أعرب عدد كبير من المزارعين بمحافظة الأقصر عن استيائهم الشديد من ارتفاع تكاليف إنتاج محصول قصب السكر الإستراتيجي, بالإضافة الي نقص الأسمدة وتهالك عربات الديكوفيل التي تقوم بنقل المحصول من الزراعات إلي مصانع إنتاج السكر, وطالبوا برفع سعر توريد طن القصب حتي يتناسب مع تكلفة إنتاجه. يقول أحمد عباس العمدة, مزارع من ناحية غرب قمولا: إن السعر الحالي لتوريد طن القصب لا يتناسب مع تكاليف إنتاجه التي يتكبدها المزارعون من عمالة ونقل وسماد وري وتسوية, مشيرا إلي أنه بعد إضافة كل هذه المصروفات علي سعر الطن نجد أن مكسب المزارع في نهاية المحصول ضعيف جدا ولا يكفي نفقات أسرته, لذا نطالب برفع سعر توريد طن القصب من618 جنيها إلي1000 جنيه. وأشار حسن عبد الراضي الناظر, مزارع من ناحية الزنية, إلي أن عدم الاستجابة إلي مطالب المزارعين في الوقت الذي يعاني فيه المزارعون من ارتفاع تكليف الإنتاج يجعل المزارع يتحمل العبء بمفرده. أما أحمد رفاعي, مزارع من ناحية العشي, فيقول: سعر الطن الحالي ما يأكلش عيش ونحن مكبلين بالأعباء وأصبحت زراعة القصب مع قلة الدخل المناسب للإنفاق علي أسرنا تجبرنا علي هجرة الزراعة أو البحث عن محصول آخر أكثر ربحية. ويضيف العمدة محمد عبدالله, مزارع من ناحية الطود: نحن مهددون بعدم زراعة محصول القصب في حال عدم الاستجابة لمطالب المزارعين خاصة بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج التي لا تغطي سعر الطن. وكشف يوسف بدران, مزارع من ناحية الكرنك, سوء عربات الديكوفيل التي تنقل المحصول, مشيرا إلي عدم صيانة هذه العربات قبل بدء المحصول, وبذلك يتم فقدان كميات كبيرة من المحصول أثناء النقل للمصنع نتيجة عدم وجود صيانة كافية, لذا نناشد المسئولين صيانة خطوط الديكوفيل. وطالب رجب محمود أحمد, مزارع من ناحية النوبيين, بالسماح للمزارعين بترخيص ماكينات الري علي الترعة العالية بالبياضية لحماية المزارعين من الغرامات التي تفرض عليهم. وأضاف محمود عبد اللطيف الحسني, مزارع من ناحية العديسات, إلي أن هناك نقصا في الأسمدة بجميع أنواعها في الجمعيات الزراعية مما يضطر المزارعين إلي شرائها من السوق السوداء. فيما طالب عامر محمد مصطفي, مزارع من القباحي الغربي, بتوفير وسائل لمقاومة الآفات والفئران وإدخال منظومة التسوية بالليزر. ومن جانبه أكد خالد حرزالة, نقيب الفلاحين بالأقصر, أنه تم رفع مذكرة إلي رئيس الوزراء ووزير الزراعة بمشاكل المزارعين التي انحصرت في رفع سعر طن القصب إلي1000 جنيه, مشيرا إلي أن السعر الحالي لا يكفي تكاليف الإنتاج ومستلزماته, أما عن باقي مشاكل المزارعين في السماد والتوعية فهي قابلة للحل والنقاش مع المسئولين الذين وعدوا بتوفيرها.