أكد الدكتور سعد الدين نصر أستاذ الرقابة الصحية علي الأغذية بكلية الطب البيطري بجامعة أسيوط أن عمليات ذبح المواشي تدار بطريقة عشوائية في مصر وتتسبب في الارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم. حيث تذبح الحيوانات بطريقة بدائية ولايستغل منها سوي اللحوم بينما لايلتفت القائمون علي الأمر إلي المنتجات الأخري في العجول. وكشف الدكتور سعد عن أن الحيوان الواحد يخرج منه أكثر من13 منتجا وتعد اللحوم احد تلك المنتجات الكثيرة ذات الربح الكبير والعائد العظيم الذي يهدئ من روعة ارتفاع أسعار اللحوم مؤكدا أن الأوروبيين يستفيدون من كل شيء إلا شيئا واحدا وهو صوت الحيوان ويحاولون إيجاد حل لذلك ومن تلك المنتجات كبسولات طبية بيطرية تخرج من عصارة معدة الحيوان المذبوح المكتظة بالإنزيمات لعلاج العجول الحديثة الولادة والتي تعاني من انتفاخات وتلبك معوي وقد تتسبب في نفوق تلك العجول الصغيرة السن ويقدر ثمن الكبسولة ب2 يورو. كما أنهم يستخدمون شعر أذن الحيوان المذبوح كفرش رسم يتهافت عليها كبار الرسامين المحترفين بأسعار باهظة الثمن ويستفيدون أيضا من دماء الحيوان المذبوح في انتاج سماد قوي للحدائق والورود وتستخرج منه أيضا مواد طبية مثل البلازما وغيرها كما يستخدم أيضا الدم في صناعة الورق والطريف في الأمر أنهم يستخدمون قرون الحيوان في صناعة الكمبيوتر والمحمول وبعض الالكترونيات الحديثة.وكذلك الأسنان والمثانة تخرج منها صناعات كثيرة هذا بالإضافة إلي جلود تلك الذبائح التي تستخدم في الملابس الجلدية والأحذية والحقائب وغيرها وكذلك روث تلك الحيوانات يستخدم كسماد عضوي للأرض الزراعية وعمليات التخمر واستخراج الطاقة الكهربائية لتشغيل ثلاجات المجازر والاستفادة من تلك الطاقة.أما الغدد الليمفاوية فتأخذها شركات الأدوية وتستخدمها في صناعة أدوية كثيرة وكذلك الأمعاء تصنع منها الخيوط الجراحية والأوتار الموسيقية الباهظة الثمن.