القوات المسلحة تدخلت لإنقاذ الدولة وحمايتها ووقف أي محاولة لتدميرها لم يكن هناك أي شكل تآمري.. وكنا نعطي القائمين علي الأمر الإحساس بحجم الخطر استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس, المحاور الرئيسية لسياسة مصر الخارجية وقضايا الوطن الداخلية, حيث قدم شرحا وافيا للعديد من القضايا التي تمثل شواغل الشارع المصري في المجالات المختلفة, موجها في الوقت نفسه عددا من الرسائل المهمة للمواطنين. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية أكد الرئيس السيسي, خلال جلسة اسأل الرئيس ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب, علي الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية التي تأتي في بؤرة اهتمامات السياسة الخارجية لمصر, والتي ترتكز علي التمسك بقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة, وتنص علي إقامة الدولة الفلسطينية علي حدود ما قبل يونيو1967 وعاصمتها القدسالشرقية, والعمل علي إتمام المصالحة الفلسطينية فضلا عن تخفيض المعاناة عن أشقائنا في غزة بما في ذلك فتح معبر رفح للتيسير عليهم. وفي هذا الخصوص, وردا علي سؤال عما يسمي صفقة القرن, أوضح الرئيس أن هذا المصطلح إعلامي أكثر منه سياسي, وأكد أن سياسة مصر الخارجية تقوم علي مبادئ ثابتة في مقدمتها عدم التآمر علي الدول أو التدخل في شئون الغير, وضرورة وحدة الدول وعدم تقبل فكرة وجود ميليشيات أو جماعات مسلحة, لما تشكله من عوامل عدم استقرار لهذه الدول, مشيرا إلي أن ذلك ينطبق علي دول شقيقة كسوريا وليبيا والعراق واليمن والصومال وغيرها من الدول. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القوات المسلحة تدخلت لحماية الدولة المصرية في30 يونيو, وتساءل الرئيس السيسي, خلال جلسة اسأل الرئيس, قائلا: قبل30 يونيو.. من استدعي الجيش للتدخل وإنقاذ الدولة, الجيش أم أنتم؟ وفي نوفمبر2012, من استدعي الجيش لإعلان مبادرته عن لقاء القوي السياسية مع الرئيس الأسبق محمد مرسي في هذه المرحلة.. أنتم أم الجيش ؟ وأجاب السيسي: الجيش. وأضاف: أنا أقول ذلك لأنه تم استدعاء أنفسنا لحماية الأمن القومي المصري لأننا كنا مدركين أن استمرار هذا الواقع سيؤدي إلي تدمير الدولة المصرية, وأنا أذكر نفسي وأذكركم بهذا الكلام لأننا لا بد أن يكون لدينا دائما ثبات علي أهدافنا. وتساءل الرئيس: هل كان هناك شكل تآمري علي النظام السابق حتي يسقطه ؟ وأقسم الرئيس السيسي أنه لم يكن هناك أي شكل من أشكال التآمر لإسقاط الدولة في هذا الوقت. وقال الرئيس: من أنقذ مصر هو الحق سبحانه وتعالي, والناس مستغربة, ولا أحد كان يعمل ويفتح أمامه الورقة غيرنا ونقول سنعمل كذا, سيظهر البيان الفلاني بهذه الصيغة, وكنا نقوم بعمل هذا في إطار شيئين أننا لا نتآمر, ونعطي القائمين علي الأمر في ذلك الوقت الإحساس بحجم الخطر, ولو رأيتم علي مواقع التواصل المسير الخاص بتطورات الأزمة التي خضناها ستجدون أن هناك كلاما يقال: انتبهوا نحن سندخل إلي نفق مظلم, وهذا الكلام في الكلية الحربية خلال ثلاثة أشهر الأولي في عام2013, وكنا نقول إن البلد ذاهبة إلي مشكلة كبيرة. وأضاف: وأنا أقول هذا الكلام لكم لأننا عندما تجاوزنا المرحلة الصعبة بفضل الله ثم بفضل جهودكم كان لا بد من أن نتوقف عندها خلال الكلام الذي ذكر عن موضوع الشائعات, لأننا قلنا قبل ذلك