بدء زراعة أكثر من مليون فدان أرز.. واستنباط 4 أصناف جديدة قليلة الاستهلاك للمياه    وزير الاتصالات: من مليار إلى 2 مليار دولار تكلفة الكابل البحري الواحد    أسعار الحج السياحي والجمعيات الأهلية 2024    سول وبكين تناقشان تفاصيل زيارة وزير الخارجية الكوري الجنوبي إلى الصين    شكري يشدد على ضرورة وقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لغزة    إعلام عبري: العدل الدولية ستصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وآخرين.. لهذا السبب    حسين لبيب يهنئ لاعبي الزمالك بالتأهل لنهائي الكونفدرالية ويعد بصرف مكافآت خاصة    مصرع 5 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    منة فضالي تعلق على أنباء زواجها من أحمد زاهر    فيديو.. عمرو أديب يستعرض رواتب المبرمجين في مصر مقارنة بمختلف دول العالم    سامي مغاوري يتحدث عن حبه للتمثيل منذ الصغر.. تفاصيل    محافظ بني سويف يلتقى وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان    بالأسماء.. إصابة 12 في حادث انقلاب سيارة ميكروباص في البحيرة    انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    تريزيجيه يصنع في فوز طرابزون برباعية أمام غازي عنتاب    منة فضالي: اكتشفنا إصابة والدتي بالكانسر «صدفة»    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    محمد أبو هاشم: هذا أقوى سلاح لتغيير القدر المكتوب (فيديو)    صحة الإسماعيلية تنظم قافلة طبية مجانية ضمن مبادرة حياة كريمة    «الرقابة الصحية»: القطاع الخاص يقدم 60% من الخدمات الصحية حاليا    محافظ الدقهلية: دعمي الكامل والمستمر لنادي المنصورة وفريقه حتي يعود إلي المنافسة في الدوري    بايرن ميونخ يغري برشلونة بجوهرته لإنجاز صفقة تبادلية    فرقة بني سويف تقدم ماكبث على مسرح قصر ثقافة ببا    أون لاين.. خطوات إصدار بدل تالف أو فاقد لبطاقة تموين 2024    الرئيس عباس يطالب أمريكا بمنع إسرائيل من "اجتياح رفح" لتجنب كارثة إنسانية    بعد عامين من انطلاقه.. «محسب»: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم والتوافق بين أطياف المجتمع المصري    جذابة.. إطلالة ساحرة ل ياسمين عبد العزيز في صاحبة السعادة- وهذا سعرها    تحذيرات عاجلة لهذه الفئات من طقس الساعات المقبلة.. تجنبوا الخروج من المنزل    امتحانات الفصل الدراسي الثاني.. نصائح لطلاب الجامعات ل تنظيم وقت المذاكرة    دعاء راحة البال والطمأنينة قصير.. الحياة مع الذكر والقرآن نعمة كبيرة    التغيرات المناخية وآثارها السلبية في العالم العربي.. ورشة عمل بمركز الفلك بالبحوث الإسلامية    تعرف على مواعيد امتحانات المرحلة الإعدادية في مدارس الأقصر    منها تناول السمك وشرب الشاي.. خطوات هامة للحفاظ على صحة القلب    بروتوكول بين إدارة البحوث بالقوات المسلحة و«التعليم العالي»    «حرس الحدود»: ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر قبل تهريبها    ننشر أقوال محمد الشيبي أمام لجنة الانضباط في شكوى الأهلي    إعلام عبري: 30 جنديًا بقوات الاحتياط يتمردون على أوامر الاستعداد لعملية رفح    وكيل «صحة الشرقية» يتفقد مستوى الخدمات المقدمة للمرضى بمستشفى أبوكبير    رمضان عبد المعز: فوّض ربك في كل أمورك فأقداره وتدابيره خير    حجازي: مشاركة أصحاب الأعمال والصناعة والبنوك أحد أسباب نجاح التعليم الفني    وزير بريطاني يقدر 450 ألف ضحية روسية في صراع أوكرانيا    الرئيس العراقي خلال استقباله وزير الري: تحديات المياه تتشابه في مصر والعراق    طريقتك مضايقاني.. رد