لم تكن تتوقع بأن حياتها الزوجية ستنتهي من قبل أن تبدأ فقد تكشف لها سر زوجها الذي نجح في اخفائه عنها لمدة عامان هي مدة خطوبتهما ولكن بعد عقد قرانهما وخلال تجهيزها لعش الزوجية وفستان الزفاف الذي طالما حلمت بارتدائه مع فارس أحلامها تهدمت توقعاتها علي زلزال واقع أليم وهو أن زوجها كان خلال فترة دراسته بالكلية يعيش قصة حب عنيفة مع احدي زميلاته وتزوج منها عرفيا وعقب تخرجه غدر بها وتعرف عليها خلال فترة عمله معها وتعاهدا علي الزواج وهي لا تدري السر الذي أخفاه عن الجميع. توجهت الزوجة الي مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة وكلها اصرار علي انهاء زواجها الذي لم يبدأ بعد وطالبه بالطلاق خلعا من بعد اكتشافها خداعه وكذبه وأمام سامية أحمد "خبيرة المكتب" أكدت بأنها تعرفت عليه أثناء عملها التدريبي في الشركة التي يعمل بها وكان هو من تولي عملية تدريبها قبل التعيين وربط الحب بينهما فقد توسمت فيه الأخلاق العالية وتفانيه في عمله وانضباطه ووافقت علي الفور خاصة وان مستوي الأسرتين الاجتماعي متساو. عاشت معه قصة حب جميلة استمرت لمدة عامين هي مدة خطبتهما وكانت سعيدة وهي تجهز لعش الزوجية الذي طالما حلمت به يضمها مع زوج تحبه وتقدره فهي من أسرة مستقرة يتمتع أفرادها بالحب والتفاهم وكانت تحلم بتلك السعادة في منزلها وهي لا تدري ماذا يخبيء القدر لها الي ان لاحظت بأن خطيبها لا يرد علي مكالمتها الهاتفية وهي بصحبته ويحمل رقمين للموبايل بحجة تخصيص رقم للعمل وآخر للأسرة والأصدقاء وبالرغم من عدم اقتناعها بتلك الفكرة الا انها لم تشك في شيء سوي بعض الأوهام التي سيطرت علي تفكيرها فترة من الوقت لم يمهلها خلالها التأكد من الواقع ليفاجئها بأن ينوي عقد القران قبل الميعاد المتفق عليه حيث يكون له حرية الخروج معها بدون أية محاذير. أعطيته الآمان واقنعت أسرتها بفكرته وبالفعل تم عقد قرانهما وبدأت تضع اللمسات الأخيرة في عش الزوجية فبعد 6 أشهر سيتم زفافها علي فارس أحلامها وفوجئت بصدمة غير متوقعة عندما زارتها زميلة في الكلية وقدمت لها ورقة زواج عرفي من زوجها منذ عدة سنوات أثناء دراستهما معا علي أمل زواجها رسميا عقب التخرج ولكنها فوجئت به يغدر بها ويرفض حتي مكالمتها. زلزلتها المفاجأة وواجهت زوجها الذي اعترف لها بأنها كانت نزوة وطيش شباب ولكنه عندما أراد ان يتخذ زوجة اختارها لتكون شريكته في الحياة رفضت مبرراته واتهمته باهانتها والغدر بزميلته ومن يغدر مرة يغدر بأي شخص ورفضت أن تستمر معه وطالبته بالطلاق ولكنه رفض فلم تجد مفرا من طلب الطلاق غير الخلع ممن خدعها وخدع أخري تحت مسمي "طيش الشباب". تم استدعاء الزوج لمكتب تسوية المنازعات ولكنه رفض الحضور بحجة سفره لتتم احالة أوراق الدعوي لمحكمة الأسرة.