هان العيش والملح وتحولت المحبة التي امتدت علي مدي أكثر من4 عقود إلي جفاء وبغضاء وأعلنت العجوز استحالة العشرة وطلبت الطلاق من زوجها بسبب اعتدائه عليها وتصرفاته غير المسئولة وزواجه عليها وهو ما دفعها لترك منزل الزوجية وطلب الطلاق. كانت ملامح الحزن والحسرة تظهر علي وجه العجوز التي اخترقت الصفوف لمكتب تسوية الأسرة بحلوان وسرعان ما بادر الموظف المختص واحضر لها كرسي حتي تستريح من عناء الطريق ومشقة صعود السلم ثم أعطاها كوبا من الماء وبادر بسؤالها عن سبب حضورها حتي يساعدها فأعلنت أنها تريد الطلاق خلعا من زوجها وبدأت العجوز تروي مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية مؤكدة أنها ارتبطت به بعد قصة حب امتدت أكثر من عام تمت خلاله الخطوبة وإنهاء مستلزمات الزفاف وخلال عقد القران واستمرت حياتهم الزوجية في سعادة عدة سنوات رزقهم الله خلالها بولدين وفوجئت بتغير طباع الزوج وتأخره خارج المنزل وكان يبرر التأخير بظروف العمل حتي اكتشفت انه متزوج عرفي عليها فقررت ترك منزل الزوجية مع أطفالها والعودة إلي منزل أسرتها. أكدت أ. م65 سنة موظفة علي المعاش أنها رفضت محاولات الصلح في البداية ولكنها تراجعت ووافقت بشرط التزامه أمام أسرته والتخلي عن زوجته العرفي وهو ما حققه واستمرت الأسرة في استقرار أكثر من عام ثم عاد إلي السهر والمبيت خارج المنزل وهو ما واجهته الزوجة بغضب شديد ورفض تام ولكنها لم تترك منزل الزوجية هذه المرة خوفا علي مستقبل أطفالهما وتغيرت طباعه شيئا فشيئا وكان دائم الاعتداء عليها وإهانتها أمام طفليهما أو الجيران واستمرت حياتهم يوما في سعادة وأيام في حزن وألم وأوضحت أنها كانت تقضي جزءا من وقتها في العمل وباقي اليوم في رعاية طفليها ومراجعة دروسهم وكان الزوج يقضي الأيام بدون السؤال عنهم ومرت الشهور بل والسنون والحال علي ما هي عليه حتي فوجئت بعد زواج أستمر4 عقود بمعاملة زوجها السيئة لها وإهانته لها. وأشارت الي أنها تحملت من أجل أسرتها وتقديسها الحياة الزوجية حتي علمت أن زوجها تزوج من سيدة أكبر منه وتبلغ72 سنة واكتشفت أنه كان مرتبطا بزوجته الجديدة منذ فترة طويلة فقررت ترك منزل الزوجية باكتوبر والعودة إلي منزل أسرتها بحلوان وبعد تفكير طويل قررت طلب الطلاق وأمام رفض الزوج تطليقها قررت الطلاق خلعا.