صادم من ميار الببلاوي على تصريحات بسمة وهبة    مستشفيات جامعة بني سويف تستقبل مرضى ومصابي الحرب من الأشقاء الفلسطنيين    رئيس هيئة الدواء يبحث سبل التعاون لتوفير برامج تدريبية في بريطانيا    رفض والدها زواجه من ابنته فقتله.. الإعدام شنقًا لميكانيكي في أسيوط    «رجال الأعمال المصريين» تدشن شراكة جديدة مع الشركات الهندية في تكنولوجيا المعلومات    موعد مباريات اليوم الثالث بطولة إفريقيا للكرة الطائرة للسيدات    سفير روسيا بمصر للقاهرة الإخبارية : علاقات موسكو والقاهرة باتت أكثر تميزا فى عهد الرئيس السيسى    تأجيل محاكمة 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة في قضية «طالبة العريش» ل 4 مايو    اليويفا يكشف النقاب عن حكم مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ في ذهاب نصف نهائي تشامبيونزليج    اعرف مواعيد قطارات الإسكندرية اليوم الأحد 28 أبريل 2024    قضايا عملة ب 16 مليون جنيه في يوم.. ماذا ينتظر تُجار السوق السوداء؟    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    البوصلة    إعلان اسم الرواية الفائزة بجائزة البوكر العربية 2024 اليوم    حسام غالي: «شرف لي أن أكون رئيسًا الأهلي يوما ما وأتمناها»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع اقتراب تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي:
البرلمان يتحرك نحو القارة السمرا

مع عودة مصر بقوة إلي دورها الريادي في إفريقيا, كانت هناك العديد من التحركات التي تترجم بقوة تلك العودة, وكان أبرز تلك الثمار تسلم مصر الوشيك لرئاسة الاتحاد الإفريقي ولا شك أن البرلمان واحد من أهم أدوات التعبير عن التحرك المصري في القارة السمراء.
وليس غريبا أن يشهد البرلمان حالة من الاستنفار خصوصا في لجنة الشئون الإفريقية بالمجلس خلال الأسابيع الأخيرة, بهدف تعزيز التوجه المصري نحو إفريقيا بالتزامن مع تقلد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي في العاشر من فبراير الجاري من نظيره الرواندي بول كاجامي حيث استقبلت اللجنة العديد من الوزراء للوقوف علي الأنشطة التي تتبناها الحكومة في إفريقيا.
إفريقية النواب تلتقي شيخ الأزهر وبابا الإسكندرية
لتدعيم دورهما
وحرصت لجنة الشئون الإفريقية علي عقد سلسلة من اللقاءات مع سفراء الدول الإفريقية, في إطار تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية, وبحث سبل التعاون, حيث التقت اللجنة مع12 سفيرا إفريقيا لدي مصر, وهم سفراء إثيوبيا وأنجولا ورواندا وغانا وأوغندا وبوروندي وجنوب إفريقيا وجنوب السودان والكاميرون وإريتريا وجيبوتي ونيجيريا.
ولعل أهم ما سيطر علي ذلك الاجتماع هو إشادة سفراء إفريقيا بجهود الرئيس السيسي من أجل وضع مصر في الصورة التي تليق بها كإحدي أهم دول القارة, وما سيطر عليهم من سعادة غامرة بتقلد مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي عام2019, في إطار الدور الذي يمكن أن تقوم به من أجل إفريقيا, باعتبار أن ذلك سيكون فرصة لتقوية الشراكة بين دول الاتحاد, واستكمال التعاون المشترك لخدمة القارة الإفريقية.
شيخ الأزهر والبابا
وحرصت اللجنة علي الالتقاء بفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب, شيخ الأزهر, بمقر المشيخة في31 أكتوبر الماضي, في إطار لقاءات اللجنة مع المسئولين التنفيذيين وغير التنفيذيين لبحث خطط التوجه نحو إفريقيا, كما التقت اللجنة قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, في20 ديسمبر الماضي, في إطار نشاط اللجنة لدعم العلاقات المصرية الإفريقية.
