قرية المريس كعب داير بالأقصر

وصل تعدادهم38 ألف نسمة وأغلبهم يعملون في الزراعة ورغم أهمية هذه القرية التي تقع علي النيل مباشرة من الناحية الغربية للأقصر فإنهم يعيشون خارج الزمن. أو القرون الوسطي كما يردد الأهالي. إنها قرية المريس.
يعاني أهالي المريس من أزمات التخبط الإداري وتعطل مصالحهم الأهالي السير كعب داير بين ثلاثة مراكز إدارية أرمنت والطود والقرنة لقضاء حوائجهم واعتادوا ذلك منذ فترات طويلة.
والأزمة الكبري في الحرمان من أبسط الخدمات الصحية والتعليمية والصرف الصحي وتوابع مخلفات الري من تطهير الترع وما يسببه من انتشار الفئران والثعابين والحشرات في المنازل الأهرام المسائي تجول مع الأهالي بالقرية بحثا عن الحلول للمشكلات.
في البداية يقول عبد الستار محمد عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية بقرية المريس منذ عشرات السنين والقرية كعب داير بين ثلاثة مراكز إدارية وهي الطود وأرمنت القرنة في الخدمات. وقال: بالرغم من عرض المشكلة علي عدة مسئولين بالأقصر لم نجد حلا للمشكلة.
ونطالب بفك تبعيتها لتسهيل الخدمات للمواطنين الذين يعيشون خارج الزمن.
وقال شعبان حمزة الشاكر- بائع متجول من أهالي القرية- نعاني من التلوث الناجم من قيام الري بتطهير ترعة سواحل أرمنت التي تقسم البلدة إلي نصفين وتترك أكواما من الأتربة علي جانبي الترعة فينجم عنها الحشرات والثعابين والفئران التي تزحف علي المنازل وعلي الشارع الرئيسي الذي ينقل الأهالي عبر خطوط المواصلات ولم يتم رصفه منذ عدة سنين ومعروف بالحفر والمطبات التي تسبب الحوادث.
وكأننا في أو القرون الوسطي.
ويشتكي أشرف السعدي عزير- سائق من القرية- من عدم وصول الصرف الصحي للقرية رغم وصوله للقري المجاورة بالإضافة إلي مشكلة ضعف التيار الكهربي نتيجة تهالك المحولات القديمة التي تحتاج إلي التغيير لتعمل الأجهزة الكهربية بكفاءة.
ويطالب هاني الطويل عامل بالسماح للمواطنين بتوصيل المرافق من مياه وكهرباء حيث إن اغلب نجوع قرية المريس تعاني من عدم توصيل المرافق وكذلك توسعة ورصف شارع ترعة سواحل أرمنت.
ويتدخل أحمد حجاج محمد عامل أجري قائلا: كوبري الغول يسبب للأهالي التلوث نظرا لقدمه وعدم تطويره ويقوم بحجز الحيوانات النافقة والمخلفات وتسبب لنا الروائح الكريهة وقال: نطالب بإلغاء هذا الكوبري وخاصة أن قطار القصب لا يمر عليه والمزارعون ينقلون القصب بالجرارات.
من جانبه قال هشام أبازيد رئيس الوحدة المحلية لقرية المريس. هناك خطة لإعادة تقسيم مراكز المحافظة وتم وضع القرية ضمن الخطة وتم مخاطبة الري لتكسية ترعة سواحل أرمنت منعا للتلوث والوحدة المحلية تقوم بإزالة المخلفات ولكن رصف الشارع يحتاج إلي اعتمادات مالية لتغيير شبكة المرافق وهو موضوع في خطة الرصف.
وقال: بالنسبة لتوصيل المرافق هناك قوانين ولوائح لا تسمح بتوصيل المرافق للمنازل المخالفة دون ترخيص.
أما كوبري الغول تسأل عنه شركة السكر. وفي سياق متصل قام محمد بدر محافظ الأقصر بالالتقاء مع أهالي القرية واستمع إلي شكاواهم ووجه بسرعة حل مشكلة نقص صناديق القمامة ووافق علي رفع كفاءة مركز شباب القرية ووجه مسئولي الطرق لتسوية الشوارع الداخلية والرئيسية وشركة المياه الصرف الصحي بسرعة توصيل المياه إلي مجمع المدارس قبل بدء العام الدراسي كما وعد الأهالي بحل المشكلات العاجلة وبحث المشاكل التي تحتاج إلي دراسة.