وزير الخارجية يبحث مع نظيره القطري تطورات الأوضاع في قطاع غزة    تعرف على مواعيد مباريات الأهلي في الدور الأول من الدوري المصري    الداخلية تكشف ملابسات فيديو تضمن قيام أشخاص بترويج المواد المخدرة بالقاهرة    محافظ الجيزة: رفع طاقة محطة مياه جزيرة الذهب من 50% إلى 75%    بالتزامن مع مسيرات حاشدة.. انطلاق مؤتمر جماهيري لحزب الجبهة الوطنية بالإبراهيمية دعمًا للمهندس إيهاب زكريا    محافظ بني سويف يُشكل لجنة لحصر المتضررين من هبوط بأحد شوارع أبويط    الكرتي يغادر معسكر بيراميدز في تركيا بشكل مفاجئ    ميرال ورنيم وعلياء الأفضل في فوز مصر على أنجولا ببطولة الأفروباسكت    محافظ كفرالشيخ يهنئ «اللواء إيهاب عطية» مدير الأمن بتجديد الثقة    تعطيل الدوام في العمل بالعراق بعد ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة    تنسيق الجامعات 2025| تعرف على طريقة كتابة وترتيب وتعديل الرغبات    مصرع طفلة وإصابة 5 آخرين إثر انهيار جزئي لمنزل بقنا    ألبوم آمال ماهر «حاجة غير» يحتل ترندات تيك توك بالكامل    أفلام الثورة    «صحة المنوفية» تطلق مبادرة لتحويل المستشفيات إلى منشآت صديقة للبيئة    "تركوه غارقًا في دمائه".. كواليس مقتل سائق "توك توك" غدرًا بأبو زعبل    يسرا تستعيد ذكرى رحيل يوسف شاهين: "مكانك في قلبي بيكبر يوم بعد يوم"    في الحر الشديد.. هل تجوز الصلاة ب"الفانلة الحمالات"؟.. أمين الفتوى يوضح    هولندا تصنّف إسرائيل ك"تهديد لأمنها القومي".. فما السبب؟    وزير السياحة: نستهدف شرائح جديدة من السياح عبر التسويق الإلكتروني    حروب تدمير العقول !    مدبولي يوجه بمراجعة أعمال الصيانة بجميع الطرق وتشديد العقوبات الخاصة بمخالفات القيادة    تأجيل محاكمة 108 متهمين بخلية "داعش القطامية" ل 28 أكتوبر    البابا تواضروس يصلي القداس مع شباب ملتقى لوجوس    ليفربول بين مطرقة الجماهير وسندان اللعب المالي النظيف    بوتين يعلن إعادة هيكلة البحرية الروسية وتعزيز تسليحها    ب "لوك جديد"| ريم مصطفى تستمتع بإجازة الصيف.. والجمهور يغازلها    ارتفاع عدد ضحايا الهجوم على كنيسة بالكونغو الديموقراطية إلى 30 قتيلا    هل الحر الشديد غضبًا إلهيًا؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    بتوجيهات شيخ الأزهر.. قافلة إغاثية عاجلة من «بيت الزكاة والصدقات» في طريقها إلى غزة    تحقيق| «35 دولارًا من أجل الخبز» و«أجنّة ميتة».. روايات من جريمة «القتل جوعًا» في غزة    بعد 11 عامًا.. الحياة تعود لمستشفى يخدم نصف مليون مواطن بسوهاج (صور)    تعرف على طرق الوقاية من الإجهاد الحراري في الصيف    ذكرى وفاة «طبيب الغلابة»    نجوى كرم تتألق في حفلها بإسطنبول.. وتستعد لمهرجان قرطاج الدولي    وزير الثقافة يزور الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم بعد نقله إلى معهد ناصر    رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى والدها: الأب الحنين ما بيروحش بيفضل جوه الروح    رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل وفدا صينيا لبحث التعاون المشترك    «الداخلية»: مصرع عنصر جنائي شديد الخطورة عقب تبادل إطلاق النار مع الشرطة بالقليوبية    محافظ دمياط يطلق حملة نظافة لجسور نهر النيل بمدن المحافظة.. صور    «رياضة أصحاب الثروات الطائلة».. إمبراطورية ترامب للجولف من فلوريدا إلى عُمان    بورسعيد تودع "السمعة" أشهر مشجعي النادي المصري في جنازة مهيبة.. فيديو    وزير الإسكان يواصل متابعة موقف مبيعات وتسويق المشروعات بالمدن الجديدة    «فتح»: غزة بلا ملاذ آمن.. الاحتلال يقصف كل مكان والضحية الشعب الفلسطيني    7 عادات صباحية تُسرّع فقدان الوزن    أمين الفتوى: النذر لا يسقط ويجب الوفاء به متى تيسر الحال أو تُخرَج كفارته    قبل كوكا.. ماذا قدم لاعبو الأهلي في الدوري التركي؟    