحميل أسرتها أى مصاريف.. كما أنه يتلهف للزفاف سريعا. حاولت الهروب من عريس الغفلة الذى لم تتوقع حضوره سريعا لكن اصرار والدها على زواجها سريعا.. بالإضافة لعدم استعداد حبيب القلب للزواج أو تكاليفه أجبرها على الموافقة والاستسلام لرغبة والدها.. ولهفة عريسها. وخلال أيام معدودة حضر العريس.. واصطحبها إلى الصائغ مع أسرتها وقام بشراء الشبكة.. و تمت الخطبة سريعا.. وراح العريس يجهز لتأثيث شقته بالمفروشات والأثاث والأجهزة استعدادا للزفاف الذى تم خلال أشهر قليلة.. لتنتقل العروس إلى عش الزوجية. عاشت العروس الأيام الأولى من شهر العسل فى هناء وسعادة مع زوجها الذي حاول توفير السعادة لها وتلبية احتياجاتها وطلباتها.. لتحقيق أحلامها لكن العروس كانت تحلم بحبيب القلب الذى استحوذ على عقلها .. وامتلك قلبها. وبعد أسبوعين فقط من الزفاف.. عاودت الاتصال به تليفونيا.. وجرت بينهما عدة حوارات تليفونية ألهبت الأشواق في قلبها.. وأثارت الرغبة فى أعماقها لإعادة ذكريات الحب ولحظات المتعة التي لم تفارق عقلها حتى وهي في أحضان زوجها.. وانتهت تلك الحوارات برغبة عارمة اجتاحت العاشقين في اللقاء. لم تتحمل العروس الابتعاد عن حبيب القلب الذي دغدغ مشاعرها بكلمات الحب وعبارات الرغبة.. وقررت أن تلتقى به لتستعيد أيام السعادة وتنهل من بحور المتعة التى افتقدتها مع زوجها .. وطلبت من مندوب المبيعات الحضور إلى شقتها في غياب زوجها. انتهزت فرصة خروج عريسها إلى عمله فى الصباح.. واستضافت صديقها فى عش الزوجية.. استقبلته بالأحضان والقبلات وأشواق ساخنة لعلها تطفيء الأشواق التى استقرت في أعماقها أيام الفراق. اصطحبته إلى فراش الزوجية وارتمت بين أحضانه شبه عارية ليتحسس مفاتن جسدها وتغوص أنامله فى ثناياه بحثا عن المتعة والرغبة التى جمعت بينهما على طريق الرذيلة الذي زينه لهما الشيطان. غاصت "العروس" مع عشيقها فى بحور الخطيئة وراحا ينهلان من رحيق المتعة والرغبة . وفي ذروة نشوتها .. فوجئت "العروس" بزوجها يطرق باب شقتها الذي أوصدته من الداخل أصابتها الصدمة بالذهول.. وارتدت على عجل جلبابا يستر جسدها.. وأخفت عشيقها تحت سرير نومها.. ثم فتحت الباب لزوجها الذى أثاره تأخرها فى الرد عليه. ارتاب "العامل" في ارتباك "عروسه" ولعثمتها فى الرد على أسئلته.. وثارت الشكوك فى رأسه.. حاول التغلب على ظنونه.. لكن صوت حركة غريب تحت سرير نومه فضح أمر زوجته وكشف خيانتها له في شهر العسل.. عندما استطلع الأمر فوجئ بشخص غريب أسفل سرير نومه. ليؤكد له ريبته وشكوكه في سلوك عروسه الشابة. أفاق الزوج من صدمته.. واستجمع قواه.. أمسك بالعشيق تحت السرير واستغاث بالجيران.. وأسرع بالاتصال بالشرطة التي ألقت القبض على العروس التي باعت نفسها للشيطان وسلمت جسدها لعشيقها ليلتهم مفاتنها على فراش الزوجية. إن الزوج عاد لمنزله مبكرا واكتشف وجود علامات الارتباك على وجه عروسه حيث أنهما لم يقضيا من شهر العسل سوى ثلاثة أسابيع فقط ولعب الشيطان برأس الزوج الذي اكتشف صديق زوجته أسفل السرير.. وبمواجهته أكد أن الزوجة استدعته للذهاب معها إلى الطبيب .. ألقى القبض على الزوجة "أ. م" 21 سنة وصديقها "أ. ع" مندوب مبيعات. تأثير نفسى واجتماعى ويرى طبيب أن الخيانة الزوجية من أشد المشاكل الاجتماعية التى تؤثرعلى الاشخاص تأثيرا نفسيا واجتماعيا لكونها تنخر في بنيان العلاقة الزوجية بصمت وتورث خلفها دمارا فكريا وأسريا ونفسيا واجتماعيا وخلقيا. وعن آثارها المتعلقة بالمحيط الأسري والاجتماعي أضاف "على المحيط الضيق للأسرة المكونة من