ولعل أهم ما أكده ذلك الاجتماع هو تأكيد قداسة البابا أن الكنيسة المصرية لها دور كبير في إفريقيا, لأن هناك خدمة كنسية في أربع دول في إفريقيا هي السودان وإثيوبيا وكينيا وجنوب السودان, وكذلك خدمات كنسية محدودة في عدد من الدول الأخري يصل عددها إلي15 كنيسة في دول إفريقية مختلفة, مشيرا إلي أن الكنيسة المصرية تقدم الخدمات الطبية بشكل موسع في العديد من الدول الإفريقية مثل المركز الطبي المقام في كينيا.
وعن الاهتمام بإفريقيا, قال قداسة البابا إن الرئيس السيسي هو أكثر رئيس مصري زار إفريقيا, وشارك في المؤتمرات الإفريقية وأرسل عددا كبيرا من المسئولين إلي القاهرة, كما شاركت مصر في بناء سد تنزانيا, وتوجت برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي, وأن الجانب الروحاني والديني والثقافي يؤثر بشكل كبير في العلاقات, موضحا أن وزارة الخارجية استحدثت لجنة للتخطيط لرئاسة مصر للاتحاد الإفريقي والكنيسة عضو فيها.
مبادرة مصرية لعلاج الأفارقة
أمام لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان في15 يناير الماضي, جاء تأكيد د. هالة زايد, وزيرة الصحة, أن مصر ستعلن مبادرة لعلاج دول إفريقيا من مرض فيروس سي, بحيث تستهدف علاج مليون مصاب بدول حوض النيل, وتكون فرصة لنشر الدواء المصري وفتح العديد من الأسواق داخل القارة الإفريقية.
وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلي أن تكلفة جرعة العلاج من فيروس سي خارج مصر تتراوح بين28 و80 ألف دولار للمريض الواحد, بينما توفر مصر العلاج بين50 و120 دولارا, لافتة إلي أهمية البناء علي المبادرات المصرية مثل حملة100 مليون صحة وحملة القضاء علي قوائم الانتظار, لأنها من أهم التجارب التي تريد مصر نقلها إلي دول حوض النيل.
وتابعت أن الدولة المصرية تستهدف إنشاء مصنع للأدوية في تشاد, بالإضافة إلي تنظيم قوافل علاجية إلي القارة السمراء بالتعاون مع وزارة الخارجية, مشيرة إلي أن وزارة الصحة نظمت معرض لشركات الأدوية المصرية علي هامش زيارة الرئيس السيسي للسودان, بالإضافة إلي تنظيم مصر دورات من أساتذة الطب لتدريب أبناء السودان.
وشدد د. خالد عبد الغفار, وزير التعليم العالي, أمام اللجنة في أواخر ديسمبر الماضي, علي أن خطة الوزارة لدعم توجه مصر لإفريقيا تتضمن إرسال512 منحة دراسية في العام الجاري, مشيرا إلي أن الوزارة تقدمت لبنك التنمية الإفريقي بطلب دعم مالي بمبلغ50 مليون دولار لدعم التعليم الفني والتدريب التطبيقي للطلاب الأفارقة بجميع الصناعات الفنية, والذي سيكون وسيلة لاستعادة مكانتها بالقارة الإفريقية.
أيضا أكد الوزير أنه خلال زيارة مصر الأخيرة للنمسا كان هناك ثناء كبير علي دور مصر في مجال التعليم العالي بإفريقيا, لافتا إلي أن دول القارة تسعي للحصول علي منح دراسية مجانية, ومصر ترغب في تقديم المزيد من المنح الدراسية, ولكن يحكمها العامل المادي لأن تكلفة المنح باهظة الثمن, ولا توجد دولة تستطيع تحمل كل هذه التكلفة بدون وجود دعم ورعاة من القطاع الخاص ورجال الأعمال.
إقامة مقر جديد للاتحاد الإفريقي
إكد الدكتور أشرف صبحي, وزير الشباب والرياضة, أمام اللجنة في ديسمبر الماضي, أن الوزارة أعدت برامج ومبادرات قابلة للتنفيذ خلال مدد زمنية محددة, لتعزيز التوجه المصري نحو إفريقيا وسبل تنمية التعاون الرياضي مع الدول الإفريقية, مشيرا إلي أن الرياضة تخلق العلاقات الطيبة بين الشعوب, وهو ما تحرص عليه الوزارة من خلال برامجها, وتتواصل مع وزارة الخارجية في سبيل تحقيقه.