بعد عودتها.. تعرف على أسعار أكبر سيارة تقدمها "ساوايست" في مصر    وزير البترول يبحث خطط IPIC لصناعة المواسير لزيادة استثماراتها في مصر    مجلس جامعة بني سويف ينظم ممراً شرفياً لاستقبال الدكتور منصور حسن    الجيش السودانى معلقا على تشكيل حكومة موازية: سيبقى السودان موحدا    «مصر تستحق» «الوطنية للانتخابات» تحث الناخبين على التصويت فى انتخابات الشيوخ    وزير التموين يفتتح سوق "اليوم الواحد" بمنطقة الجمالية    جواو فيليكس يقترب من الانتقال إلى النصر السعودي    مصر تنتصر ل«نون النسوة».. نائبات مصر تحت قبة البرلمان وحضور رقابي وتشريعي.. تمثيل نسائي واسع في مواقع قيادية    إصابة 11 شخصا في حادثة طعن بولاية ميشيجان الأمريكية    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    "سنلتقي مجددًًا".. وسام أبوعلي يوجه رسالة مفاجئة لجمهور الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يحاكم إسرائيل ؟
الاغتيال علي طريقة الموساد .. مسلسل لا يتوقف دون رادع
نشر في الأهرام المسائي يوم 28 - 04 - 2018

لم تتوقف أذرع جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد منذ إنشاء إسرائيل عن اغتيال العلماء العرب والمسلمين وعناصر المقاومة الفلسطينية بدم بارد سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو في العديد من الدول العربية والأوروبية, في انتهاك صارخ لسيادة الدول الأخري, ومخالفة للقوانين والاتفاقات الدولية, ورغم أن الإعدام خارج نطاق القانون والشرعية وتحت بصر العالم يدخل في إطار جرائم الحرب, فإن الموساد الإسرائيلي لا يزال مستمرا في عمليات الاغتيال التي تضاعفت خلال الأعوام الأخيرة خاصة ضد عناصر المقاومة الفلسطينية.
ورغم نفي إسرائيل التورط في اغتيال الموساد لعالم الطاقة الفلسطيني فادي البطش مؤخرا فإن الملف فتح مجددا حيث تتزايد الشبهات حول أذرع تل أبيبالعسكرية والتي في كل مرة تمر جرائمها دون عقاب أو حتي مجرد تساؤل من المجتمع الدولي.
تستمر إسرائيل في تنفيذ عمليات الاغتيال ضد العلماء العرب والمقاومة الفلسطينية دون رادع حيث تدعي تل أبيب أن استهدافها لعناصر المقاومة الفلسطينية يرجع إلي ما يسمي بالدفاع الشرعي طبقا للمادة51 من ميثاق الأمم المتحدة, ويعد هذا التبرير مخالفة صريحة للقانون الدولي حيث لا يسمح لأي دولة باستخدام الدفاع الشرعي إلا في حالة وقوع هجوم مسلح, في الوقت نفسه, الفلسطينيون من حقهم الدفاع عن أنفسهم ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث تعد فصائل المقاومة في القانون الدولي حركات تحرر وطني.
وهناك العديد من المواثيق الدولية التي تؤكد شرعية حق المقاومة, مثل اتفاقية لاهاي لعامي1899 و1907, وبروتوكول جنيف عام1925, وميثاق الأمم المتحدة لعام1945, والإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام1948, واتفاقيات جنيف الأربع عام1949, والبروتوكولان الإضافيين عام1977, وإعلان استقلال البلدان والشعوب المستعمرة عام1960, وبعض قرارت الجمعية العامة للأمم المتحدة, وما تمثله هذه المواثيق والقرارات الدولية من شرعية قانونية دولية لحق المقاومة.
كما أن عمليات الاغتيال, خاصة التي ترتكب خارج الأراضي الفلسطينية في دول عربية وغربية, تعتبر انتهاكا واضحا وفاضحا لمبدأ السيادة, حيث تمثل انتهاكا لسيادة تلك الدول.
