بعد رحلة كفاح تجاوزت ثلاثة عقود قررت أميرة الانفصال عن زوجها رجل الأعمال بعد اكتشافها خيانته لها وزواجه عرفيا من سكرتيرته الحسناء وإنفاقه مبالغ كبيرة علي الزوجة الجديدة رغم أنه بخيلا مع أسرته ويرفض الإنفاق علي أولاده وأمام رفض الزوج تطليقها قررت طلب الخلع وتوجهت إلي محكمة الأسرة بزنانيري لاتخاذ الإجراءات القانونية. كشفت أميرة. م55 سنة ربة منزل أمام خبراء محكمة الأسرة مآساتها, مؤكدة أنها ارتبطت بقصة حب مع أحد زملائها بالجامعة استمرت6 سنوات انتهت بالزواج رغم أن أسرتها رفضته في البداية واستمروا في الرفض عدة أشهر حتي نجحت في إقناعهم بإتمام الزواج بسبب تهديدها المستمر لهم بأنها لن ترتبط بشخص آخر بل وصل الأمر الي قيامها بتهديدهم بالانتحار في حال إصرارهم علي موقفهم الرافض للزواج. واستطردت أميرة تروي مآساتها, مؤكدة أن أسرتها كانت ترفض الموافقة علي الزواج بسبب ظروف الزوج المادية وانتمائه إلي أسرة فقيرة تعيش بأحد المناطق العشوائية بحلوان في الوقت الذي كانت تتمتع أسرتها بالثراء ويقيمون في فيلا في المعادي وقام والدها بتجهيز شقة الزوجية كهدية لابنته نظرا لظروف الزوج الذي شهد الجميع بأخلاقه الطيبة والتزامه بالإضافة الي تخرجه من إحدي كليات القمة. وأوضحت الزوجة أنه عقب إتمام مراسم الزواج والانتقال الي عش الزوجية بدأت المشاكل في الظهور تدريجيا ولكن نجحت في احتوائها وتحملت المعاناة وقررت عدم التصعيد خوفا من الطلاق ورزقهم الله بثلاثة أطفال حرصت علي أن يتفوقوا في دراستهم وتركت العمل وتفرغت لرعاية أسرتها ومرت السنوات وعقب وفاة والدها قامت ببيع ميراثها بشركاته وإعطاء زوجها جزءا كبيرا من الميراث حتي يقوم باستثماره في العقارات ونجح الزوج وتوسعت مشروعاته لأنه في الأصل مهندس معماري وكان لديه خبرة كبيرة في هذا المجال. وأشارت إلي أن الزوج تحول من مهندس بشركة مقاولات إلي رجل أعمال يمتلك شركة وعقارات بمدينة نصر ومصر الجديدة والمعادي ويعمل عنده عددا كبيرا من الموظفين وكانت الصدمة بالنسبة لأسرتها انه رغم كل الأموال التي يمتلكها كان بخيلا في التعامل مع أولاده ويرفض الإنفاق عليهم رغم أنهم طلاب في الجامعات ويحتاجون لمصروف يساعدهم علي الخروج وشراء الكتب والمذكرات وكان الزوج أيضا يتأخر في العودة الي المنزل بل وتطور الامر الي أنه كان يتغيب عن المنزل بالأيام بحجة متابعة أعماله وكانت مقتنعة بمبرراته منعا لإثارة المشاكل أمام الأولاد والجيران حتي أخبرتها إحديصديقاتها أنها شاهدت زوجها بمنتجع سياحي بإحدي المدن الساحلية وبسؤاله عن مكان تواجده قال إنه يقوم بمتابعة الإنشاءات بإحدي المدن الجديدة بالقاهرة وهو ما اثار الشك بداخلها. وأكدت الزوجة أنها رفضت تصعيد الأمور خوفا علي الأولاد ومستقبلهم والتزمت الصمت رغم تغير طباع الزوج وتعوده إثارة المشاكل وتوجيه الاهانات لكل من حوله ولم تتأخر عندما علمت انه يعاني من ازمة مالية كبيرة في الشركة ووفقت بجواره وقامت بمساعدته حتي فوجئت أنه متزوج عرفيا من السكرتيرة وانها حامل دفعها لطلب الطلاق والانفصال عنه وهو ما أيده الأولاد بسبب تصرفات والدهم وعدم تداركه لأخطائه وأمام رفضه تطليقها قررت طلب الطلاق خلعا.