وكان من الضروري والمهم أن يشير الدكتور صبحي إلي أن التحدي علي المستوي الرياضي يعد كبيرا, لا سيما وأن هناك بعض الدول التي تريد نزع الدور المصري تدريجيا, مؤكدا أن الوزارة خصصت أرض لإقامة مقر جديد للاتحاد الإفريقي لكرة القدم( كاف) في شرق القاهرة.
منح دراسية بأكاديمية الفنون
وكان علي د. إيناس عبد الدايم, وزيرة الثقافة, أن تضع ملامح التحرك والدور الثقافي أمام اللجنة في أواخر نوفمبر الماضي, بتأكيدها أن خطة الوزارة تتضمن مهرجان القلعة الدولي للموسيقي والغناء المقرر إقامته في أغسطس2019, علي أن تكون إفريقيا ضيف شرف المهرجان, بالإضافة إلي مهرجان الموسيقي الإفريقية, مشيرة الي أنه جري التواصل ومخاطبة السفارات الإفريقية بهدف المشاركة الإفريقية المكثفة في معرض القاهرة للكتاب.
وتوضح الوزيرة أن الوزارة بادرت بتخصيص7 منح دراسية بأكاديمية الفنون للدول الإفريقية, فضلا عن تنظيم مهرجان السيرك المصري الإفريقي, لافتة إلي مشاركة الشباب الإفريقي في ملتقي القاهرة الدولي للرسوم المتحركة, وملتقي القاهرة الدولي للخط العربي, وتنظيم المهرجان الأول للطفل الإفريقي, بالاضافة إلي تنظيم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام القصيرة سيشهد مشاركة إفريقية.
وسوف تصدر الهيئة العامة للكتاب سلسلة إفريقيات بشكل شهري, كما ينظم قطاع الانتاج الثقافي عددا من ورش العمل وأسبوعا للأفلام المصرية في عدد من الدول الإفريقية, مشددة علي حرص الوزارة علي تطوير برامج العمل والأنشطة داخل قصور الثقافة بمختلف أنحاء الجمهورية, بهدف تفعيل العديد من الأنشطة للشباب والأطفال.
وتحرص وزارة الثقافة علي الاهتمام بالبعد الإفريقي في برامجها, وتنظيم العديد من الأنشطة التي من شأنها تعزيز العلاقات بين مصر وإفريقيا, وإعادة المكانة الثقافية لمصر في إفريقيا, مشيرة إلي تنظيم المجلس الأعلي للثقافة مائدة مستديرة لمناقشة التنمية المستدامة في إفريقيا, والرواية الإفريقية في عصر المعلومات, علاوة علي تنظيم مسابقة إبداعات الشباب في إفريقيا.
وأكد عمرو فتحي, المدير التنفيذي لغرفة صناعة الإعلام, أمام اللجنة في نوفمبر الماضي, أن الدولة مهتمة بتعزيز تواجدها داخل القارة الإفريقية, وإعادة تواجدها القديم مرة أخري لقلب القارة السمراء, مشيرا إلي أن قارة إفريقيا منطقة واعدة ومازالت غير مشبعة, ولم يتم استغلال مواردها بشكل أمثل بعد.
وتتزايد أهمية التوجة الفعال والمدروس نحو إفريقيا, لاسيما مع دخول عدد كبير من الدول في استثمارات ناجحة بالقارة السمراء التي في سبيلها للنمو, متابعا الغرفة تقوم بدور تحفيزي للجانب المصري والإفريقي, في ظل عولمة تقوم علي الاعتمادية المتبادلة, ولا يمكن لسياسة أن تنجح بدون جغرافيا سياسية, ونحن مؤهلون لذلك لو خلصت النوايا.
