نصيحة إلي كل زوج خائن .. أو يفكر يخون زوجته .. عليك الاحتراس من بواب العقار .. فربما يكون رقيبا عليك ويتركك تنغمس فى خطيئتك .. ليسرع هو بدوره إلى زوجتك ويتصل بها ليخبرها عن الجريمة التى تقوم بها .. ويفتضح امرك وتكون نهايتك أمام محكمة الاسرة! أحبته وكانت تبنى الاحلام فى خيالها .. بالحياة الهادئة والاستقرار .. وبأن تعيش مع زوجها الذى اختاره قلبها فى بيت تغمره السعادة والحب .. لكن فاقت من احلامها على كابوس لم تتوقعه .. وكأن تلك الاحلام بيت من الرمال قضت عليه موجة عاتية .. وامام محكمة اسرة الزيتون .. وقفت الزوجة تروى مأساتها طالبة إقامة دعوى خلع ضد زوجها .. بعد زواج عمره لم يتعد العام .. اثمر عنه طفلة عمرها أيام قليلة.. والسطور المقبلة تحمل التفاصيل. كانت ايمان "24 سنه" طالبة مجتهدة فى الكلية الادبية التى تدرس بها .. لم تضع فى قائمة اهتماماتها المشاعر والاحاسيس .. ولم تكن تسعى لان تعيش فى قصة حب مثل باقى زميلاتها .. وقررت أن تنتهى من دراستها أولا .. خاصة انها تمنت أن تكون نهاية قصة حبها سعيدة وتتزوج بمن تحب .. وبالفعل انتهت ايمان من دراستها .. وأكرمها الله بوظيفة محترمة فى احدى الشركات التى تعمل بها والدتها .. لم تتوقع أن تتحول حياتها وتنقلب رأسا على عقب. بعد خروجها للعمل بفترة قليلة .. تعرفت على شقيق احد زميلاتها فى العمل .. يعمل فى وظيفة محترمة .. ويكبرها سنا بثلاثة اعوام فقط .. ويمتلك جاذبية لم تر لها مثيلا من قبل .. شعرت اخيرا أن قلبها ينبض وأن عقلها يفكر .. سهرت الليل وهى تفكر فى محمد .. وتتساءل ما الذى فعله بها؟! .. وما هى نيته فى علاقتها معه إذا ما وقعت فى حبه؟! .. ولان محمد احبها بالفعل وتأكد من نيته نحوها وعلم تماما أنه لم يجد مثلها فى اخلاقها الطيبة وسمعتها الحميدة .. فقد اسرع بالتقدم لخطبتها .. واصطحب اسرته إلى بيت اسرتها وعلت الزغاريد وكانت سعادة الجميع. وتقول الزوجة الشابة بدموع عينيها امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية المكون من الخبيرين عمرو عادل قانونى ومصطفى توفيق نفسى: استمرت خطبتنا لقرابة العام .. ورغم فرحتى الشديدة وقتها بخطوبتى وسعادتى بانى مع من احببت .. وسعادتى الاكبر بتأسيس عش الزوجية .. لكن كان دائما هناك شعور غريب ينتبابنى ينغص على حياتى .. ويجعلنى اشعر بحزن وخوف شديدين .. وهو أن زوجى لديه داء الخيانة .. وليس لان بى عيب او لان لدى نقص فى شىء .. ولكن لان هذا عيب فيه هو .. وتمنيت من الله أن يكون هذا الاعتقاد خاطئ ومجرد اوهام فى عقلى الصغير. وتوكلت على الله ووضعت كل اهتمامى وتفكيرى فى تأسيس شقتى .. ومرت الايام ولم أعر لهذا الامر اهتماما وقلت لنفسى انها وسوسة شيطان ويجب ان استعيذ بالله من الشيطان حتى اعيش حياتى مع من احببت .. وكان الزواج فى حفل زفاف انيق باحدى القاعات وسط فرحة الجميع .. ورغم ان زواجنا لم يمر عليه سوى عام واحد .. إلا أن هذا العام كان أسوأ عام فى حياتى ولن انساه ابدا. وتساقطت الدموع من عينى الزوجة "ايمان" وهى تتذكر تلك الايام وتقول: لن انسى الاحداث التى وقعت معى .. وكأنها عمر بأكمله .. فقد تخيلت انى سوف أعيش اجمل ايام حياتى .. لكن كانت الصدمات متتالية على رأسى .. فكان زوجى يرسم على الحنان والحب .. ويخدعنى بوجه الزوج المخلص المحب لزوجته .. لم أدرك انه سوف يخوننى من اول يوم زواج .. بعد ان كان يتلقى مكالمات هاتفية غريبة .. وعندما اسأله كان يخبرنى بأن عددا من اصدقاء العمل يتصلون للتهنئة بالزواج .. وبعد مرور الايام بدأت الشكوك تزداد فى قلبى بعد أن وجدت زوجى يتلقى مكالمات هاتفية فى اوقات متأخرة من الليل .. وعندما اسأله من المتصل وسبب الاتصال يتعلل بأى عله .. تارة يخبرنى بأن صديقا له واقع فى ازمة وكان يتحدث إليه للنصيحة .. وتارة يكذب بأن شقيقه لديه مشكلة ويتحدث اليه. لكن لشىء داخلى شعرت بأن كل هذا الكلام غير صحيح .. حتى كانت المفاجأة عندما نسى زوجى فى احد الايام حسابه الشخصى على الفيسبوك مفتوحا ولم يغلقه وخرج للعمل .. وعندما فتحت الحساب الخاص به وجدت رسائل قد ارسلت له من عدد من الفتيات مليئة بكلام الحب والغرام .. اغلقت حسابه واسرعت إلى عملى .. وكان يوم صعب جدا على .. وسألت نفسى أاخبره ام لا .. ولانى امرأة عاقلة فقد قررت ألا اسأله عن اى شىء .. حتى لا تبدأ المشاكل بيننا .. خاصة انى كنت قد علمت بحملى فى طفلتى. وتمنيت ان اكون مخطئة فيما رأيت بعينى .. وكأن الله يريد أن يضع الحقيقة امام عينى .. حيث تكرر الموقف مرة اخرى حينها قررت أن اواجهه وسألته عن هؤلاء الفتيات على حسابه الشخصى فيسبوك رسم وجه الملاك البرىء .. وتعلل بأنه لا تربطه بهن أى علاقة ..