أدي ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الخاصة برحلات الحج بنسبة وصلت إلي170 % كحد أقصي لبرامج الحج الأربع والخمس نجوم والتي بلغ سعر التذكرة فيها30 ألف جنيه وبنسبة61 % كحد أدني لبرامج الحج الاقتصادي الخاص بالبسطاء والتي تبلغ14 ألف جنيه إلي ارتباك كبير في الحج السياحي يهدد بإلغاء بعض رحلات الحج لعدم قدرة الحجاج علي تحمل تلك الزيادة التي وصفها ناصر تركي, عضو اللجنة العليا للحج السياحي بالصدمة. وأكد تركي أن الحاج وزوجته بعد دفعهما تكاليف الرحلة يكون مطلوبا منهما دفع60 ألف جنيه وفي حال رفضهما, فمن الوارد إلغاء الرحلة, وبالتالي يعود للشركة لتحصيل ما دفعه مقابل فنادق وخدمات مني وعرفات ونقل وتلك المبالغ قامت الشركات المنظمة بتحويلها إلي الشركات والفنادق السعودية وبالتالي تحدث مشكلات عديدة. ومن جانبه, قال باسل السيسي, رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات السياحة والسفر: إن ما أعلنته مصر للطيران من أسعار للحج يمثل قمة الاحتكار والاستفزاز وهو ما لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال, ولذلك فإن غرفة شركات السياحة سوف تقوم باللجوء إلي القضاء لمنع شركة مصر للطيران من ممارسة الاحتكار لأنها تمنع أي شركات طيران خاصة العمل من مطار القاهرة, مشيرا إلي أن تلك الشركات لو تم السماح لها بالعمل من مطار القاهرة في رحلات الحج فإن أكبر سعر لها لا يصل إلي50% من أسعار تذاكر الطيران التي أعلنتها مصر للطيران للحج إلي كل من جدة والمدينة. وبالنسبة لرحلات الحج البري قال السيسي: إن ارتفاع أسعار البنزين سوف يخفض أرباح الشركات المنظمة لرحلات البر ولا يعرضها للخسائر كما يردد البعض. وأكدت إيمان سامي الرئيس الحالي للجنة السياحة الدينية بلجنة تسيير أعمال غرفة شركات السياحة والسفر أن أسعار تذاكر الطيران لرحلات الحج غير مقبولة ومبالغ فيها بشكل كبير ولا تتناسب من قريب أو بعيد مع الزيادة في أسعار البنزين, ولذلك فإن الغرفة أعدت مذكرة لرفعها لوزير الطيران المدني شريف فتحي.