أكد النائب مصطفي الجندي رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب ،أن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الإفريقية تعزز الوجود المصري في أفريقيا. والهدف الدائم لدي القيادة السياسية لتوطيد العلاقة مع الدول الإفريقية، لما لها من أهمية استراتيجية كبري بالنسبة لمصر، تقطع الطريق علي محاولات البعض بزرع أي احتقان بين دول القارة الإفريقية. وأوضح الجندي في تصريح ل »الأخبار» أن القيادة السياسية تعمل من أجل مزيد من التعاون مع الدول الأفريقية، وإحداث نوع من التكامل بين دول القارة في كل المجالات، خاصة علي الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، إضافة إلي تبادل الرؤي حول قضايا المنطقة، وحل النزاعات التي تشهدها الصومال وليبيا، بما يحقق الاستقرار في المنطقة.. وأشار إلي عزم مصر علي أن تعود لريادتها في القارة الأفريقية، كما كانت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأن الرئيس السيسي يعمل علي تنويع الصداقات مع الدول الأفريقية، وأن القارة أرض خصبة للاستثمار، وينبغي أن يتوجه المستثمرون المصريون للعمل في أفريقيا. وأشار إلي أن زيارة الرئيس إلي إفريقيا ستنعكس بشكل ايجابي علي زيادة فرض الصادرات المصرية ومعدلات التجارة مع إفريقيا، وفتح آفاق جديدة أمام المنتجات المصرية في الأسواق الإفريقية مما يشجع حركة الصادرات المصرية، لأن السوق الأفريقي يعد مناخا خصبا للاستثمار. وأضاف أن الجولة خطوة ممتازة بما يعزز الوجود المصري بالقارة السمراء،وسينعكس علي تشجيع الاستثمارات المصرية الافريقية، خاصة وان الزيارة لم تشمل دول حوض النيل ولكن اتجهت ايضا الي الغرب بزيارة الجابون والتي تعد اول زيارة علي مستوي التمثيل الرئاسي بما يخدم ابعاد الامن القومي المصري لمواجهة الازمات الملتهبة حول مصر في دارفور وليبيا وتعبر عن الدور القوي لمصر في تحالف الساحل والصحراء ، ما يعطي رسالة للقارة الأفريقية بأن مصر عادت بقوة للقارة السمراء. ونوه الجندي الي أن الرئيس التنزاني ابدي تفهم دولته لأهمية نهر النيل بالنسبة لمصر، مشيرا الي أن مصر تعيش الآن تحت خط الفقر المائي، وأن تنزانيا من البلاد الكبري في إفريقيا ولها دور تاريخي قوي مع مصر منذ عهد الزعيم جمال عبد الناصر الذي كان يساعدهم في تأسيس دولتهم. وأكد رئيس لجنة الشئون الافريقية إن الملف الاقتصادي تصدر مباحثات الرئيس مع رؤساء الدول الأربع حيث تولي مصر اهتمامًا كبيرًا بتنمية علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية سواء في إطار عضويتها بمنظمة الكوميسا أو من خلال إقامة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بين أكبر 3 تكتلات إفريقية وهي الكوميسا والسادك وجماعة شرق أفريقيا والتي تم إطلاقها من مصر في عام 2015. وأشارت مي محمود، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، ورئيس لجنة الاقتصاد الريفي والزراعة والبيئة و الموارد الطبيعية بالبرلمان الأفريقي إلي إن الجولة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة عدد من الدول الأفريقية هامة للغاية لأنها تسعي لتوطيد العلاقات والتعاون المشترك بين دول القارة السمراء. وأضافت أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنزنيا ورواندا تعكس مدي اهتمام مصر بالتواصل مع الأشقاء من الدول الأفريقية، موضحة، أن الزيارة تستهدف تعزيز الشراكة والتعاون في مجالات التنمية والاقتصاد. وأكدت أن مصر تسعي للتواجد بقوة في المحافل الدولية علي مستوي القارة الأفريقية، وأن وحدة دول القارة السمراء يساهم في قدرتها علي تحقيق الاكتفاء الذاتي لها من غذاء بما لديها من ثروات كبيرة. وأشارت، إلي أن الزيارة تحمل معاني كثيرة بأن مصر ستظل دائما في قلب القارة الأفريقية وتسعي لتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة، ولفتت إلي أن منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يحرص علي استعادة دور مصر في أفريقيا بعد فترة طويلة من فتور في العلاقات.