ويقول د. محمد مختار جمعة, وزير الأوقاف: إن مصر تواجه عقبات متنوعة داخل القارة الإفريقية, نتيجة وجود قوي إقليمية دولية تعمل في إفريقيا بما يخدم سياستها ومصالحها, لأن التربة ما زالت خصبة بالمواد الخام, ومنها البترول والغاز واليورانيوم, مشددا علي أن الأرض الإفريقية ما زالت مهيأة لاستقبال البعثات الدينية والثقافية المصرية.
طارق رضوان: توعية حول الهوية
يقول النائب طارق رضوان, رئيس لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان: إن اللجنة تستهدف تعزيز التحرك علي المستوي الإفريقي من خلال عقد اللقاءات الثنائية مع البرلمانات الإفريقية لإعادة جسور التواصل, وإعادة مصر علي المستوي البرلماني لقلب القارة السمراء, مشددا علي أن اللجنة ستعد دراسة حول كيفية التحرك المدروس نحو القارة الإفريقية, في إطار احتياجات القارة الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية.
ويشير رضوان إلي أهمية وضع خطة توعية للشعب المصري حول الهوية المصرية الإفريقية, وتفعيل دور القنوات القضائية في إعادة طرح الملف الإفريقي بالشكل اللائق, مقترحا تصميم شعار لإفريقيا يتم وضعه علي شاشات التليفزيون مثل مصر الإفريقية, وهو ما سيكون له تأثير علي الشعوب الإفريقية.
ويشدد علي أن تقلد مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لن يكون نهاية المطاف داخل القارة, بل سيمثل انطلاقة لإحداث حالة من التنمية داخل القارة, مؤكدا اهتمام القيادة السياسية بإعادة مصر إلي قلب القارة السمراء, والعمل بقوة لتعميق العلاقات مع كل الدول الإفريقية, ودراسة احتياجات ومطالب كل دولة منها علي حدة, في إطار حرص مصر علي استغلال عام رئاسة الاتحاد الإفريقي لتدعيم تواجدها علي الساحة الإفريقية.
كما يؤكد رضوان أن هناك جهودا كثيرة تبذل من جهات عديدة سواء من وزارة الزراعة أو الري أو الثقافة أو التعليم لتعزيز التواصل مع دول إفريقيا, وينبه إلي وجود مشكلة تتمثل في عدم توحيد الرؤية للتوجه إلي إفريقيا, والعمل بمنطق الجزر المنعزلة, وهو ما يتطلب تضافر الجهود وتوحيد الرؤي, خاصة أن وزارة الخارجية منوط بها التعامل مع أي ملف خارج حدود مصر بهدف تعظيم المكاسب المصرية.
ويضيف أن مصر لديها خطة وأجندة محددة تعمل علي تنفيذها خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي, بحيث تكون بداية لتوحيد الرؤي الإفريقية والعربية, ويؤكد أن تحقيق التنمية غير وارد بدون توفير الأمن والأمان, وهو ما يتطلب مشاركة الدول في معلومات الأمن القومي, وتدريب الكوادر القادرة علي مكافحة الإرهاب.
ويتابع أن ترأس مصر الاتحاد الإفريقي يجب أن يتبعها تطور الجهود وتتوافر الرؤي وبناء جسور التواصل, خاصة أن هناك العديد من التحديات التي يجب أن نتغلب عليها بالفكر والرؤي والتنفيذ الفعلي علي أرض الواقع, وهو ما سعي الرئيس السيسي بتغيير لغة الخطاب السياسي من رئيس لمصر إلي رئيس للاتحاد الإفريقي, إيمانا منه بالدور الريادي التي تلعبه مصر في قيادة القارة الإفريقية.
ماجد أبو الخير: خطة قوية وطموحه خلال رئاسة مصر للاتحاد
يقول النائب ماجد أبو الخير, وكيل لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان: إن دور مصر في رئاسة الاتحاد الإفريقي مهم للغاية, وتطلب وضع خطط تنموية تحتاج إلي تمويل مشروعات, مشيرا إلي أن الاتحاد الإفريقي مؤسسة دولية تجمع بين جميع دول القارة علي أهداف واحدة وهي تنمية أعضاء الاتحاد.