وتشكل الاغتيالات الإسرائيلية خرقا فاضحا لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني, والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية عام1998 م, مما يترتب عليه التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي كقوة محتلة للأراضي الفلسطينية, وتطبيقها لاتفاقية جنيف الرابعة عام1949 م, ولكنها تتهرب منه بكل الوسائل رغم قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة, بحماية مباشرة في ذلك من الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي حالت دون صدور أي إدانة أو محاسبة لها رغم ارتكابها العديد من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وهناك المواثيق والإعلانات والاتفاقيات الإقليمية للحقون الإنسان والتي فرضت حماية قوية للحق في الحياة, منها الميثاق العربي لحقوق الإنسان عام1945 م المادة الثالثة التي نصت علي لكل فرد الحق في الحياة وفي الحرية وسلامة شخصه ويحمي القانون هذه الحقوق.
وكذلك الميثاق العربي لحقوق الإنسان عام1997 م في المادة الخامسة التي نصت علي لكل فرد الحق في الحياة وفي الحرية وفي سلامة شحصه ويحمي القانون هذه الحقوق.
والاغتيال يعدر حرمانا للحق في الحياة بطريقة تعسفية, كما أن الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان عام1950 م نصت علي حماية حق كل إنسان في الحياة وعدم حرمانه منها.
والمتهم في عمليات الاغتيال الإسرائيلية لقادة وأفراد فصائل المقاومة الفلسطينية, كل من اشترك في الجريمة بداية من رئيس الوزراء ووزير الدفاع وأعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر ورئيس الموساد إلي من نفذ من عملاء الموساد وأفرادها, وقد نص علي ذلك النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في المادة27 التي لم تستثن رئيسا لدولة أو حكومة أو عضوا في حكومة أو برلمان, كما أنها لا تشكل في حد ذاتها, سببا لتخفيف العقوبة, ورغم كل هذه القوانين التي تدين إسرائيل وعملاء الموساد الذين ينفذون عمليات الاغتيال تظل محاكمتهم أمرا بعيد المنال.
مشرفة و حمدان وسميرة موسي
أشهر الضحايا المصريين
بسبب تقدمهم ونبوغهم العلمي راح العديد من العلماء والكتاب المصريين ضحية لعمليات الموساد القذرة التي تستهدف إحباط تقدم مصر وازدهارها, كما أن الموساد الإسرائيلي قام بتصفية بعض الكتاب المصريين بسبب قيامهم بفضح وحشية الاحتلال الإسرائيلي علاوة علي معاداتهم لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن أبرز هؤلاء العلماء د. سميرة موسي, أول عالمة ذرة مصرية كما أنها أول معيدة في كلية العلوم بجامعة القاهرة.
وحصلت سميرة موسي علي بكالوريوس العلوم وكانت الأولي علي دفعتها وعينت معيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د.مصطفي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب الإنجليز, وحصلت علي شهادة الماجستير في التواصل الحراري للغازات, وسافرت في بعثة إلي بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي, وحصلت علي الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها علي المواد المختلفة.
كانت سميرة موسي تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير, حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام, فإن أي دولة تتبني فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف قوة فعاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما وناجازاكي في عام,1945 كانت تعارض امتلاك إسرائيل لأسلحة الدمار الشامل وسعيها إلي انفراد بالتسلح النووي في المنطقة.
كما زادت مخاوف إسرائيل من جهود سميرة موسي لإيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة حيث كانت دعواتها إلي أهمية التسلح النووي, صداع في رأس إسرائيل.
وفي أمريكا قامت بإجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية, وتلقت عروضا كي تبقي في أمريكا لكنها رفضت ولذلك تمت تصفيتها فخلال قيامها بزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا, ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة لتلقي حتفها, وأشارت أصابع الاتهام إلي الموساد.
أما جمال حمدان فكانت أشهر كتاباته تتعلق بفضح أكاذيب اليهود والذي جاء تحت عنوان اليهود أنثروبولوجيا.
ويعد حمدان من أشهر المفكرين في قائمة اغتيالات الموساد الإسرائيلي, فعندما مات محروقا عام1993 اكتشف المقربون منه اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان يقوم بتأليفها وكانت تتعلق بالصهيونية وجرائمها.
كما تشير أصابع الاتهام إلي الموساد عقب اغتيال عالم الفيزياء المصري مصطفي مشرفة أول عميد مصري لكلية العلوم, وكانت معرفته بسر تفتت الذرة ومناهضته لاستخدامها في صنع الأسلحة والحروب سببا رئيسيا لقيام الموساد بقتله بالسم, حيث وصفه أينشتاين بواحد من أعظم علماء الفيزياء.
ويعد سمير نجيب عالم الذرة المصري من أهم علماء الذرة العرب, وأثارت أبحاثه بشأن الذرة مخاوف إسرائيل واللوبي اليهودي في أمريكا خاصة بعد إشادة العلماء الأمريكيين بها.
