أصبحت الترع والمصارف بمعظم قري محافظة الغربية مصدرا خطيرا للتلوث البيئي بعد ان تحولت الي مقالب كبيرة للقمامة ومأوي للحشرات ومستنقع للحيوانات النافقة والقاذورات يحدث ذلك في ظل غياب كامل للمحليات التي عجزت عن توفير أراضي مناسبة لإقامة مقالب للقمامة وبالتالي عجزت عن إيجاد وسيلة آمنة للتخلص من القمامة مما أدي الي انتشارها بمختلف شوارع المدن وترع ومصارف القري ما تسبب في انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة بين المواطنين. وتتزايد المشكلات الصحية ما بين فصلي الشتاء والصيف حيث تنتشر الحشرات والآفات الضارة بصحة المواطنين في وقت فشلت فيه الوحدات المحلية في إيجاد حلول جذرية لمعالجة المشكلة مما يضطر المواطنين لإلقاء القمامة ومخلفات الصرف الصحي بالترع والمصارف وافرع نهر النيل وأصبحت تلك الترع والمصارف بؤر تلوث خطيرة تصيب صحة المواطنين في مقتل. ويقول احمد ابو زيد موظف ان مصرف وقنطرة ري أشناواي تحولت الي مقلب للقمامة ومستنقع للقاذورات والحيوانات النافقة حتي أصبحت مصدرا خطيرا للتلوث البيئي الذي يضر بصحة المواطنين ويؤدي الي انتشار الأمراض المزمنة والأوبئة الخطيرة مثل مرض الفشل الكلوي بينهم. وأضاف السيد أبو شوشة أعمال حرة ان ترع ومصارف محلة روح وصفط تراب وميت يزيد أصبحت مقالب كبيرة ومستنقع للحيوانات النافقة والحشرات الضارة وباتت مصادر خطيرة للتلوث البيئي مما ادي الي انتشار الامراض الخطيرة بين المواطنين مثل الفشل الكلوي والفيروسات الكبدية وطالب المسئولين بسرعة إيجاد حلول جذرية وسريعة لمشكلة تلوث الترع والمصارف بقري الغربية بصفة عامة وقري مركز المحلة بصفة خاصة. ويري نصر مسعد مهندس من أهالي محلة ابو علي ان هناك مصانع وشركات لا تزال تصرف مخلفاتها في الترع والمصارف مما يؤدي الي تلوث البيئة مشيرا إلي أن الطريق السريع طنطا المحلة شاهد عيان علي الكميات الكبيرة من القمامة والملوثات خاصة المواد الكيماوية التي يلقي بها عدد من المصانع والشركات في النهر والترع والمصارف وفي مصرف جناج ببسيون لا يختلف الأمر كثيرا عن غيره من مصارف الغربية كما يؤكد محمد مصطفي موظف فالمصرف يمر ببسيون وكفر الزيات وتم تلويثه بالقمامة ومخلفات المصانع وخاصة مصانع الأسمدة والكيماويات والتي دأبت علي إلقاء مخلفاتها وتحويل صرفها من نهر النيل الي مصرف جناج. ومن جانبه أكد اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية ان مشكلة النظافة بمدن وقري الغربية كبيرة ومزمنة وقديمة وليست وليدة الساعة وذلك بسبب عدم وجود مقالب للقمامة ومصانع لتدويرها والمدفن الصحي الوحيد يقع بمدينة السادات علي بعد عشرات الكيلو مترات من قلب المحافظة. وأضاف أنه رغم صعوبة المشكلة إلا اننا تعاملنا معها بكل جدية وبدأنا نقيم عدة نقاط بالمراكز المختلفة لتجميع القمامة بها تمهيدا لنقلها الي المدفن الصحي وجار الأن البحث عن أراضي لإقامة مقالب قمامة ومدافن صحية ومصانع لتدوير القمامة عليها بمختلف مراكز المحافظة, أما بالنسبة للتلوث بالترع والمصارف ونهر النيل فقد أعطيت تعليماتي لوكيل وزارة الري بضرورة تطهيرها والتنبيه مشددا علي الشركات والمصانع التي مازالت تلقي بمخلفاتها بالنيل والترع بسرعة تقنين أوضاعها.