ويشير أبو الخير إلي أن مصر من الدول المؤسسة والمانحة للاتحاد الإفريقي, ومنذ تأسيسه إلي الآن تلعب مصر دورا رائدا في حل مشاكل القارة السمراء, والسعي إلي تقارب وجهات النظر بين الدول الأعضاء, مشددا علي أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها وأدواتها تسعي لتحقيق شكل جيد من التواصل مع دول القارة الإفريقية, وفي مقدمتها التواصل الفعال بين البرلمان المصري ونظيره الإفريقي.
وينوه بأن خطة مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي قوية وطموح, في ضوء عمل الرئيس السيسي علي حل كل مشكلات القارة السمراء من خلال رؤي تنموية حقيقية, ويؤكد أن مصر تسوق نفسها كشريك فاعل, ومنفذ للتنمية في قارة إفريقيا, وتخاطب كل دول العالم لدعم التنمية في القارة السمراء, بعدما تمكنت خلال السنوات الأخيرة من ترسيخ دورها في إفريقيا, وهو ما توج برئاستها الاتحاد الإفريقي.
كما يشير إلي أن تدعيم العلاقات المصرية الإفريقية, وتأكيد الدور المصري في إفريقيا بدأ من الدستور المصري, الذي أكد هوية مصر الإفريقية, وهو ما انعكس علي السياسة المصرية بوضوح, ثم جاء تأسيس لجنة الشئون الإفريقية في مجلس النواب, تعبيرا عن اهتمام مصر بمحيطها الإفريقي.
ويضيف أن مصر تبنت حركة التحرر الوطني في إفريقيا في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر, واليوم تتبني التنمية في إفريقيا, وهو ما يمثل المرحلة الثانية من التحرر الوطني, وهو التحرر الاقتصادي الذي تقوده مصر خلال عام رئاستها الاتحاد الإفريقي, في سبيل أن يجد الأفارقة الوظائف والحياة الكريمة في بلادهم.
ويعتبر أبو الخير أن استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الإفريقية هذا العام يعكس تطورا في العلاقات المصرية الإفريقية علي المستوي الشعبي, باعتبار أن كرة القدم في إفريقيا هي مصدر بهجتها ووحدتها, مشيرا إلي أن تنظيم مصر السابق للبطولة في عام2006 ترك انطباعا قويا لدي الشعوب الإفريقية بوحدة القارة.
مصطفي الجندي: القاهرة عاصمة للعلاقات السياسية والتبادل التجاري الإفريقي الأوروبي
يقول النائب مصطفي الجندي رئيس التجمع البرلماني لدول شمال إفريقيا والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي إن السيد روجيه ندودانج رئيس البرلمان الافريقي أكد ترحيب الدول الافريقية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الإفريقي خلال شهر فبراير الجاري وأكد علي ان الرئيس السيسي يحظي بحب وتقدير كبيرين من القادة والحكومات والشعوب الإفريقية.
ويشير الجندي إلي ان نشاط ولقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارتاته لمختلف دول العالم كانت ناجحة وحققت جميع اهدافها لصالح القاهرة والدول الإفريقية والأوروبية والعالم كله.
ويؤكد الجندي أن مصر التي سوف تترأس الاتحاد الإفريقي خلال شهر فبراير سيكون لها دورها داخل القارة الافريقية خاصة ان الرئيس السيسي خلال زيارته التي قام بها للنمسا التي تترأس في نفس الوقت الاتحاد الأوروبي وهو مايدعو كل من الاتحادين الإفريقي والأوروبي الي التنسيق والعمل المشترك تجاه جميع القضايا التي تهم افريقيا وأوروبا وستكون القاهرة هي عاصمة الاتحادين الإفريقي والأوروبي لاتخاذ القرارات التي تهم دول وشعوب القارتين الإفريقية والأوروبية وأشاد بطرح الرئيس السيسي لرؤية مصر بشأن مسيرة السلام في الشرق الاوسط.
ويؤكد أن الرئيس السيسي عبر في هذه الرسائل عن الشعب المصري كله وبجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية والحزبية وان الدول الإفريقية والأوروبية سيكون لها مواقفها الموحدة تجاه جميع القضايا والمشكلات داخل افريقيا وأوروبا مع رئاسة مصر للاتحاد الافريقي والنمسا للاتحاد الاوروبي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.