ونظرا لرفضه العروض الأمريكية, وإصراره علي العودة إلي مصر تم استهداف سيارته بسيارة نقل أدت إلي وفاته في الحال.
كما قام الموساد بقتل د. يحيي المشد عالم الذرة المصري, نظرا لتخصصه في هندسة المفاعلات النووية, حيث تم العثور عليه مهشم الرأس في باريس ليقيد الحادث ضد مجهول!.
كما اغتال الموساد سعيد السيد بدير العالم المصري, حيث كان تخصصه نادرا وهو يتعلق بالهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ.
كيدون.. وحدة الإجرام الإسرائيلية
تجند النساء.. وتحقن الضحايا بالسموم
تخصص الموساد الإسرائيلي في الاغتيالات حول العالم دفعه إلي إنشاء وحدة خاصة بالاغتيالات واختراق الأجهزة الأمنية ومخابرات الدول المعادية, ونشر الفوضي عبر العالم.
ويتقن العاملون في هذه الوحدة الإجرامية اللغة العربية كما يدرسون الإسلام للاندساس بين المسلمين والعرب بكل سهولة.
ومن الصعب كشف أفراد هذه الفرقة لأن ملامحهم شرقية ويتحدثون العربية بطلاقة شرقية; حيث درسوا في الموساد عادات العرب.
وتتبع تلك الفرقة قسم العمليات الخاصة بالموساد المعروف باسم( كيدون) أي الحربة ومقر تدريباته الأصلية في صحراء النقب بإسرائيل.
ويتدرب أعضاء هذه الفرقة علي أحدث الأسلحة وفي ظروف تشبه ظروف حياة العرب وهم ينفذون عمليات اغتيال في الخليل ونابلس وغزة ونفذوا عمليات اغتيال تاريخية ومشهورة في لبنان وأفغانستان والعراق وباكستان; حيث قاموا باغتيال العديد من الأشخاص العادية والسياسية.
ويشتمل تدريب فرقة الاغتيال علي كل أنواع الأسلحة الخفيفة كما يتدربون علي زرع القنابل الذكية من الحجم الصغير لتفجير السيارات والطعن بحقن السموم التي تقتل الإنسان دون ظهور للسموم في جسمه.
كما أنهم تدربوا علي أحدث وسائل الاتصالات بالقمر الصناعي, ويشمل عناصرهم النساء والفتيات حتي لا يثيروا الشك لدي الآخرين.
كما أن أفرادها يتدربون علي حركات قتالية بالأيدي تقضي علي الضحية دون إحداث ضجة.
والقتل لدي هذه الوحدة يعد عقيدة للتخلص من أعداء إسرائيل.
الأسد ونصر الله في القائمة المستقبلية
في سابقة هي الأولي من نوعها, وضعت( وحدة قيساريا) بالموساد الإسرائيلي اسم الرئيس السوري بشار الأسد علي رأس قائمة الاغتيالات المستقبلية, وهو الإجراء الأول من نوعه في تاريخ الموساد الذي يسعي إلي تصفية رئيس دولة.
جاء ذلك عقب تهديد الأسد بضرب أهداف حساسة في إسرائيل إذا واصلت غاراتها داخل سوريا.
وباتت إسرائيل تنظر إلي الأسد باعتباره يشكل خطرا علي مصلحتها خاصة بعد استعادته معظم الأراضي السورية بمساعدة روسيا وإيران.
وتضم قائمة الاغتيالات الإسرائيلية الحالية شخصيات مثل الأمين العام ل(حزب الله) حسن نصر الله, ونائبه نعيم قاسم, وقائد( فيلق القدس) في( الحرس الثوري) الإيراني قاسم سليماني, إلي جانب مسئولين عسكريين إيرانيين, وقائد( حماس) في غزة يحيي سنوار, ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية, وآخرين من قيادات تنظيمات فلسطينية وقياديي( حزب الله), فضلا عن تنظيمات مسلحة أخري بالمنطقة.
فادي البطش لن يكون الأخير
استهداف العلماء العرب يتواصل
لم يكن اغتيال عالم الطاقة الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا الحادث الأول ولن يكون الأخير; حيث كان ولا يزال العلماء العرب مستهدفين من جانب الموساد منذ تأسيس الحركة الصهيونية عام1897 مرورا بإعلان دولة إسرائيل وحتي الآن.
آخر ضحايا الموساد فادي البطش العالم الفلسطيني الذي برع في هندسة الطاقة, شارك في أبحاث علمية ومؤتمرات دولية وحصل علي جائزة أفضل باحث عربي في منحة الخزانة الماليزية, بعد بحث أجراه عن رفع كفاءة شبكات نقل الطاقة الكهربائية.
