تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي, بأن تتضمن توصيات المنتدي, توصية بتوفير التمويل اللازم الذي يمكن المرأة من العمل والاستثمار. وقال السيسي خلال جلسة( أجندة2063: إفريقيا التي نريدها) : لدينا تقدير خاص للمرأة في مصر وأي توصية أو طلب للمرأة يأخذ منا استجابة كبيرة جدا جدا. وأضاف: نحن في مصر لدينا برامج خاصة لرعاية المرأة, وهي لا تمثل50% مثل ما يقال في بلادنا, ولكننا نعتبرها كل شيء وهو ليس كلام مجاملة والمصريون يعرفون ذلك, ويرونه من خلال الممارسات والمسار الذي نتحرك فيه داخل بلدنا, وقال: إن إفريقيا تواجه تحديات كثيرة مثل الاستقرار والأمن والتعليم وقلة الموارد مما قد يصيبنا بالإحباط وعدم الأمل في غد أفضل..مضيفا: إن إفريقيا قد يكون بها قلة بالموارد بشكل معين ولكنها غنية جدا بمواردها وإدارتها التي تحتاج منا كل الجهد. وتابع السيسي: ممثل دولة ألمانيا أكد خلال الجلسة ضرورة الاعتماد علي أنفسنا وأنا أتفق معه علي ذلك ولكن هناك مرحلة ما نحتاج فيها منكم أن يكون هناك تكامل إقليمي ومد يد العون, ولن أقول مدها للمحتاج ولكن لأسباب كثيرة أدت لوجود حالة إفريقيا بهذا الشكل وإلا ستستمر هذه الحالة, وإن كنا نعتقد في أن هذه القارة مرشحة لتضاعف عدد سكانها خلال ال50 عاما المقبلة ليكون ضعف العدد الموجود حاليا, فبالتالي سيلجأ السكان للتحرك من تلك المناطق الأقل إلي الأكثر تنمية. وقال: هذا الكلام لا يعني أنه ابتزاز إفريقي للعالم المتقدم, لكنه محاولة لربط الجسور بيننا لمعالجة المشكلات المتراكمة في إفريقيا علي مدي سنوات طويلة.. مضيفا: إذا وضعنا كل التحديات الموجودة بإفريقيا أمام أعيننا دون تحديد أولويات لها والتحرك وفقا لتلك الأولويات, أتصور أن نجد نظرة شديدة السلبية لا تدعو للتفاؤل أو إمكان التغلب عليها, ولكن إذا حددنا تلك الأولويات بشكل جيد, وعلي رأسها الاستقرار فسوف نتمكن من التغلب علي هذه التحديات. وتابع: تعاملنا مع التحديات الموجودة في الدولة المصرية والتي كانت جزءا من تحديات إفريقيا, فنحن لسنا بمنأي عن الواقع الإفريقي, ولكن حين تعاملنا معه وضعنا الاستقرار والأمن أولوية عليا, لأنه بدونهم لا يمكن أن ندعو الناس للاستثمار. وقال الرئيس: إن جذب الاستثمار للقارة الإفريقية يحتاج إلي توفير مناخ آمن ومستقر.. ولو وجدوا أن المناخ غير آمن وغير مستقر لن يستثمروا, وأضاف أنه منذ تولي الرئاسة يحاول تهدئة الحالة الموجودة في إفريقيا دون التدخل في شئون الدول.. وأقول لكل أهلنا ومواطنينا في إفريقيا إذا كنتم تريدون تغيير الواقع الخاص بكم لا بد من أمن واستقرار حقيقي في كل الدول الإفريقية. وأشاد الرئيس السيسي بالتطور الذي حدث في إثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان مؤخرا, لافتا إلي أنه ليس فقط الأمن والاستقرار الذي لابد من تحقيقه وإنما تغيير الانطباع الأوروبي والعالمي عن الدول إفريقيا. وتابع أن ازدهار دول القارة سيتحقق عندما يتحقق الاستقرار والأمن ونواجه الإرهاب بشكل حاسم.. لكن هناك نقطة مهمة مرتبطة بتجربتنا المصرية, وهي عندما تحركنا في الاستقرار والأمن سرنا بالتوازي وبنفس القوة في البناء والتعمير والتنمية.. فيجب أن يكون الاستقرار والأمن يصاحبه تنمية وتعمير.. وقلت هذا الكلام في أكثر من مناسبة سواء في الاتحاد الإفريقي مع القادة الأفارقة أو المستشارة الألمانية التي نقدرها أنجيلا ميركل. وأكد الرئيس السيسي, أن تغيير واقع القارة الإفريقية يتطلب برنامجا ضخما متكاملا يحقق بناء البنية الأساسية لدول القارة, موضحا أن ذلك يحتاج إلي رقم كبير من300 مليار إلي500 مليار دولار. وشدد علي أن التجربة المصرية لتحسين البنية الأساسية وفرت العديد من فرص العمل, منوها بتوفير فرص عمل لما يقرب من3 إلي5 ملايين مواطن, مبينا أنه بذلك يتم تأهيل البنية الأساسية للدولة المصرية للانطلاق للمستقبل ومواجهة مشكلة البطالة. كما نوه الرئيس السيسي إلي أنه سيتم طرح التجارب المصرية في مجال البنية الأساسية علي المشاركين في منتدي شباب العالم للاستفادة منها. وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أهمية حوكمة الإجراءات في القارة الإفريقية بما فيها دولة مصر.. قائلا: إن حوكمة الإجراءات التي نتحدث عنها هي حوكمة الفكرة والرؤية التي يتم طرحها, وإننا في مصر لدينا برنامج نسعي من خلاله لبناء قواعد بيانات حقيقية للدولة المصرية, ولدينا100 مليون نسمة وليس من السهل عمل قواعد متكاملة لكل ما يحدث في بلدنا ونبذل جهدا ضخما جدا بشأن ذلك. وأضاف: إذا أردنا عمل حوكمة الرقمنة في القارة الإفريقية لا بد من توافر قواعد البيانات حتي نتمكن من وضع خطط تفصيلية دقيقة ذات حوكمة وجدارة. وتحدث السيسي عن الفساد الذي يعد أحد التحديات التي تواجه القارة الإفريقية, قائلا: إن الفساد يعد أحد النقاط المهمة لنا جميعا كعالم ولنا خاصة في إفريقيا.. مشيرا إلي أن أحد الانطباعات السلبية المأخوذة علي القارة الإفريقية هي إجراءاتها في مكافحة الفساد والتي تكون دون المستوي, إن كانت هناك إجراءات من الأساس. وتابع: أنا لم أتكلم عن الأجندة لأنها إستراتيجية مبنية علي أسس بين التحديات والإمكانات الموجودة في القارة, فهناك تحديات القارة من جانب, ومقدرات القارة علي جانب آخر, ولكن هناك تفاصيل صغيرة تحتاج منا كأفارقة وكشباب إفريقي أن نعلم أن بهذه الخطوات المهمة سنستطيع أن نصل قبل2063 إلي شكل ومضمون يحقق أمانيكم. وأضاف: أنا والله بتألم جدا لكل شاب وفتاة وطفل يعبرون البحر المتوسط أملا في غد أفضل, ونحن هنا في مصر لم يخرج منذ سبتمبر2016 ولم نسمح لأي مواطن أو قارب واحد أن يخرج من الأراضي المصرية في اتجاه أوروبا عندما استطعنا أن نحقق حجما مناسبا من الاستقرار والأمن للمواطنين, وذلك يعود لسببين, الأول حفاظا علي أرواح هؤلاء المواطنين. وقال السيسي متسائلا: هل لدينا معسكرات للضيوف ومش هقول اللاجئين؟, لا ليست لدينا معسكرات للضيوف, وأنا أقول للضيف الألماني الموجود معنا من فضلك انزل وسنريك الشوارع المتواجد بها جنسيات تعمل في مصر كأنها مصرية100%, شوارع بالكامل موجودة بها جنسيات تبيع وتشتري وتعيش بيننا, ولا يوجد لدينا معسكر واحد لهم. وأضاف: أنا أقول هذا الكلام, لأننا دفعنا بالفعل ثمن هذا المنع; ليكون عندنا مواطنون في مصر ولا يكونوا عرضة للضياع في البحر. وبالنسبة للنقطة الثانية.. قال السيسي: يهمنا استقرار أوروبا; لأن استقرارها من استقرارنا وأمنها من أمننا.. ونريد دائما أن تكون نظرتنا متبادلة بهذه الطريقة.. لأن المصلحة المشتركة هي استقرارنا وأمننا مع بعض. وأضاف: هذه رسالة أوجهها لكل الأوروبيين الموجودين ولباقي الدول أن ينظروا إلينا بهذا المستوي في إشارة إلي القارة الإفريقية ودولها, لأن استقرارها جزء من استقرار الإقليم والعالم أجمع. وتابع السيسي: أنا لم أتكلم كثيرا عن الموضوع وإنما تكلمت كخواطر إنسان إفريقي يعيش ويحلم وأقول لكل إنسان وإنسانة إفريقية لا تفقد أبدا حلمك, احلم ولكن اجري علي حلمك, ولابد أن تكون متأكدا من أن حلمك سيكلل بالنجاح طالما هناك إرادة وعزم وجهد يتم عمله وهي مسألة وقت.