أحب محمد ابنة عمته بجنون الأمر الذي دفعه إلي زيارتهم بشكل مستمر لعله يجد الفرصة التي تمكنه من طلب يدها من أخيها الأكبر عزت ولكنه فوجيء أن وليد صديق اخيها قد سبقه إلي طلب يدها ولم تمض الا بضعة شهور وكانت في بيت زوجها. أحس محمد أن حبه لابنة عمته لن يطفأه الا زواجه من شقيقتها الصغري وهو لا يدرك ان حبه لها سوف يتجدد مع كل زيارة تقوم بها لمنزله للاطمئنان علي اختها الصغري حيث كانت تغمره السعادة بمجرد رؤيتها ويقضي الساعات في تبادل الاحاديث معها وزادت سعادته عندما علم بسفر زوجها وليد للعمل خارج البلاد تاركا له الساحة خالية فوسوس له شيطانه التقرب من محبوبته التي صدته في البداية لأنه زوج شقيقتها ولكنها امام كلماته المعسولة وهداياه الغالية ضعفت نفسها ورضخت له وسلمته جسدها ليطفئ نار حبه المشتعلة ضاربة بمختلف القيم والتقاليد عرض الحائط كما انها لم تراع حرمة فعلها المشين مع زوج شقيقتها. تكررت اللقاءات المحرمة بين محمد وابنة عمته تحت جنح الظلام حتي شعر أنها امرأة رخيصة لا تستحق حبه لها بعد ان سمحت لنفسها بخيانة زوجها المسافر وشقيقتها مما جعل نفسه تزهد في جسدها الرخيص. ولكن الشيطان وسوس له بحيلة خبيثة أخري ليعوض بها ما انفقه عليها من اموال فهو لم يكتف بأنه لوث سمعة ابنة عمته بل أغواها أن تستقبل راغبي المتعة الحرام في منزلها بمقابل مادي وهددها بكشف سترها إذا رفضت طلبه وللمرة الثانية رضخت لهذا الشيطان الذي دمر حياتها وحولها في يوم وليلة الي إمرأة ساقطة. ومع مرور الأيام وتردد راغبي المتعة الحرام علي منزلها بدأت العلاقة المحرمة بين محمد وابنة عمته تتكشف أمام أهالي قريتهم بجرجا حتي وصلت اخبارها لأخيها عزت وزوجها وليد الذي أسرع بالعودة من الخارج ليغسل عاره من ذلك الندل الذي استباح حرمة داره في غيبته واتفق مع شقيقها عزت علي قتله والتخلص منه جزاء له علي افعاله المشينة التي شوهت سمعة العائلة ولطخت شرفها أمام الأهالي. اعدا عزت ووليد العدة للتخلص من محمد حيث اوهماه بعدم معرفتهما بعلاقته الآثمة بأبنة عمته ونجحا في استدراجه الي منطقة مهجورة بالاراضي الزراعية بحجة زيارة احد اصدقائهم وهناك كشفا له عن معرفتهما بخيانته وقبل ان يتفوه بكلمة واحدة انطلقت طلقات الرصاص لتخترق جسده وتخلص العائلة من شروره فسقط غارقا في دمائه ولقي مصرعه. كان اللواء عمر عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج قد تلقي بلاغا من العميد محمود حسن رئيس مباحث المديرية لتلقيه اخطارا بالعثور علي جثة شخص ملقاه داخل الاراضي الزراعية بدائرة مركز جرجا انتقل علي الفور الرائد احمد عبد الرءوف رئيس مباحث المركز باشراف اللواء خالد الشاذلي مدير ادارة البحث لمكان البلاغ وبالفحص والمعاينة تبين ان الجثة لشخص يدعي محمد وبه عدة طلقات نارية توصلت التحريات الي ان وراء ارتكاب الواقعة كل من عزت ووليد بسبب العلاقة الاثمة فاتفقا المتهمان علي التخلص من المجني عليه وفي يوم الواقعة قاما باستدراجه الي منطقة مهجورة بالأراضي الزراعية وقاموا بالتخلص منه بطلق ناري وفرا هاربين.. تم القبض علي المتهمين والسلاح المستخدم واخطرت النيابة فقررت حبسهما وباشرت التحقيق.