شهدت الساحة الأدبية صباح اليوم خبرًا محزنًا لرحيل الناقد الكبير الدكتور محمد عبد المطلب، الأستاذ بجامعة عين شمس، أحد أبرز رموز البلاغة وتحليل الخطاب في العالم العربي، وذلك بعد انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعى، ونعى الوسط الثقافي والأدبي متمثلًا في مجموعة كبيرة من الأدباء والنقاد والشعراء الكبار الدكتور الراحل محمد عبد المطلب عبر صفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. الناقد والشاعر شعبان يوسف: أستاذنا وحبيبنا الناقد الفذ دكتور محمد عبد المطلب، وداعًا وداعًا، سنفتقدك كثيراً أيها المعلم الرائع، لقد تركت النقد والنقاد يتامي. شعبان يوسف الشاعر الكبير أحمد سويلم: أ. د. محمد عبد المطلب، وداعا ياصديقي وإلى لقاء، اللهم اغفر له وارحمه. أحمد سويلم الناقد والدكتور حسين حموده: دكتور محمد عبد المطلب.. له الرحمة الواسعة ولنا حضوره الباقي وكل ما أنجزه. حسين حموده الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2026:" توفى إلى رحمة الله أستاذى وصديقى وأبى، العالم الجليل والإنسان النبيل الدكتور محمد عبد المطلب، اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك. ونشر أحمد مجاهد صورة تذكارية تجمعه وتجمع الدكتور الراحل محمد عبد المطلب ومعه مجموعة من الزملاء الآخرين. أحمد مجاهد الدكتور أحمد عادل عبد المولى: إنا لله وإنا إليه راجعون، أستاذي الحبيب، لا أجد من الكلمات ما أقوله الآن، علمتني البلاغة والفصاحة والنقد والبيان ولكن الآن يعجز اللسان! رحمَ اللهُ العالم الجليل أستاذي الحبيب الفقيدَ محمد عبد المطلب وأسكَنهُ فسيحَ جَنَّاتِهِ، اللهمَّ لقّنهُ حُجَّتهُ، وَبَدّد غُربَتَهُ، وبيّض صَفحَتَهُ، واجعل الجَنَّةَ مثواهُ، وارزُق أهلَهُ الصَّبرَ والسُّلوانَ، وألحقنَا بِهِ على الإيمَانِ والدّين، غيرَ خَزَايَا ولَا مَفتُونِينَ ولَا مُضيّعين، آمين. أحمد عادل عبد المولى الدكتور شوكت المصري: أنعي لكم وللأمة العربية كلها وللنقاد والأدباء والمبدعين من مشارق الأرض إلى مغاربها.. رحيل الناقد الكبير والعالم الجليل الشارح الأكبر للبلاغة العربية. أستاذي الأستاذ الدكتور محمد عبد المطلب، إنا لله وإنا إليه راجعون. شوكت المصرى الإعلامية الدكتورة نانسي إبراهيم: أكثر من ثلاثين عاما منذ أن كنت طالبة بالصف الأول الجامعي بعمر 18 عاما بكلية الآداب جامعة عين شمس، لم يعاملني يوما كطالبة علم وحسب، بل كابنة وصديقة وإنسانة قريبة.. لم تنقطع خطاباته لي طوال فترة سفري، أو اتصالاته بأهلي في غربتي، كان المشرف على رسالتي للماجستير مع أستاذي الدكتور صلاح فضل، وقد كانت فكرة لكتاب له، ما لبث أن قال لي ستنجزينها أفضل مني، وكان كتاب (بناء المفارقة في البلاغة العربية) الذي جمع بين رصانة البلاغة العربية القديمة ومصطلح حداثي جدا في ذلك الوقت.. كم سأفتقد كلمة (يا هانم) إن أراد لومي وتوبيخي على تقصيري، كان متعصبا ومتطرفا في مشاعره كعاشق وفارس نبيل وطفل متهور، يرتبط بسيارته التي بكى حين باعها وذهب إليها ليودعها، والقطط التي نامت في حضنه بعد أن تركتها له ابنته، ومواعيده المقدسة وطقوسه اليومية التي نحفظها جميعا؛ نوم الظهيرة، مواعيد محاضراته التي تبدأ في الثامنة تماما تغلق بعدها الأبواب جميعها، جلسته على مكتبه في السادسة، أكلة السمك المفضلة لديه، ناديه المفضل، المنصورة وأهله ورفاق دربه، رحلته اليومية للمشي بين سفير وتريمف، سيجاره الذي لم يفارقه إلا حين تعب ففارقه بأمر الطبيب، كرهه للبدل ورابطة العنق، حتى الأماكن التي ألفتها وألفها..مدرسة الليسية، جامعة عين شمس، الامفتريون وجلسته المفضلة ومقعده الثابت.. أبكي عمرا وزمنا جميلا رغم توقعنا جميعا، فكم فعلها بنا حتى قلنا إنها النهاية، لكنه كان يفي للحياة كما أثق أنه يفي الآن للموت.. رحمك الله أبي وأستاذي وصاحبي وعشرة عمري.