انتهت حياة البطش في22 أبريل الحالي الذي يعتبر من أصغر علماء الطاقة الفلسطينين والعرب, فهو لم يتعد الخامسة والثلاثين عاما عندما كان يستعد لترك ماليزيا خلال أيام والتوجه إلي تركيا لرئاسة مؤتمر علمي عن الطاقة.
وتتهم عائلته جهاز الموساد بالوقوف خلف حادثة اغتيال البطش.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن البطش مهندس في حماس, وخبير طائرات من دون طيار.
وقبل سنوات عديدة وفي ظروف غامضة اختفي العالم الفلسطيني الشاب نبيل أحمد فليفل من مخيم الأمعري للاجئين بمدينة رام الله دون أن يعثر عليه أحد.
كان فليفل يبلغ الثلاثين من عمره وهو عالم فيزياء طبيعية انهالت عليه عروض كثيرة للعمل في الخارج لكنه تمسك بأن يفيد بلده فلسطين بعلمه.
وفي أواخر شهر أبريل1984 عثر علي العالم الشاب مقتولا ورفضت سلطة الاحتلال التحقيق في مقتله وقيدت الجريمة ضد مجهول.
وفي نهاية عام2016 اغتيل مهندس الطيران التونسي محمد الزواري في مدينة صفاقس بتونس, بإطلاق20 رصاصة علي جسده.
وكان الزواري ساعد( كتائب عز الدين القسام) الجناح المسلح لحركة حماس, في تصنيع طائرات بدون طيار أطلقت عليها اسم( أبابيل), وأنهي رسالة دكتوراه حول الغواصات المسيرة من بعد.
وفي عام1991 دخل زملاء العالم اللبناني رمال حسن إلي مختبره في فرنسا ليجدوه ميتا, وأصبحت وفاته لغزا محيرا وأصبح الموساد هو المتهم الأول والأخير.
كان رمال فخرا لفرنسا كأحد أهم علماء عصره في مجال الفيزياء, كما كان واحدا من مائة شخصية قادرة علي تغيير مستقبل فرنسا مع حلول عام.2000
وقالت مجلة العلوم والبحوث الأمريكية: إنه أصغر عالم فيزياء في عصره, فقد توفي عن عمر لا يتجاوز الأربعين.
وفي عام1935 كان عالم الفيزياء اللبناني حسن الصباح عائدا إلي منزله عندما سقطت سيارته في منخفض عميق.
جاءت سيارات الإسعاف والشرطة وتبين أن الصباح لم يصب بأي جروح رغم سقوط السيارة, مما يدل علي أنه توفي أولا ثم تم إسقاط السيارة عمدا في المنخفض.
تخرج الصباح في كلية الهندسة الكهربائية ثم عمل مدرسا للهندسة في جامعة إلينوي الأمريكية, ووضع العديد من النظريات العلمية الحديثة وسجل أكثر من76 اختراعا في13 دولة, ومنها جهاز لنقل الصورة التي تعتمد عليها السينما الحديثة اليوم وجهاز لتحويل الطاقة الشمسية لطاقة كهربائية مستمرة.
تاريخ إجرامي
دأبت إسرائيل علي استهداف المقاومة الفلسطينية وذلك منذ قيامها باعتبارها تهديدا وجوديا لها وفي التاريخ الحديث تصاعدت عمليات الاغتيال وأصبحت إسرائيل تجاهر بها حيث أعلنت أخيرا أنها سوف تغتال قادة حماس.
ولم يكن الاغتيال السياسي الإسرائيلي في السنوات الأخيرة محصورا علي المقاتلين.
فقد وصل عدد جرائم الاغتيال السياسي التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق قادة سياسيين وناشطين فلسطينيين, منذ بدء الانتفاضة في عام2000, وحتي2004, إلي177 جريمة في الضفة الغربية وقطاع غزة بمعدل جريمة كل أسبوع, راح ضحيتها374 فلسطينيا.
1992
اغتالت طائرات الأباتشي الصهيونية, الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي مع زوجته وابنهما.
1995
اغتال الموساد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور فتحي الشقاقي في مالطا لدي عودته من زيارة لليبيا.
1996
اغتيل القائد الفلسطيني في حركة حماس يحيي عياش في منطقة غزة بوضع مادة متفجرة في هاتفه المحمول.
2001
اغتيل أبو علي مصطفي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مكتبه من خلال قصفه بصواريخ موجهة من طائرات الأباتشي.
2002
اغتيال العديد من قادة حماس وعلي رأسهم عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في الحركة وقبله الشيخ أحمد ياسين.
2010
اغتالت إسرائيل القيادي محمود المبحوح في دبي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.