وانهن فتيات يرسلن له الرسائل كنوع من المعاكسة.. ورغم انى فهمت أنه يكذب على لكن خدعته بأنى صدقته وذلك للإبقاء على حياتى الزوجية معه .. لكن حدث امر غريب اصابنى نزيفا اضطرنى أن اقضى معظم وقت حملى عند والدتى لرعايتى .. وكنت اطلب من زوجى أن يأتى لقضاء الوقت معى لكنه كان يرفض .. وكان يخبرنى انه سوف يذهب لوالدته لافاجأ فى اليوم التالى .. أنه كان فى منزل الزوجية وعندما اسأله عن السبب الذى دفعه لعدم اخبارى .. كان يتعلل بأى سبب وهمى. تعبت من كذبه ومليت من كل ألاعيبه على .. لكن خوفى من الطلاق خاصة انى كنت على وشك انجاب طفلتى ولم يمر على زواجى عام بعد .. كلها اسباب جعلتنى ارفض أى ظن بداخلى .. واحاول الابتعاد عن وساوس الشيطان .. وكنت ادعو الله بالهداية لزوجى لكن دون فائدة. حتى جاء اليوم الذى ظهر فيه زوجى على حقيقته .. وظهرت الحقيقة وكانت الفضيحه .. ففى يوم عدت إلى البيت لاحضر بعض الملابس والاشياء الخاصة بى .. حيث كنت قد اقتربت من موعد الولادة .. وكنت سوف اقضى باقى الوقت عند والدتى .. فوجئت بأشياء غريبة فى البيت .. حيث وجدت بعض ملابسى مبعثرة .. وحتى قمصان نومى .. بل وقد عثرت على ملابس حريمى غريبة .. الدهشة اصابتنى وجن جنونى .. واتصلت بزوجى الذى لم يكن يدرك بانى سوف اذهب إلى البيت بدون اخباره .. وسألت عن هوية المرأة التى تخصها الملابس .. وعن السبب فى بعثرة ملابسى بهذا الشكل .. وقد ارتبك زوجى بشدة ولم يتمكن من الاجابة على .. وراح يعلل بأى كلام وهمى لكن هذه المرة ادركت انه كاذب .. وبكيت مثل الاطفال لساعات طويلة .. لكنى فجأة توقفت عن البكاء .. وتيقنت اخيرا انى اتمكن من الحياة بدونه .. فقمت بلملمة الكثير من اشيائى المهمة ومصوغاتى الذهبية. اسرعت إلى بواب العقار الخاص بنا .. وسألت عن زوجى بطريقة مهذبة إذا كان يراه فى الفترة الاخيرة التى كنت فيها بعيدة عن البيت .. وشعرت من كلامه انه يعرف خيانة زوجى .. وانه مستاء مما يحدث .. لكنه لم يخبرنى بشىء .. وهنا طلب منه أن يتصل بى اذا حضر زوجى وبصحبته اى احد .. وكانت فرحة البواب وكأنه ينتظر تلك اللحظة .. وفى ذلك اليوم شعرت بتعب الولادة وجاءت ابنتى إلى الدنيا .. لكن وقع ما لم اتمناه يوما. فبعد انجابى ابنتى بخمسة عشر يوما فقط .. فوجئت باتصال هاتفي من البواب يخبرنى بأن زوجى حضر إلى الشقة ومعه واحدة من السيدات .. ورغم تعبى إلا انى ارتديت ملابسى ولم اخبر احدا من اسرتى انى سوف اذهب للشقة .. واسرعت بتاكسى الى المنزل .. وهناك فتحت باب الشقة لأرى مالم تطيقه أى امرأة تغير على كرامتها ونفسها .. وبمجرد أن رآنى زوجى ووقعت عينى فى عينه .. تركت المنزل واسرعت عائدة الى منزل اسرتى .. وهنا حضر مسرعا خلفى لكنى رفضت أن اتحدث اليه واخبرتهم فقط برغبتى فى الطلاق .. لكنه رفض واصر على مقابلتى حتى يعتذر لى ويعيد الكذب على مرة اخرى. فى تلك اللحظة ادركت أن المحكمة هى الحل .. وحضرت حتى اطلب دعوى خلع ضد زوجى الذى لا يستحق ان يكون زوجا لى واب لابنتى. انتهى كلام الزوجة بدموع عينيها .. واصرت على طلبها للخلع والذى حمل رقم 354 لسنة 2013 .. وفى اولى جلسات محاولات الصلح حضر الزوج وحاول ان يقدم الاعتذار لزوجته .. لكنها لم تحضر وحضر بدلا عنها محاميها الذى اكد رغبة موكلته بالطلاق .. لكن الزوج رفض واصر على مقابلتها لمحاولة الصلح وانه لا يريد الطلاق .. وفشلت محاولات الصلح لاصرار كل من الزوجين على موقفه .. فتمت احالة الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها.