نقل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون قبوله السماح للمحققين الدوليين بزيارة موقع تجارب نووية تم تفكيكه في إعلان يؤكد تصريحاته السابقة بشأن تحقيق تقدم كبير نحو نزع السلاح النووي إثر لقائه الزعيم الكوري الشمالي بعد لقاء ترامب وكيم الأخير, كاشفا عن أن هناك مساعي لترتيب قمة أخري خلال الشهر المقبل. والتقي بومبيو أمس كيم جونج أون في بيونج يانج لمحاولة إحياء محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة منذ اللقاء التاريخي بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة في يونيو الماضي. وأعلن بومبيو أن كيم قال إنه مستعد للسماح لهم بزيارة موقع بونغي ري للتحقق من تفكيكه. وكانت كوريا الشمالية أعلنت أنها فككت المنشأة الواقعة في شمال شرق البلاد في مايو لكنها لم تسمح بعد للمراقبين الدوليين بزيارتها للتثبت من صحة ما أعلنته. وأجرت كوريا الشمالية تجاربها النووية الست داخل المنشأة الواقعة داخل جبل قرب الحدود مع الصين. وقال بومبيو في سيول: إنه سيسمح للمحققين بالزيارة حالما يتفق الجانبان علي التفاصيل اللوجستية, وذلك قبيل مغادرته إلي بكين في إطار جولة دبلوماسية واسعة. ولم يدل بأي تعليق حول إمكان اتخاذ واشنطن إجراءات تقابل فيها الخطوة الكورية الشمالية. وقال بومبيو إن نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية عملية طويلة الأمد, لكنه أشار إلي تحقيق تقدم كبير, مضيفا أن البلدين قريبان جدا من تحديد موعد عقد القمة الثانية بين ترامب وكيم ومكانها. والزيارة هي الرابعة لبومبيو إلي كوريا الشمالية. وكان ترامب وكيم عقدا قمة تاريخية في سنغافورة في يونيو, هي الأولي بين زعيمي البلدين, اعتبر نقاد أنها لم تثمر سوي عن التزام مبهم من قبل الزعيم الكوري الشمالي بنزع للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية في تقرير حول زيارة بومبيو أن كيم رحب بالجهود الصادقة التي بذلها الرئيس ترامب من أجل تطبيق اتفاق سنغافورة.