عندما يذكر النجوم الذهبيون للكرة المصرية فلايمكن أن يسقط من بينهم ربيع ياسين أحد أفضل المدافعين الذين عرفهم الأهلي والمنتخب الوطني خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات, والذي يعد أحد أفضل اللاعبين الأفارقة خلال الحقبتين, لينجح في ترجمة هذا الواقع خلال مشاركته التاريخية ضمن صفوف الفراعنة في كأس العالم بإيطاليا عام1990 الذي يمثل صفحة مشرقة في تاريخ مصر الكروي.. فالتقيناه ليروي ذكريات ظهوره في الحدث الكروي الأهم علي وجه الكرة الأرضية وتصوراته للمجموعة الحالية التي تستعد للدفاع عن سمعة الفراعنة في مونديال روسيا بعد غياب28 عاما عن آخر ظهور بين عمالقة الكرة العالمية في البداية كابتن ربيع.. ما أهم الذكريات العالقة بذهنك عن مشاركة منتخبنا في مونديال إيطاليا عام1990 ؟ مازلت أذكر الأحداث كما لوكانت أمس.. بالتأكيد مشاركتي ضمن صفوف المنتخب في المونديال أعتبرها وساما علي صدري, وأعتبرها أيضا أفضل الإنجازات التي حققتها في حياتي الكروية, وأتذكر حالة الشحن المعنوي الرهيبة سواء إعلاميا أو جماهيريا أو سياسيا من أجل تحقيق الحلم خاصة أن الفاصل الزمني وقتها عن آخر ظهور في المونديال وصل إلي56 عاما منذ مشاركة المنتخب في مونديال إيطاليا أيضا عام1934, بجانب أن القدير محمود الجوهري نجح ببراعة في بث الروح الوطنية بين جميع اللاعبين من أجل إسعاد الملايين. وماذا عن المنتخب الجزائري الذي تأهل المنتخب علي حسابه إلي المونديال؟ المنتخب الجزائري كان يمثل عقبة شديدة الصعوبة لعدة عوامل أهمها أنه كان يعيش إحدي فتراته الذهبية وكان مديره الفني الراحل عبد الحميد كرامللي يعتمد علي المحترفين في أوروبا خاصة فرنسا ونجح معظم أفراد هذا الجيل في الظهور بقوة في نسختي المونديال عامي1982 بإسبانيا ثم1986 بالمكسيك بجانب أن هذا المنتخب نجح في الفوز بكأس الأمم الإفريقية عام1990 بالجزائر بعد خروجه بأقدامنا من تصفيات المونديال, ولكن إمكاناتنا ورغبتنا كانت أقوي من العقبة الجزائرية. الوسائل الإعلامية كانت قليلة جدا في ذلك التوقيت ومع ذلك وصفت مساندتها بالقوية؟ نعم هناك فارق شاسع بين إعلام الفترة الحالية وذلك الذي عاصرناه كلاعبين ولكن الإعلام وقتها ساندنا بكل ما أوتي من إمكانات. مارأيك في إعداد المنتخب للمشاركة في مونديال روما90 ؟ الإعداد كان في منتهي القوة وواجهنا منتخبات علي أعلي مستوي لنصل إلي الحالة الفنية والبدنية التي ظهرنا عليها في الحدث خاصة في مباراة هولندا التي نجحنا من خلالها في أن يعرف العالم أن في مصر كرة قدم وكان من الممكن أن نخرج منتصرين علي بطل أوروبا لولا سوء التوفيق الذي صادف الموهوبين خاصة أحمد الكأس وجمال عبد الحميد ومجدي طلبة وحسام حسن أمام مرمي فان بروكلين حارس هولندا. ولكن المنتخب الكاميروني ظهر بشكل أقوي وقتها ونجح في الوصول إلي دور الثمانية في الوقت الذي خرج منتخبنا من الدور الأول؟ هنا كانت الكلمة للاحتراف فمنتخبنا لم يكن يضم سوي اثنين من المحترفين وهما مجدي طلبة ومجدي عبد الغني, في الوقت الذي كان المنتخب الكاميروني لايضم أي لاعب محلي, بالإضافة إلي أن الخطير روجيه ميلا كان موفقا جدا في تلك البطولة. ما الأحداث التي تخوفت من تأثيرها سلبا علي المنتخب في المونديال؟ في الواقع كنا نستعد بقوة للظهور بشكل مشرف في إيطاليا ولكن تعرض بعض لاعبي الفريق لأمور أحزنتنا مثلما حدث لهشام عبد الرسول الذي تعرض لحادث سير حرمه من المشاركة في المونديال, بجانب الحزن الذي انتاب الجميع بعد وفاة والدة النجم أحمد الكأس الذي كاد يعتذر عن عدم المشاركة لولا المساندة المعنوية التي تلقاها من أعضاء الجهاز الفني واللاعبين. ما توقعاتك للمجموعة الحالية في مونديال روسيا؟ ليست توقعات بل أمنيات.. أتمني كمواطن مصري أن ينجح الأرجنتيني هيكتور كوبر والمجموعة الحالية من اللاعبين وعلي رأسهم الموهوب الفذ محمد صلاح في الظهور بقوة في روسيا وتقديم صورة رائعة للكرة المصرية رغم قوة المجموعة التي تضم المنتخب الروسي صاحب الأرض وأوروجواي أحد أفضل وأعرق المنتخبات اللاتينية والمنتخب السعودي الشقيق أحد فرق التصنيف الأول في آسيا.