الزوج والزوجة والأطفال أن وجدوا أبسط ما ستورثه الخيانة من أحد الزوجين هو انعدام الجو الأسرى بالكامل وغياب التحاور بين الزوجين وضياع الحقوق الممنوحة لكل منهما وإضفاء جو من الغرابة على المنزل خاصة في عيون الأطفال لاسيما وإن كانوا في أعمار حرجة وقريبة من المراهقة فقد يدفعهم ذلك إلى الانحراف السلوكي أو النفسي على أقل تقدير. وأنه على نطاق الأسرة الأكبر وهو محيط العائلة وأهلي الزوج والزوجة فإن انعدام أواصر الصلات بين الأسرتين وحدوث المشاحنات النفسية وربما السلوكية هو الأغلب في حالات قد تقود الخيانة الزوجية إلى قتل أحد الطرفين للآخر. إما المخان يقتل الآخر بسبب الانفجار النفسي الذي سببه له أو ثمة احتمالية بأن يقتل الخائن الآخر حفاظا على نفسه أو خوفا على من خان الطرف الآخر معه وفي ذلك قصص واقعية حصلت فى مجتمعاتنا قبل فترات ليست ببعيدة عن اليوم وعن العلاج المنطقي للخيانة الزوجية أضاف أن الحل يكمن أساسا فى تقوية الوازع الديني في النشء وأنه من الملاحظ تفاقم تلك المشكلة بشكل كبير فى الأجيال الحديثة وهذا لضعف دور العامل التربوي فى ترسيخ المفاهيم والقيم الدينية. ومن جانب قانوني إن القضايا المتعلقة باختلافات الأزواج على مسائل خيانة، ونحوها عادة ما تتم معالجتها بسرية في كافة المجتمع العربي، لضمان عدم أخذ هذا النوع من القضايا منحى آخر، مشيرا إلى أن قلة من المتزوجين يلجأون لمكاتب المحاماة لحل هذا النوع من القضايا، يقول قد تأتينا زوجة ترفع قضية خلع على زوجها، فيما تتذرع بأسباب معينة، كالضرب أو الإهانة، فيما قد يكون السبب هو خيانة الزوج، وكذلك بالنسبة للرجل فيأتي الزوج ويرفع قضية طلاق لأسباب يضعها، تبعد النظر عن حقيقة خيانة زوجته. ويضيف عوض أنه وحتى في الحالات التي ترفع القضايا للقضاة والمحاكم، فعادة ما يتم التعامل معها بسرية كذلك، لاسيما العائلات الكبيرة، التى تخشى الفضيحة أو العار، فهذا النوع من القضايا يسمى قضايا أخلاقية، أو قضايا شرف، وهي بالتأكيد محل تخوف المجتمعات العربية من كل ما يتعلق بتبعاتها، في حين قد يكون وجود صلة قرابة بين الزوجين، أو وجود أطفال بينهما سببا لحرصهما على حل الأمر بسرية، لعدم التأثير على الأطفال أو على العلاقات الأسرية بين عائلتيهما. إن الزوجة تخون بسبب الجفاف العاطفي بالمقام الأول، فنسبة كبيرة من النساء اللائي وقعن في وحل الخيانة الزوجية، كان ذلك بسبب وجود الجفاف العاطفي من قبل الزوج، وعدم اعتنائه بتدليل الزوجة، وإسماعها الكلام الجميل، وعبارات الثناء والامتداح، والعشق، فضلا عن غياب الجو الحواري بكافة زواياه، والذي قد يخلق انعدامه أجواء من الكآبة النفسية للزوجة، ورغبة منها في تفريغ طاقات غضبها، أو احتياجها العاطفي، مع بيئة متقبلة للحوار، وذلك باللجوء إلى طرف آخر، في حين يغذي هذا اللجوء، أسباب متعددة متعلقة بتوافر الإمكانات المتاحة للزوجة للقيام بذلك في ظل وجود المحفز النفسي وربما الاجتماعي، من صديقة سوء ونحوها في ذلك. إن الزوج يخون حين تهمل الزوجة مظهرها، وهذا هو السبب الأقرب احتمالا للكثرة، فالبعض من الأزواج حين تتم مناقشته عن الأسباب التي دفعته لخيانة زوجته، يؤكد أن إهمال الزوجة في لبسها، ونظافتها الشخصية، ومظهرها، وأناقتها، ورقتها، وإبراز ملامح أنوثتها، هو ما دفعه إلى البحث عن البديل، في ظل وجود الكثير من المغريات، ورؤية الفتيات الجميلات، واللائي يظهرن بأبهى حللهن، في الشاشات، ونحوها، فيحتاج الزوج إلى البديل، لتعويض هذا النقص في زوجته. الوصف الديني: وقال الشيخ منصور الرفاعى عبيد وأول وزارة الأوقاف الأسبق :تُعَرَّف الخيانة الزوجية في الإسلام بجريمة الزنا إذا تمّ فعلها، وتكون المعاقبة على هذه الجريمة بالجلد أو الرجم، فمن كان عازباً جُلد مئة جلدة وغُرِّب سنة، ومن كان مُحصَنا (متزوجا) يرجم حتى الموت، رجلا كان أم امرأة. وعنصر الإغراء يكون عادة في المرأة لأنها أقدر عليه، وقد ذكرها البارى تعالى قبل الرجل فى مطلع الآية الكريمة: ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة، ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) [سورة النور، الآية 2]، بعكس آية وجريمة الزنا يلزم لإثباتها أربعة شهود بينما أي جريمة أخرى تثبت بشاهدين فقط، قال تعالى: ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعةِ شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ) [ سورة النور، الآية4]. وذلك لأن الله حَيِيٌّ ستير يحب الستر، وإذا ما حصل شك بالخيانة ولا توجد أدلة فالولد للفراش كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم. وحتى عند حصول الملاعنة بين الزوجين بأن ينفي الأب بنوة ولده لشكه في زوجته وأقام عليها البيّنة، فيُلغى عنها العذاب بالرجم إذا لم تعترف بذلك، وتحلف خمسة أيمان...، قال تعالى: (والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداءُ إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين. والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين. ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين. والخامسة أنَّ غضبَ اللهِ عليها إن كان من الصادقين) [سورة النور، الآيات 6 – 9]. وفي السنّة الشريفة جاءت امرأة تشكو زوجها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لمظهره غير لائق، وعندما حسّنَ هندامه، رضيت به وذهبت معه. ومن الدوافع العامة التي تؤدي إلى الخيانة: البعد بين الزوجين بسبب السفر الطويل مما يؤدي إلى عدم وجود مكان للزوج ضمن العائلة، وإن يكن له مكان فبنسب محدودة بعد أن تعتاد الأسرة على ابتعاده، ولا يمثل عندهم إلا تأمين المصاريف، وهو من جهته ربما يكون يشبع رغباته الجنسية بطريقة مشينة لبعد زوجته عنه أو بالعكس، والقاعدة الكبرى للعائلات والتي تعيش الظروف نفسها أن تصبر على معيشتها وعلى ظروف عيشها لقوة الوازع الديني لديها والخوف من الله. مشاهدة التلفاز والفضائيات التي تبث الفضائحيات في أحايين كثيرة وتزين الرذيلة بأجساد عارية ولباس برّاق وألوان جذابة تحت الأضواء. المظهر المهني: الزوج من أصحاب المهن التي تتطلب لباسا متسخاً أحياناً، وعدم التزين للزوجة ينفرها منه، وكذلك المرأة التي لا تتزين لزوجها ولا تفوح منها سوى رائحة الطبخ، ويبقى التجمّل والزينة للأغراب خارج البيت. وجود الصمت الطويل بين الزوجين لفترات، كل واحد منهما يفكر على حده، ولا يشرك الآخر بهمومه وشجونه، في مثل هذه الحالات ربما يتعرض أحدهما لكلام معسول من خارج الإطار الزوجي ويلقى لها بالاً وتتطور العلاقة لتفضي بالنتيجة إلى الخيانة الزوجية. عدم فهم طبيعة العلاقة الجنسية بين الزوجين من الطرفين بالمعنى الفقهي والطبي، مرورا ًبالحماوة والبرودة التي تختلف بين شخص وآخر، فعندما لا يلبي الطرف الأول حاجات الطرف الثاني، ربما يبحث عنها في مكان آخر. والشجار والصوت المرتفع بين الزوجين ينفرهما من بعضهما، وانتهاء الكلام الجميل بينهما الذي ولى مع أيام الخطبة والفترة الأولى من الزواج. اهتمام الزوجة بأولادها دون زوجها وقولها له: أنا تعبت، ولا أستطيع الخروج معك، أو لا أستطيع أن ألبي ما تطلب