كشف الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية أنه تقرر تحويل سراي الخديو إسماعيل مقر الحزب الوطني المنحل والتي تم حرقه أثناء ثورة25 يناير إلي متحف لأعلام الدقهلية, مشيرا إلي أنه قام بتفقد الحالة المعمارية للمتحف وطالب بضرورة الإسراع في عملية ترميم المبني والبدء في إقامة المتحف الذي يخلد أعلام الدقهلية الذين أثروا في مختلف المجالات في مصر. وقال شاروبيم استمعت إلي تصورات المهندسة سهير نعيم وكيل وزارة الإسكان حول عملية الترميم والتطوير, مؤكدا أن الهدف من تحويل هذا المبني إلي متحف هو تخليد ذكري عدد كبير من العلماء والأدباء والشعراء والفنانين من أبناء الدقهلية الذين أثروا الحياة في مصر بإبداعاتهم وأفكارهم وعلمهم, مشيرا إلي أن تحويل هذا المبني المغلق والمهجور منذ سنوات إلي متحف يعد استثمارا للمال العام بدلا من تركه يعاني الإهمال لسنوات أخري مقبلة دون الاستفادة منه. وكان قصر الخديو إسماعيل- قد تحول إلي مقر للحزب الوطني بالدقهلية, وتم حرقه منذ أكثر من سبع سنوات خلال أحداث الثورة وظل المبني كما هو عبارة عن جدران آيلة للسقوط. فيما طالب عدد من مثقفي الدقهلية وشبابها وزارة الثقافة بالنظر إلي المبني الأثري والذي يقع في مكان مميز علي أن يتم تفعيل قرار تحويله لمتحف لأعلام الدقهلية بجانب تحويل جزء منه إلي مركز ثقافي نظرا لموقعه المتميز, كما أنه كان ملحقا به مكتبة المنصورة التي كانت تحتوي علي الكثير من الكتب التاريخيه المهمة والتي تم حرق جزء منها مع المقر أثناء أحداث ثورة يناير. ويقول الدكتور مهند فودة الأستاذ بكلية الهندسة جامعة المنصورة إن هذا المبني من المباني الأثرية, ومن خلال حملتنا انقذوا المنصورة دعونا إلي إنقاذ هذا المبني التاريخي الذي يقع بشارع الجمهورية علي كورنيش النيل بمنطقة المختلط علي بعد عشرات الأمتار من مبني ديوان عام محافظة الدقهلية والذي كان قديما سراي ملحقة بقصر الخديو إسماعيل باشا, مشيرا إلي أن تلك السراي كانت مخصصة لاستقبال الشخصيات الحكومية التي تأتي لزيارة مدينة المنصورة وكانت هذه السراي تقوم بوظيفتها حتي عام1870 ثم صدر الأمر بتحويلها إلي محكمة الإسماعيلية نسبة إلي الخديو إسماعيل. وأضاف أنه تم تحويل نصف مساحة القصر إلي مقر للحزب الاشتراكي في عهد السادات ثم أصبح مقرا للمجلس الشعبي المحلي لمركز ومدينة المنصورة ثم إلي مقر للحزب الوطني حتي جاءت ثورة25 يناير وتم إحراق مقر الحزب ودمر تماما ودمرت بجانبه مكتبة المنصورة التاريخية التي كانت تضم أعظم وأعرق الكتب التاريخية. وأوضح محمد علي أحد أهالي منطقة المختلط الواقع بها المبني- أن القصر عقب حرقه أصبح مأوي للمجرمين الذين يتعاطون المخدرات بداخله, لذا قامت المحافظة باتخاذ قرار ببناء باب من الطوب لمنع استخدامه في الأعمال المخلة بالآداب, التي كان يقوم بها بعض الخارجين عن القانون كونه مكانا مهجورا كما تم إغلاق جميع فتحاته ومنافذه بالطوب انتظارا لمصيره وأشار أحمد رجب أحد الأهالي إلي أن كثيرا من مقار الحزب الوطني المنحل في المحافظات الأخري تم استغلالها من قبل الدولة إلا هذا المقر ظل كما هو رغم أنه أثري وموقعه متميز, موضحا أن هناك حالة الاستياء بين الأثريين والمثقفين مما وصل إليه حال القصر حتي الآن والذي يعد مبني أثريا تم بناؤه منذ أكثر من150 عاما. وقال طالبنا كثيرا عقب الثورة بتحويله إلي متحف لثورة25 يناير إلا أن المحافظ الأسبق اللواء محسن حفظي أصدر قرارا بتحويله إلي متحف لأعلام الدقهلية, بالقرار رقم221 لسنة2011 وظل هذا القرار حبرا علي ورق منذ7 سنوات حتي اليوم وأغلق المكان حتي اللافتة التي كتب عليها القرار والمسمي الجديدة أهيل عليها التراب.