اتحاد الكرة ينتصر

الاعتراف بالمجلس الحالي وإلغاء الانتخابات الجديدة.. واعتماد لائحته الأساسية

علمت الأهرام المسائي أن أزمة مجلس إدارة إتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبو ريدة مع اللجنة الأوليمبية بعدما طالبته الأخيرة بدعوة جمعيته العمومية لإجراء انتخابات جديدة قبل نهاية شهر نوفمبر المقبل وتوفيق أوضاعه طبقا لقانون الرياضة الجديد انتهت تماما بعد الاتصالات التي جرت خلال الساعات القليلة الماضية لنزع فتيل الأزمة وقبل تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.
وشهدت الساعات القليلة الماضية اتصالات مكثفة بين العديد من المسئولين الكبار لاحتواء الأزمة والخروج بها من النفق المظلم خاصة بعد المأزق الصعب الذي عاشته اللجنة الأوليمبية برئاسة هشام حطب بعدما اكتشفت أن التمسك بدعوة الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لإجراء انتخابات جديدة وتوفيق أوضاعه طبقا للقانون الجديد ستؤدي إلي بطلان اللائحة الأساسية لاتحاد الكرة التي أقرتها الجمعية العمومية وأقيمت طبقا لبنودها الانتخابات الأخيرة بعدما رفضت اللجنة الأوليمبية اعتماد كل اللوائح التي وضعتها الاتحادات قبل صدور القانون الجديد وألزمتها بضرورة الدعوة لعقد جمعيات عمومية طارئة لإقرار لوائح جديدة.
ومازاد من صعوبة المأزق أن اللجنة الأوليمبية لم تضع لائحة استرشادية عامة للاتحادات مثلما حدث مع الأندية مما دفع لسؤال مهم فشل الجميع في الإجابة عنه علي أي أساس ستتم انتخابات اتحاد الكرة وطبقا لأي لائحة علي اعتبار أن مجرد الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة لإجراء انتخابات جديدة يعد بطلانا وعدم اعتراف باللائحة الأساسية وهو ما دفع اللجنة الأوليمبية لأن تعلن صحتها.
واعتراف اللجنة الأوليمبية بصحة اللائحة الأساسية يعد إقرارا بصحة الانتخابات وإجراءات توفيق الأوضاع التي تمت في اتحاد الكرة قبل صدور القانون الجديد ليبقي السؤال قائما لماذا تفجرت الأزمة وتراجعت بسرعة اللجنة الأوليمبية عن موقفها وتشددها ووافقت علي ما رفضته قبل يومين بسهولة شديدة وبشكل مفاجئ بصرف النظر عن الفتاوي التي تنتظرها.
والإجابة أن اتصالات تمت خلال الساعات القليلة الماضية بالاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أكد خلالها صحة موقف الجبلاية وسلامة الانتخابات ورفضه التام للدعوة لإجراء انتخابات جديدة أو إجراء أي تعديلات في اللائحة الأساسية لا تتم عن طريق الجمعية العمومية مما وضع اللجنة الأوليمبية برئاسة هشام حطب في مأزق صعب للغاية لم تجد معه إلا التراجع عن موقفها المتشدد لتمرير الأزمة تفاديا للصدام مع الفيفا.. وتعرض اللعبة لأي عقوبات بالتجميد أو الإيقاف قبل مباراة منتخب غانا الأخيرة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم2018 تحول دون خوض اللقاء وضياع الحلم الذي تحقق بعد28 عاما.
المثير أن مسئولا كبيرا باتحاد الكرة أكد أنه كان يعلم ما يتم تدبيره لمجلس الإدارة وأن هذا السيناريو كان سيتم تطبيقه في حالة عدم التأهل لنهائيات كأس العالم إلا أنه لم يهتم واعتبر أن من المستحيل تنفيذه والدخول في مغامرة مع الفيفا والتضحية بالصعود لنهائيات كأس العالم بروسيا.2018