في سماء الكرة المصرية لمع العديد من النجوم.. بعضهم كان مقابل ما حصل عليه يتناسب مع ما قدمه, والبعض الآخر لم يحالفه التوفيق في الحصول ما يتماشي مع موهبته.. من الممكن وضع عادل عبد الرحمن أحد نجوم الأهلي والمنتخب الوطني في التسعينيات ضمن اللاعبين الذين انحجبت عنهم الأضواء عقب إسدال الستار علي مسيرته بالملاعب منذ قرابة العشرين عاما, ولكنه مازال فخورا بل مكتفيا بأنه نال الشرف بالدفاع عن سمعة الكرة المصرية والعربية والأفريقية في مونديال إيطاليا90 ضمن جيل ذهبي قاده الجنرال القدير الراحل محمود الجوهري, بجانب أنه يعتبر انتماءه للقلعة الحمراء وساما علي صدره, فالتقيناه لنتعرف منه علي ذكرياته عن كأس العالم بإيطاليا بعد مرور28 عاما علي آخر ظهور للفراعنة في الحدث الكروي الأبرز والأهم علي وجه الكرة الأرضية: بداية كابتن عادل.. كيف جاء دخولك ضمن حسابات الراحل محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب الوطني قبل كأس العالم1990 ؟ ** تلقيت أجمل خبر في حياتي خلال وجودي ضمن صفوف المنتخب الوطني في الجزائر في يناير من عام1990, وعلمت خلال وجودي بالجزائر أن محمود الجوهري قرر ضمي لمعسكرات المنتخب الوطني الذي يستعد للمشاركة في مونديال إيطاليا بعد المستوي الذي ظهرت به في الكان بالجزائر رغم أن اتحاد الكرة قرر المشاركة بلاعبين صغار السن لتفادي تعرض الأساسيين للإصابات قبل مونديال إيطاليا, وعندما عدت إلي القاهرة أبلغني الراحل عبده صالح الوحش وكان رئيسا لمجلس إدارة الأهلي بأن الجوهري بالفعل قرر ضمي لتجمع المنتخب.
وماذا عن استعدادات المنتخب للمونديال.. وهل كانت تليق بالمشاركة في الحدث العالمي؟ ** الإعداد كان قويا جدا وشاركت ضمن صفوف المنتخب في جميع المواجهات الودية التي سبقت كأس العالم أمام رومانيا والمجر وكولومبيا وتشيكوسلوفاكيا وأسكتلندا وألمانيا الغربية, والتدريبات كان الهدف منها وصول اللاعبين للمرحلة الفنية والبدنية التي تؤهلهم لمواجهة الفرق العتيدة التي ضمتها مجموعتنا مثل هولندا وأيرلندا الشمالية وإنجلترا, وبالفعل ظهرنا بمستوي رائع وكنا أحد الأسباب مع الكاميرون لزيادة مقاعد أفريقيا لثلاث فرق في مونديال أمريكا.1994
هل يمكن مقارنة التعامل الإعلامي والجماهيري مع تأهل الجيل الحالي للمنتخب إلي مونديال روسيا مع الذي لاقاه جيل90 ؟ ** رد الفعل الجماهيري مع انتصارات المنتخب لا يتغير علي الإطلاق علي مر العصور فالشعب المصري عاشق حقيقي لوطنه ويترجم ذلك من خلال مساندته للمنتخب وأحزانه بعد الإخفاقات والأفراح العارمة بعد الانتصارات, وعند وصولنا إلي مونديال إيطاليا لم تكن الوسائل الإعلامية بهذه الكثافة ورغم ذلك كانت المساندة قوية من الإعلام المتاح وقتها, بجانب المساندة السياسية القوية جدا وقتها.
وماذا عن ذكرياتك مع مواجهات المونديال؟ ** بداية شاركت في مباراتي هولندا في الجولة الأولي وإنجلترا ولعبت كبديل لجمال عبد الحميد في المباراتين.. وفي مباراة هولندا انتابني الخوف في البداية بعد أن شاهدت عمالقة هولندا علي الطبيعة مثل فان بروكلين وفان باستن وفان إيرل وفان بروكلين وفان تشيب وفان روي وفرانك ريكارد ورود خولييت ولكن بعد مرور عشر دقائق من المباراة تغير شعوري إلي إمكان تحقيق نتيجة جيدة وبالفعل تعادلنا بهدف, ولم أشارك في لقاء أيرلندا الذي انتهي بالتعادل السلبي وجاءت مشاركتي أمام إنجلترا بعد هدف مارك رايت في شباك منتخبنا وأدينا مباراة قوية ولكن كان النصر حليف الإنجليز في النهاية.
وما توقعاتك للمجموعة الحالية تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر في مونديال روسيا؟ لا أستطيع التوقع في ظل قوة المجموعة التي تضم المنتخب الروسي فريق الدولة المضيفة مع أوروجواي والمنتخب السعودي ولكن أتمني أن ينجح الجيل الحالي في تقديم عروض قوية في روسيا.