مرات عدة إن الجيل الرابع والخامس من الحروب يتم استخدامه فيما يخص المنطقة ومصر, ولو سقطت مصر تسقط المنطقة, وهذا ليس كلامي ولكن كلام كل المنطقة, وكل أشقائنا في الخليج يقولون ذلك ومدركون له, أنتم من الممكن أن تتصوروا أن الأمور لا تصل إلي ذلك, وأنا لا أحب أن أخوف أحدا, ممكن أن تصل إن لم ننتبه, وإذا دخلنا هذا النفق لن نستطيع الخروج منه, الموضوع ليس قوة جيش ولا قوة شرطة وإنما قوة شعب. وتساءل الرئيس السيسي قائلا: هل أخفيت عليكم شيئا قبل الترشح؟ قلت لكم التحديات كبيرة, بالإضافة إلي أن المشاكل الموجودة في مصر صعبة وكثيرة, وهناك من سمع هذا الكلام مني من الإعلاميين, وهذه رابع مرة أقولها وأنا مدير مخابرات في فبراير2011, وما قلته آنذاك عن الواقع الموجود والتحديات الموجودة في الدولة المصرية هو ما أقوله اليوم, وهي روشتة واحدة, وما نعاني منه توصيف واحد, أنا لم أعدكم بأنني سأحل المسألة وسأجعل المرتبات تتضاعف ثلاث أو أربع مرات, وإنما قلت لكم هناك تحديات كبيرة, وأنا لا أستطيع حلها بمفردي وإنما ستشاركونني فيها وأنتم وافقتم علي ذلك, وقلت لكم ستعانون معي. وقوف الأشقاء معنا كان أحد أهم أسباب ثبات الدولة المصرية أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن دعم الأشقاء كان سببا رئيسيا في نجاحنا في3 يوليو حيث إن الأشقاء أمدونا بالوقود والطاقة لمدة20 شهرا بدون ثمن, مشيرا إلي أن وقفتهم كانت تاريخية وأهم أسباب ثبات الدولة المصرية. وقال الرئيس السيسي خلال جلسة اسأل الرئيس ضمن فعاليات مؤتمر الشباب الوطني السادس الذي اختتم أمس قبل ما أنسي.. اوعوا تفتكروا.. وبقولها ليكم عشان أسجلها في لقاء زي ده معاكم ومع الشعب المصري وللتاريخ.. لو3 يوليو أتي والأشقاء لم يقفوا معنا كنا هننجح؟.. أنا بقولكم كلامي حقيقي.. ليه بقي.. وزير البترول موجود ورئيس الوزراء شريف إسماعيل وكان وزير بترول وقتها.. إمدادات الطاقة للمحطات كانت متوقفة البوتاجاز والغاز والبنزين والسولار ثم تم تحويل الناقلات من عرض البحر إلي مصر ولم ندفع أي أموال لمدة20 شهرا.. عارفين كل شهر بكام.. تقريبا ب800 مليون دولار.. طب وإنتو بتتحركوا وبتقولوا إمشي يا فلان كنتم مستعدين إن النتائج دي تبقي موجودة وتستحملوها.. النتائج اللي أنا بتكلم عليها دي... الدولة مكنش معاها فلوس تجيب تاني خلاص.. مكنش معاها فلوس تجيب ب800 مليون دولار كل شهر وقود علشان حاجات الناس وعلشان محطات الكهرباء.. مش كده يا دولة الرئيس؟.. طيب مكنش فيه المبلغ ده؟..8 في12 بكام؟.. يعني ب10 مليارات دولار في السنة.. يعني في20 شهر بكام16.. مليار دولار. وتابع الرئيس السيسي: يا تري لو مكنوش وقفوا جنبنا؟.. ده السؤال اللي أنا قولت تسألوه لنفسكم؟.. طيب لو موقفوش؟.. كنا مستعدين نمشي.. إحنا اتخلصنا ومشينا اللي كنا قلقانين منه.. طيب كنا مستعدين ندفع الثمن ونتحمل إدراة الدولة بدون موارد.. مش تسألوا نفسكم السؤال ده؟.. يا مصريين.. الناس وقفوا جنبنا وقفة أنا بقولها للتاريخ.. كانت أحد أهم أسباب ثبات الدولة المصرية واستقرارها لمدة20 شهرا. وواصل الرئيس حديثه: هل مطلوب من الأشقاء أن يستمروا معنا ويمدونا بالدعم بهذه الطريقة.. لا.. ومن هنا وجب علينا أن نتحرك ونشيل بلدنا ونبنيها ونعمرها ونتحمل لأجلها.. هذا ما حدث في أول عامين, وبحلول2016 بدأنا الإصلاح ولم يكن هناك أي سبيل آخر.