بعد رحلة زواج استمرت 10 أعوام لم تكن تتوقع الزوجة ان تكون نهاية علاقتهما الزوجية والأسرية في مشهد يحسمه البلطجية.. وأن يقوم زوجها بمعاونتهم في الاعتداء عليها من أجل ان يتمتع بحياته ونزواته الشخصية بعد ان اكتشفت خيانته لها ورفضها الاستمرار في الزواج به.. ولجأت لمحكمة الأسرة تطلب الخلع. أكدت الزوجة أمام أمل شكري "خبيرة" بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بأنها عقب تخرجها من كلية الهندسة وعملها في المكتب الاستشاري الذي يمتلكه والدها تعرفت عليه عندما جاء بحثاً عن عمل وموافقة والدها علي تدريبه بالمكتب لمعرفة قدراته العملية. بعد عام كامل أثبت جدارة وتفوق في عمله فقرر والدها تعيينه بالمكتب وبدأت علاقتهما معاً بالصداقة والمشاركة في الأعمال الهندسية وتطورت بمرور الوقت لقصة حب وتوافق تام في الميول وتعاهدا علي الزواج بالرغم من رفض أسرتها لأنه أقل شأناً من كثير ممن تقدموا للزواج منها إلا أنها أصرت فاضطر والدها.. كي يساعدهما في تحقيق حلمهما بالزواج في مساعدته بالعمل في الخارج عن طريق معارفه وأصدقائه كي يتمكن من توفير الالتزامات المادية ومتطلبات الزواج. بالفعل سافر لمدة عامان كانت فترة خطبتهما وعاد لشراء مسكن الزوجية في منطقة راقية واتمام مراسم الزفاف في حفل أسطوري وأحست أخيراً بأنها حققت حلم حياتها في الزواج ممن أحبته وتفانت في توفير كل سبل الراحة والسعادة لزوجها حتي انها لم تعترض عندما طلب منها التفرغ له وعدم العمل وكانت تطيعه طاعة عمياء وخلال ثلاث سنوات أنجبت طفلين وأحست بأن الله كافئها علي حسن معاملتها لزوجها وقيامها بدورها كأم وزوجة علي أكمل وجه واراد زوجها ان يكافئها علي معاملتها الطيبة له فقام بشراء شاليه في قرية من قري الساحل وأهداه لها في عيد زواجهما الخامس. أحست وقتها بأنها اختارت الزوج المناسب لرحلة الحياة والكفاح ولكن بعد فترة من الوقت استشعرت تغيراً في أحوال زوجها فهو دائم التغيب عن المنزل ويستقبل مكالمات غامضة طوال اليوم ويجلس بالساعات علي النت وشعرت بأنها أصبحت هي وأبنائها في جزيرة منعزلة عنه وحاولت أكثر من مرة ان تسترجع أيامها في بداية زواجهما إلا أنه لم يساعدها في ذلك بحجة كثرة أعماله وانشغاله بزبائنه لتوفير الأموال الكافية للمعيشة الراقية ومستلزمات تعليم أبنائه إلا أنها لم تسترح لتبريراته الزائفة والتي اكتشفت بعد فترة بأنها مجرد أكاذيب وانه علي علاقة بفتاة استحوذت علي تفكيره وقلبه بعد ان قام بتوفير عمل لها بمكتبه الخاص وعندما راجعته في ذلك ثار عليها وقاطعها لمدة شهر كامل وحاولت ان يتدخل والدها في انهاء خلافاتها مع زوجها إلا أنه رفض كي لا تهتز صورته أمام زوجها وأكد لها والدها بانه علي علم بكافة سلوكيات زوجها ولكنه لم يستطع اخبارها كي لا يتسبب في خراب حياتها الزوجية. فقررت الزوجة اصطحاب طفليها الي شالية الساحل كي تصفي ذهنها وتقرر خطوتها القادمة معه ولكنها فوجئت به يحضر ويطالبها بالتنازل عن الشالية وعندما رفضت تعدي عليها بالضرب والاهانة وتركها وهي في ذهول وعاد ومعه شخصان من البلطجية وقاموا بمعاونته بتهديدها وأمام أطفالها وأجبروها علي التنازل عن الشالية وهي لا تصدق ما جري بل قام أيضاً بطردها منه فلجأت لمنزل أسرتها وحاول محامي الأسرة التفاهم مع زوجها بالود علي الطلاق ولكنه رفض فلم تجد مفراً سوي اللجوء لمحكمة الأسرة لتنال حريتها بعد ان أهانها الزوج ولخوفها من الاستمرار في حياتها الزوجية معه لأنه غير أمين عليها وعلي أطفالها بعد استعانته بالبلطجية. حضر "الزوج" لمكتب تسوية المنازعات الأسرية وأكد بان زوجته مريضة بداء الشك والغيرة القاتلة ويصور لها أشياء خيالية بأنه علي علاقة بأخري وانه استعان بأصدقائه المقربين للاصلاح بينهما وليس ببلطجية وقامت هي بالتنازل عن الشالية بمحض ارادتها له لأنها تريد النزول للعمل مرة أخري فكانت تساومه علي ذلك بدليل انها لم تحرر له محضراً بالاعتداء عليها وانه متمسك بها وبأبنائه ولا يريد طلاقها. صدمت الزوجة عند سماعها رد زوجها بمكتب تسوية المنازعات وأصرت علي الخلع لأنه كاذب ولا تستطيع تحمل الحياة معه. تم إحالة الدعوي لمحكمة الأسرة للفصل فيها بعد تعذر الصلح بين الزوجين واصرار كل منهما علي موقفه.