أدانت عائلات وقبائل سيناء الحادث الإرهابي الذي وقع بمنطقة البرث وهي إحدي القري التابعة لمدينة رفح علي البوابة الشرقية لمصر ولا يتعدي سكانها خمسة آلاف, وممتدة إلي صحراء سيناء ويعمل معظم سكانها بالزراعة, هذه القرية التي يتمركز فيها أبطالنا من رجال الأمن وقواتنا المسلحة تسلل إليها بعض الإرهابيين, متخذين من الصحراء الواسعة في خنادق تحت الأرض مأوي لهم. وأكدت قبائل سيناء في عدة بيانات, أن الإرهاب لا وطن له ولا دين وأن جميع أبناء سيناء يدينون الحادث الإرهابي وأنهم دائما بجانب أجهزتهم الأمنية مثلما كانوا وسيظلون حماة لبوابة مصر الشرقية بجانب قواتهم المسلحة للحفاظ علي أمن واستقرار الوطن. وأكد الشيخ علي فريج, رئيس اتحاد القبائل العربية وهو من سكان رفح ومن المجاهدين والحاصل علي عدة أنواط لدعمه لكل الأجهزة الأمنية خلال الحروب التي خاضتها مصر مع العدو الإسرائيلي.. إننا خضنا معارك أكثر شراسة من معارك الإرهاب ودائما كان النصر حليفنا وها نحن اليوم أيضا نقف بجوار أجهزتنا الأمنية في محاربة الإرهاب حتي يتم القضاء عليهم بالكامل, مؤكدا أن هناك الآلاف من أبناء القبائل تقف بجوار الأجهزة الأمنية وسيقفون جنبا إلي جنب مع قواتهم المسلحة. وأكد الشيخ عيسي الخرافين من كبار المجاهدين في سيناء وسجله الحافل بالبطولات وصموده والذي نجا من محاولة اغتيال غاشمهة علي يد الإرهاربيين وفجروا منزله بمدينة رفح وكانت مقولته المشهورة أنتم تهدمون ونحن سنبني بإذن الله. وقال: إن جميع أبناء سيناء من شيوخها ورجالها وشبابها بل حتي نسائها واقفة بكل عزم وإصرار بجانب القوات المسلحة حتي يتم دحر هذه الفئة الضالة الدخيلة علي أرض الوطن. وقالت سلوي الهرش حفيدة شيخ المجاهدين في سيناء والذي رفض تدويل سيناء: إن جميع أبناء قبيلتي علي نهج جدهم الشيخ سليمان الهرش يرفضون الإرهاب, وروت قصة جدها سليمان الهرش حينما حاول الإسرائيليون تحريض أهالي سيناء علي الاستقلال بها عام1968, والإعلان عن دولة سيناء وحشدت إسرائيل في سبيل ذلك كل طاقاتها لتحقيق حلمها في نزع سيناء من مصريتها وعروبتها, وسعيا وراء الهدف التقي موشية ديان وزير الدفاع في إسرائيل آنذاك, عددا من مشايخ سيناء وأغدق عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بفكرة تحويلها إلي دولة مستقلة. وفي الوقت نفسه, علمت السلطات المصرية بتفاصيل المخطط الإسرائيلي, فقامت بتكليف الضابط السيناوي محمد اليماني بمتابعة القضية, حيث طلب من المشايخ وفق تعليمات من القاهرة بمواصلة خداع ومجاراة إسرائيل في طلبها, وقام برصد تحركات العدو الصهيوني واتصالاته الدولية, في الوقت الذي وافقت فيه أمريكا وعدد من حلفائها علي دعم القضية في حالة موافقة أهل سيناء علي التدويل في مؤتمر عام يراه العالم. وأضافت أن الطائرات كانت تنقل الطعام ومصوري وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وكبار القيادات في إسرائيل يتوافدون جوا علي مكان التجمع بمنطقة الحسنة من أجل اللحظة الحاسمة وفي الوقت نفسه كانت المخابرات المصرية تتحرك للقضاء علي المحاولة الإسرائيلية. وأوضحت أن جدها وقف في وجه العدو الإسرائيلي وقال قولته الشهيرة: إن سيناء مصرية مائة في المائة ومن أراد التحدث عن سيناء فليذهب إلي الرئيس جمال عبد الناصر, وأنا لا أملك إلي جسدي وروحي بيد الله افعلوا بي ما شئتم ولكن لن تنالوا شبرا من أرض سيناء وقامت إسرائيل بالقبض عليه واعتقاله. وأشارت إلي أن قبيلتها علي نهج جدهم في محاربة الإرهاب والتطرف علي أرض سيناء وأن كل أبناء القبيلة ما هم إلا جنود في انتظار الإشارة من الأجهزة الأمنية.