حالة من الغضب تسيطر علي أبناء الإسماعيلية بسبب تعمد البعض من قائدي سيارات التاكسي المخصوص والسرفيس زيادة الأجرة خاصة في أوقات الذروة دون أدني مراعاة للظروف الاقتصادية للركاب الذين فاض بهم الكيل أمام موجات الجشع وانعدام الضمير التي يتعرضون لها يوميا من السائقين بالرغم من الرقابة المرورية المفروضة عليهم وحتي نقف علي الحقائق الكاملة من كافة جوانبها التقينا فئات مختلفة من المجتمع الإسماعيلاوي وكانت السطور التالية: يقول أحمد صلاح مدرس يقيم بالمنطقة الرابعة بحي الشيخ زايد- إن الجشع لدي البعض من قائدي سيارات التاكسي فاق التصورات بالرغم من رفع سعر الأجرة سبعة جنيهات داخل نطاق الحي إلا أنهم يحاولوا جاهدين مضاعفتها دون سبب مقنع والغالبية العظمي منهم يستخدم الغاز الطبيعي ومن المفترض أن تكون تعريفة الركوب ثابتة لكن انعدام الضمير والتربح علي حساب الزبون دفعهم للتلاعب والاستهانة به لأن الرقابة غائبة عنهم.. وأدعو رجال مباحث المرور النزول للشوارع والميادين علي مدار الساعة خاصة في أوقات الذروة بزيهم الملكي واستقلال سيارات الأجرة بشكل عشوائي لضبط المخالفين وسحب الرخص منهم حتي يرتدعوا ويعودوا لرشدهم ويدركوا أن ما يفعلوه يعد خرقا للقانون. وأضاف أيمن عبد اللطيف موظف يقيم في حي السلام أنه بالرغم من افتتاح نفق الثلاثيني ووجود سيولة مرورية في وسط المدينة تختلف عن ذي قبل إلا أن سائقي سيارات التاكسي يرفضوا التوجه للشوارع المحيطة بمنطقة المحطة الجديدة والمؤدية لميدان عرابي بحجة الازدحام وهناك من يستغل الموقف ويرفع ثمن الأجرة للضعف وعند الاستفسار عن السبب في ذلك يكون الرد الدفع أو النزول من مركبته وتحدث المشاكل التي تصل ذروتها لأقسام الشرطة ولا بد من محاربة السائقين الذين لا يراعون علي الإطلاق ظروف المواطنين وحجتهم ارتفاع أسعار الزيوت وقطع الغيار وثمن إصلاح سياراتهم في حالة حدوث تلف لها وهذه النغمة اعتدنا سماعها من وقت لآخر. وأشار تامر عبد الرحمن حاصل علي مؤهل جامعي إلي أنه يعمل في إحدي شركات القطاع الخاص ويضطر للنزول من منزله في عرايشية مصر حتي وسط المدينة صباحا والعودة مساء.. وما بين الفترتين أتعرض لابتزاز البعض من السائقين الذين لا يرتضون بالحصول علي الأجرة التي حددها المسئولون عن المرور وقيمتها ثمانية جنيهات من حي لآخر ويطلبون زيادة عليها قدرها جنيهان أوقات الذروة وحقيقة الوضع أصبح صعبا. وأوضحت عزة التهامي ربة منزل أنها تعاني بشدة من استغلال البعض من سائقي الأجرة الذين لا يعنيهم الظروف الاقتصادية للمواطنين ويرفعون تعريفة الركوب لسيارات المخصوص وقت الازدحام ضاربين عرض الحائط بالقانون الذي ينظم العلاقة بينهم وبين الركاب ويهمهم بالمقام الأول البحث عن زيادة الربح علي حسابهم والأزمة مازالت مستمرة فلا يعقل أن أتوجه من منزلي في أرض الجمعيات حتي مسكن والدتي في عزبة البهتيني وأدفع20 جنيها ويجب تكثيف الرقابة علي السائقين المخالفين رحمة بأحوالنا المعيشية. وأكد إبراهيم جابر طالب جامعي أن سيارات الأجرة لا تعمل علي جميع الخطوط الداخلية وهي مقصورة علي أماكن محددة الأمر الذي يدفعه عند الانتقال من مسكنه في منطقة الشهداء وحتي جامعة قناة السويس للجوء للتاكسي المخصوص الذي يطلب قائده في بعض الأحيان مبالغ متفاوتة ما بين10 و15 جنيها قبل أن يتحرك وإذا فاوضه لخفض السعر يتركه بطريقة استفزازية لأنه يريد أن يدفع الأجرة علي مزاجه الشخصي وهذا واقع وليس دربا من الخيال أتعرض له مثل من في نفس وضعي في ظل ظروف الغلاء المعيشي الذي نواجهه حاليا لذا نأمل لدي رجال المرور تكثيف حملاتهم للضرب بيد من حديد علي من يستغلون المواطن الإسماعيلاوي. ومن جانبه قال العميد حمدي عبد النبي مدير إدارة مرور الإسماعيلية: إن هناك حملات مكثفة يتم تسييرها لضبط السائقين الذين لا يلتزمون بتعريفة الركوب التي تم تحديدها ما بين سبعة جنيهات داخل نطاق الحي الواحد وثمانية من حي لآخر وعشرة جنيهات في المدينة. وأضاف أن المواطن يقع عليه المسئولية أولا عندما يتساهل في حق نفسه ويرتضي سداد أجرة مرتفعة ويلتزم الصمت دون الإبلاغ الفوري عن السائق ولو فعل ذلك نحن لا نتهاون في محاسبة المخطئ حسب المادة33 من قانون المرور الجديد وتصل فيه قيمة الغرامة ألف جنيه. وأهاب مدير إدارة مرور الإسماعيلية بالركاب عدم استقلال السيارات الملاكي التي تعمل بنظام الأجرة لخطورتها وهناك حملات مكثفة لضبط سائقيها وتحويلهم إلي النيابة العامة لاتخاذ اللازم نحوهم حتي لا يعودوا مرة أخري لممارسة هذا النشاط. وأوضح أن الكباري الجديدة التي تم تشييدها علي ترعة الإسماعيلية سهلت من حركة المرور وقضت علي الزحام ولم يعد هناك حجة أمام قائدي سيارات الأجرة الذين اشتكوا من قبل توقفهم لفترات في الشوارع والميادين حتي الوصول بالركاب للمنطقة التي يرغبوا الوصول لها.