نشأت عزة وسط أسرة ميسورة الحال, بعد وفاة والدها تكفل أعمامها برعايتها وأخواتها وأثناء دراستها تقدم لها الكثير من الشباب للارتباط بها ولكنها رفضتهم حتي فوجئت بإحدي قريباتها تخبرها ببحث شاب من القاهرة يدعي كريم عن عروس من الأرياف وسوف يقوم بتلبية جميع طلباتها فرفضت ولكنها فوجئت بموافقة أسرتها عليه فرضخت لقرارهم وتمت الخطوبة. وانتقلت للإقامة بالقاهرة لتفاجأ بأن زوجها كان متزوجا عليها ولديه ثلاثة أطفال تركهم لوالدتهم التي انفصلت عنه بسبب اخلاقه السيئة فاعتقدت العروس انه سوف يتغير ولكنه استمر في طريق الشيطان وتحملت في البداية حتي فاض بها الكيل وغادرت منزل الزوجية وعادت إلي منزل أهلها وعقب فشل الصلح قررت طلب الطلاق. كشفت عزة عن تفاصيل مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بزنانيري مؤكدة أنها أرجأت فكرة الزواج حتي انتهاء دراستها الجامعية ورفضت أسرتها الكثير من الشباب من أهالي قريتها والقري المجاورة وعقب تخرجها تقدم زوجها الحالي ويدعي كريم للارتباط بها فرفضت لانها لا تعلم عنه شيئا أو عن أسرته ولكن أسرتها وافقت وأكدوا أن العريس ينتمي إلي أسرة طيبة ويتمتع بالصفات الجيدة ويمتلك شقة بمنطقة راقية بالقاهرة وسيارة حديثة وسريعا تمت الخطوبة وانتقلت إلي عش الزوجية بالقاهرة لتكتشف أن زوجها سبق له الزواج. لم تتوقف صدمة عزة عند ذلك ولكنها فوجئت بأن زوجها دائم السهر خارج المنزل مع أصدقاء السوء وكان يعود في الساعات الأولي من الصباح ويعتمد في الإنفاق علي منزله من المصروف الشهري الذي يعطيه له والده فحاولت إقناعه بالعدول عن السهر خارج المنزل ولكنه رفض وتعدي عليها بالضرب وطلب منها عدم الحديث في هذا الأمر مستقبلا فرضخت لطلب زوجها خوفا من انهيار عش الزوجية واستمرت حياتها حتي فوجئت بإحدي زميلاتها في الدراسة تخبرها بوجود فرصة عمل جيدة بإحدي الشركات براتب كبير فأخبرت زوجها وطلبت منه الموافقة علي نزولها إلي العمل ولكنه رفض وأكد لها أنها فكرة مرفوضة رغم موافقته أثناء الخطوبة وترحيبه بالفكرة. قالت عزة إنها رضخت واستسلمت للأمر الواقع وأخفت عن أسرتها المعاناة التي تعيشها واستمرت حياتها علي هذه الحال طوال4 سنوات رزقهم الله فيها بطفلين حرصت علي تربيتهما بشكل صحيح وكانت تقضي جزءا كبيرا من يومها بمنزل أسرة زوجها الذي لا يبتعد كثيرا عن منزلها حتي فوجئت بتغير معاملة الزوج معها إلي الأسوأ وبشكل لم تعد تتحمله لأنه كان يقوم باهانتها بشكل مستمر كما يقوم بالاعتداء عليها بالضرب ورفض الانصياع لنصائح أسرته وتمادي في تصرفاته فقررت بعد تفكير طويل مغادرة منزل الزوجية والعودة إلي منزل أسرتها. رفضت عزة في البداية إخبار أسرتها بطبيعة المشاكل بينها وبين زوجها واعتقدت انه سوف يتوجه لصلحها ولكن مرت الأيام والأسابيع بدون أن يقوم بالتواصل معهم وعلمت عن طريق الصدفة أنه عاد إلي زوجته الأولي فقررت الصمت حتي فوجئت باتصاله بها وطلب منها العودة إلي منزلها ولكنها رفضت بعد علمها بعودته إلي زوجته الأولي فأخبرها بأنها كانت خطوة خاطئة وسوف يتراجع عنها ثم طلب منها العودة لمنزلها ولكنها رفضت أكدت له انه استنفد جميع الفرص التي أعطتها له حتي يكون إنسانا صالحا ثم قامت بمصارحة أهلها بأفعاله وقررت الانفصال. وأمام رفضه تطليقها قررت التقدم بدعوي طلاق للضرر كما تقدمت بدعوي نفقة صغار طالبت فيها بإلزام زوجها بالإنفاق علي طفليه.