قال المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة، إن اتفاق الفصائل الفلسطينية في القاهرة على الدخول تحت مظلة منظمة التحرير جاء نتيجة للجهود المصرية الداعمة للقضية منذ السابع من أكتوبر وما قبلها. وأضاف، في مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر قناة "الحدث"، أن التزام الفصائل الفلسطينية، وخصوصًا حركة حماس، باعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد لفلسطين ضروري في المرحلة القادمة، بعد الاعتراف العالمي بدولة فلسطين، ومحاولات تحويل صفتها من عضو مراقب بالأمم المتحدة إلى عضوية كاملة. وأشار إلى أن مصر تدرك أهمية وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة مخططات الاحتلال، وبدء عمليات إعادة الإعمار، وتمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة سلطتها على الأرض. وأوضح أن البيان الصادر عن الفصائل الفلسطينيةبالقاهرة يجب أن يتوافق مع الموقفين المصري والدولي فيما يتعلق بلجنة التكنوقراط، باعتبارها لجنة إدارية لقطاع غزة برئاسة وزير فلسطيني، ومرجعيتها للسلطة، حفاظًا على وحدة الجغرافيا الفلسطينية في مواجهة محاولات نتنياهو المستمرة لتفكيكها. يُذكر أن الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة، ومن بينها حركة حماس، أعلنت توصلها إلى اتفاق مبدئي على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة مؤقتة من المستقلين التكنوقراط لتسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الأطراف العربية والدولية. وأكدت الفصائل على ضرورة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وعقد اجتماع عاجل لتوحيد الصف الفلسطيني. ويأتي هذا التطور بالتوازي مع تحركات دولية لإقرار قرار في مجلس الأمن بشأن نشر قوات دولية في القطاع، تماشيًا مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة بعد حرب استمرت عامين.