مني، وما شابه. كذلك الرجل الذي لا يُسمع زوجته العبارات العاطفية وخصوصاً بعد مرور سنوات من الزواج بقوله: "لم نعد صغاراً على هذه الأمور". كثرة الشكوك عند الزوجة بزوجها والغيرة العمياء من دون أسباب منطقية يقلل من الثقة عند الرجل، مما يدفعه للبحث عن المتعة والراحة خارج البيت. كثرة الشكوى والتذمر والنكد وتحميل الزوج ما لا يطيق أو التذمر أو إطلاق العبارات المؤذية لنفسيته وخصوصاً بعد مرور سنوات من الزواج، مثلاً: "مَرَّ على زواجنا عشر سنوات ولم تستطع بعد شراء منزل مستقل"، أو " حتى الآن لا تستطيع أن يكون عندك شخصية منفردة عن إخوتك أو عائلتك" إلخ.. خيانة للنفس وعدم وجود رقابة أو حدود في التعامل مع وجود الخدَم في البيوت، فقد يحصل ما لا تحمد عقباه من علاقة الزوج بالخادمة ليلاً أو نهاراً، أو من الفتيان في عمر المراهقة. .الرفقة السوء خاصة من قبل بعض الكبار باستجلاب الفتيان أو بعض الفتيات لممارسة الدعارة ولا يدري هذا أو تلك بأن هذا زنا، وهو خيانة للنفس قبل كل شيء. مشاهدة البرامج الخلاعية التي تبثها بعض الفضائيات وأثرها على الاستقرار الأسري الذي ساعد في ازدياد نسب الطلاق وخيانة تحت ضغط المجتمع باسم زواج من طرف المرأة، لأنها لا تقدر على إخبار أهلها أنها متزوجة سراً، وتحل المشكلة بمشكلة أكبر، ولا يُعرف أمرها، لأن مشكلة زرع غشاء البكارة أصبحت معروفة طبياً ويمكن حلّها. والضغط على الفتيات من قبل الأهل بالزواج بمن تكره ويكون قلبها معلقا بآخر، وتبقى على علاقتها مع حبيبها بعد الزواج.وضرب النساء بسبب وبدون سبب من قبل الزوج، وتسنى لها الكلام المعسول من أحدهم خارج نطاق الزوجية مما يجرها إلى الرذيلة.والوقوع في الفاحشة مرة واحدة، بظروف نفسية معينة، ثم ندم.واستمرار وتكرار ممارسة الفاحشة دون مبالاة مع شخص واحد، أو بتكرار عدد من الأشخاص حسب البيئة التي يعيشها الإنسان.وتوتر نفسي وقلق وخوف من انكشاف الأمر والفضيحة. وتشجيع الأبناء على الزواج في سن مبكرة نسبياً وتقوية الوازع الديني بالتنشئة الإسلامية منذ الصغر وبأن الله تعالى مراقب لتصرفاتنا وأعمالنا وأن هناك وقفة بين يدي الجبار يوم العرض الأكبر. والتوبة إلى الله تعالى ليس فقط من صغار الذنوب، بل بالتوبة النصوح والتي تشمل الذنوب الكبيرة أيضاً، وما هذه التوبة إلا بالندم على ما فات، والبعد عن الماضي الأسود، والإقبال على الله وعلى طريقه القويم وبالإكثار من الأعمال الصالحة والاستغفار، قال تعالى: ( والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرّمَ الله إلا بالحق ولا يزنون، ومن يفعل ذلك يلقَ أثاماً. يُضاعفْ له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً. إلا من تاب وآمن وعَمِلَ عملاً صالحاً فأولئك يُبَدِّلُ اللهُ سيِّئاتهم حسنات، وكان الله غفوراً رحيماً. ومن تاب وعَملَ صالحاً فإنه يتوبُ إلى اللهِ مَتَاباً ) علاج نفسى أن ما حدث بين الزوجين يندرج تحت مسمى»خيانة عظمى، والخيانة فتحت أبواب الشر «خلاف بين أختين+انفصال زوجين+خلافات عائلية« لكنها تعتقد أيضاً، أن الزوجة كانت غافلة بصورة كبيرة، كما أنه لا يجوز أن تعيش امرأة مع زوج أختها دون أي حواجز وهم مسلمون . يطالب أشرف عبد الله، اختصاصي نفسي، الزوجة المنكوبة؛ بألا تلوم نفسها على خيانة زوجها، فالزوج اختار، وبكامل قواه العقلية، أن يقوم بالفعل المشين، بل عليها أن تستجمع قوتها وتطرد شعور العار والذنب، ويتابع: «الزوج ليس خائناً فحسب، بل هو مهووس؛ لأنه تخطى شرع الله والأعراف والعادات والقيم، ويحتاج فوق ذلك إلى علاج نفسي".