هانى بدر الدين بعد حوادث الإعدام التى نفذها عناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس فى سيناء، ضد بعض شباب القبائل، بتهمة التعاون مع الجيش ضد الإرهابيين، سادت حالة من الغضب الشديد أوساط المجتمع السيناوي، وخاصة القبائل، حيث أخذت الحرب فى أرض الفيروز منحى جديد، يمتثل فى محاولة أنصار بيت المقدس بث حالة من الرعب والخوف بين القبائل السيناوية، لمنعهم من التعاون مع الجيش والشرطة ضدهم. «الأهرام العربي» التقت بعض قيادات القبائل السيناوية، حيث أكد الشيخ حسن خلف شيخ مجاهدى سيناء، والذى كانت له أدوار بطولية فى مساندة القوات المسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلى لسيناء، أنه لا شك هناك قلق فى سيناء، ولكنه قلق مقدور عليه، لأن أبناء سيناء الذين اعتنقوا الفكر التكفيرى عددهم قليل، والجيش تعامل مع عدد كبير منهم، ولا يتبقى سوى عدد قليل، فى طريقه للانتهاء، وهم يقاومون حاليا ونعلم أنهم يحصلون على دعم من الخارج، يتم تحويله إلى إسرائيل ويصل اليهم، حسبما علمنا من اعترافاتهم، أما الدعم العسكرى فيحصلون على الأسلحة والذخائر من التهريب عبر ليبيا، لكن الخطر الحقيقى والخوف الحقيقى هو ما نواجهه من الحدود الغربية مع ليبيا، فقطعة السلاح هناك أصبحت تباع بأسعار زهيدة لا تتعدى 20 دولارا، والجيش الليبى لا يستطيع السيطرة على الميليشيات الموجودة هناك، بخلاف عدم قدرته على السيطرة على الحدود، ولكنى أؤكد أن البدو القاطنين على الحدود سواء فى مطروح أو سيناء أو فى الجنوب دائما كانوا ظهيرا وفيا للقوات المسلحة. وأضاف الشيخ خلف «التكفيريون كانوا يقتلون من يتعاون مع القوات المسلحة رميا بالرصاص، والآن نجدهم ربما يقتدوا بداعش فى سوريا والعراق، ويقومون بقطع الرؤوس، ونقول إن الموت موت، سواء بالرصاص أو بقطع الرأس، ولكن هؤلاء يريدون بث الرعب والهلع فى نفوس الناس، ونجحوا للأسف فى بث الرعب فى نفوس الأطفال والنساء، ولكن هذه الحيل لا تنطلى على أحد، والشاه لا يضيرها سلخها بعد ذبحها، تعددت الأسباب والموت واحد، سواء ذبح بالسيف أو بالرصاص أو بغيرهما، ولكن أقول لهم إنكم لا تعرفون البدو الذين هم أصلا رجال الصحراء ورجال الحرب، ولن تستطيعوا أن تكسروا شوكة البادية ولا شوكة القوات المسلحة، ولن تستطيعوا بث الرعب فى قلوب أهالى سيناء. وأؤكد أنهم اتبعوا هذا الأسلوب لكى يبتعد أبناء القبائل عن مساعدة الجيش والالتحام معه، لأن رجال القبائل يعرفوا الطرق والممرات أكثر من الجيش، ولكن أؤكد أن تلك عمليات القتل وقطع الرؤوس جعلت الشباب يتحمس أكثر وأكثر ويتعاون أكثر وأكثر مع القوات المسلحة، وكانوا يقدمون لهم المعلومات ويساعدونهم بشتى الطرق، إنشاء الله قريبا ستعلن سيناء آمنة بإذن الله. أما سلوى الهرش، حفيدة الشيخ سالم الهرش الذى رفض تدويل سيناء وفصلها عن مصر إبان الاحتلال الاسرائيلى لها، فقالت «أنا واحدة من المستهدفين، ولا بد أن نبحث أولا عن أسباب ما نعانيه الآن، فالحكومات السابقته جعلت من سيناء مرتعا للإرهاب، ولم تتم تنمية وتعمير سيناء وزرعها بالبشر، والشباب المغرر بهم ليسوا من سيناء فقط، بل من محافظات مصر المختلفة، وكل المشايخ يقومون بدور كبير مع الأجهزة الأمنية والجيش للقضاء على الإرهاب، ويجب أن نحتضن أبناءنا قبل أن يقعوا فى براثن الآخر. وأضافت سلوى الهرش قائلة «القوات المسلحة استطاعت القضاء على جزء كبير من الإرهاب فى سيناء، وتستطيع اقتلاع بقيته، ونحن لن نخاف، وعار على أنا شخصيا أو علينا كسيناويين أن نخاف ونخرج من بيوتنا ونرحل عنها، وأطالب الناس بالتعاون مع الأمن للقضاء على الإرهاب، وللعلم فوضع سيناء الآن اختلف كثيرا عما كان عليه قبل عام، والجيش والداخلية يسيطران بشكل كبير الآن على الوضع، وأحيى الشهداء وأمهاتهم، أنا مستعدة لأقدم نفسى وأولادى شهداء للوطن».