تحولت ترع ومصارف الغربية إلي مقالب للقمامة والمخلفات الصلبة في ظل عدم وجود مقالب عمومية أو مدافن للقمامة.. وأصبحت المشكلة تمثل صداعا في رأس مسئولي المحافظة فالمدفن الوحيد يقع بمدينة السادات علي بعد عشرات الكيلومترات ورغم وضع القمامة علي رأس قائمة أولويات محافظ الإقليم اللواء احمد ضيف صقر إلا أن عدم وجود آليات حقيقية للتخلص منها وعدم وجود بدائل لتجميعا ودفنها.. مما أدي إلي تحول مصادر المياه من ترع ومصارف إلي مقالب لتجميع القمامة.. بالإضافة إلي مخلفات الصرف الصحي التي يضطر الاهالي لإلقائها بالترع والمصارف لعدم وجود محطات للصرف. يقول حسن البري, بالمعاش, ان قرية صناديد التابعة لمركز طنطا يعاني من انعدام العديد من الخدمات الرئيسية بخلاف تلوث مياه الشرب وري الأراضي الزراعية بالمياه المخلوطة بمياه الصرف الصحي إلي ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض السرطانية والفشل الكلوي ويضيف محمد عبد الرحمن, أعمال حرة, ان قرية سمتاي التابعة لمركز قطور تعاني من تجاهل المسئولين وتنتشر القمامة بمختلف شوارعها وخاصة بمداخل القرية وتحولت إلي مقلب قمامة كبير. ويشير مصطفي أبو عمر مزارع إلي أن قرية بلتاج مركز قطور تعاني من تلوث بيئي بسبب ارتفاع المياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحي بسبب عدم ادراج القرية التي تضم نحو50 ألف نسمة في خطة الصرف الصحي رغم ان قرية بلتاج قرية ام وتضم عدة قري وعزب ويضطر أهاليها إلي القاء مخلفات الصرف الصحي بمصرف القرية والمخصص للصرف الزراعي فقط مما يؤدي الي تلوث الزراعات ويؤثر بالسلب علي صحة المواطنين. وأكد محمد مصطفي, موظف, ان هناك كارثة بيئية خطيرة يشهدها فرع نهر النيل برشيد بنطاق المحافظة تتمثل في إلقاء45 قرية بمركز كفر الزيات مخلفات الصرف الصحي في مياه النيل عن طريق المصارف المختلفة بسبب عدم انشاء محطات رفع للصرف الصحي بتلك القري مما ادي الي تلوث بيئي خطير بمعظم قري مركز كفر الزيات وتسبب في انتشار الاوبئة والامراض الخطيرة بين المواطنين بتلك القري.. ومنها مثل كفر إخشا ودلبشان وأبو الغر ومشلة ومنشية الكردي وقصر بغداد والطالبية وشبراريس وفيشا سليم وكفر الشيخ سليم والدلجمون وكفر يعقوب وكفر ديما.. وجميعها تلقي مخلفات الصرف الصحي والصناعي في مصارف قصر نصر الدين وسبيل وعزبة سعيد والكمايشة و الرهاوي ودنشواي وتصب تلك المصارف مخلفاتها في مصرف تلا العمومي الذي يأتي من محافظة المنوفية ليلقي مباشرة في نهر النيل بكفر الزيات. ويؤكد مندي النقيب موظف ان قرية اشناواي التابعة لمركز السنطة تعاني من تلوث خطير بسبب غرق معظم المنازل في مياه الصرف الصحي لعدم وجود محطة للصرف الصحي بالقرية واضاف عبد الخالق النويهي مربي دواجن انه تم معاينة قطعة ارض املاك دولة من جانب الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي لإنشاء محطة رفع للصرف الصحي بالقرية وتمت الموافقة الفنية علي الموقع الاانة لم يتم ادراج المشروع ضمن خطة هيئة الصرف الصحي حتي الان. ومن جانبة اكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية ان هناك خطة متكاملة لمواجهة مشكلة القمامة والمخلفات الصحية والصناعية تتضمن انشاء عدد من مصانع تدوير القمامة بمراكز المحافظة الثمانية للاستفادة من القمامة. واضاف المحافظ انه سيتم الانتهاء من تغطية جميع قري المحافظة بخدمة الصرف الصحي بنهاية عام2020 وبذلك نكون قد تخلصنا من مشكلة الصرف الصحي بالقري وما تسببة من تلوث بيئي يؤثر علي صحة المواطنين.