عزبة القاضى بقرية كحك فى مركز الشواشنة بالفيوم كانت على موعد مع جريمة غريبة عن عادات وتقاليد أهل الريف، لم يكن يدرى الزوج الذى يعمل فى محافظة البحيرة ويغيب عن بيت الزوجية بالأسابيع أن زوجته «تلعب بديلها» مع ابن خالته، جمعت بينهما قصة حب، ينتهزان فرصة غيابة عن المنزل فى ممارسة العشق المحرم، هامت به عشقًا، طلبت الطلاق مرارًا من الزوج المخدوع وعندما أصر على الرفض، كان القرار إزهاق روحه، نفذا ما أرادا ليخلو لهما الجو ويتمكنا من الزواج، حاولا إخفاء معالم جريمتهما ولكن يأبى القدر، إلا أن يفضحهما وتلقى أجهزة الأمن القبض عليهما. لم يراع المتهم حرمة منزل ابن خالته ونصب شباكه حول زوجته مستغلاً غياب الزوج فى عمله بمحافظة البحيرة حتى تمكن من الإيقاع بها وممارسة الرذيلة على فراش الزوجية، ومع مرور الأيام ذاع صيتهما وسط الأهالى بالقرية، إلا أن الزوج كان آخر من يعلم ولم يتوقع يومًا أن تأتيه طعنات الغدر والخيانة من أقرب الناس له، بل عقد المتهمان العزم وبيتا النية على التخلص منه باستدراجه إلى أرض زراعية والتخلص منه ليخلو لهما الجو ويستمتعا بالحرام دون أن ينغص عليهما حياتهما المحرمة، وحصل الزوج من عمله على اجازته وذهب إلى بلدته محملاً بهدايا العيد لزوجته ليضفى عليها نوعًا من السعادة والحب ويعوض أسابيع غيابه عنها، إلا أنها قابلته بوجه الأفعى الذى يحتضن ثم يلدغ بعد أن تعطيه الأمان.. ذهب المتهم إلى ابن خالته وطلب منه الخروج لتغيير الجو بإحدى الأراضى الزراعية بالقرية وتم استدراجه إلى زراعات قرية مجاورة لهم وهناك سدد له الطعنات التى أزهقت روحه وحصل منه على هاتفه المحمول وألقى به بأحد المصارف المائية. إسماعيل محمد شاب فى بداية العشرينات من عمره من فى سنه كل طموحه إنهاء مرحلته الجامعية والحصول على وظيفة تساعده على مواجهة صعوبات الحياة إلا أنه اتخذ طريق الشيطان بعد أن لعب بعقله ومهد له طريق الرذيلة وفرشه له بالورود وزين له زوجة ابن خالته وأوقعها فى شباكه، ويضيف المتهم انه منذ اليوم الأول الذى تزوج فيه ابن خالته وهو يحلم بزوجته الذى أعجب بها دون غيرها من النساء وظل يتودد إليها حتى تمكن منها بكلامه المعسول فى ظل غياب الزوج الذى أعطاهما الأمان ولم يتوقع منهما الخيانة والغدر ليكتبا له النهاية بأيديهما ويلقياه وسط الزراعات. فى صباح اليوم التالى تفاجأ الأهالى بجثة ملطخة بالدماء فأسرعوا إلى مركز شرطة الشواشنة برئاسة العميد خالد حسن مأمور المركز، وتبين من مناظرة الجثة وجود ضربات بمؤخرة الرأس أدت إلى كسور بعظام الجمجمة وبتكثيف التحريات برئاسة المقدم كريم حمزة رئيس مباحث المركز، تبين أن الجثة لعبدالسلام عامل وشهرته «هلال» يعمل بإحدى الشركات بمحافظة البحيرة. وأشارت التحريات إلى وجود معلومات وشواهد تؤكد وجود علاقة عاطفية بين زوجته سميحة ربة منزل وشهرتها «سناء»، وابن خالته إسماعيل طالب جامعى، وأنه كان يتردد على المنزل مستغلًا غياب الزوج بالعمل بمحافظة البحيرة، وخشيا افتضاح أمرهما بعد انتشار خبر العلاقة الآثمة بين الأهالى، قررا وضع خطة للتخلص من الزوج ليحلو لهما الجو بعد وفاته أثناء حضوره للقرية فى إجازة. تم ضبط الزوجة والحبيب العاشق، وبمواجهتهما، نفيا وجود أى علاقة، وعدم ارتكابهما للجريمة، وبتضييق الخناق عليهما وأقوال الشهود الذين أكدوا تردد المتهم على المنزل.. اعترفا بارتكابهما للجريمة، وأن المتهم الثانى وضع خطة التخلص من الزوج باستدراجه إلى الأرض الزراعية، ثم الإجهاز عليه بعصا غليظة، وبعد التأكد من مقتله حصل على تليفونه المحمول وألقاه فى أحد المجارى المائية، واعترف بارتكابه للجريمة ليخلو له الجو ويتمكن من الزواج من عشيقته، وأرشد عن الأداة المستخدمة فى القتل ومكان إخفاء المحمول.. وبعرضهما على النيابة وجهت لهما تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.