لم تكن راندا زوجة سعيدة فقد كان حالها مثل حال معظم اهالي القرية فزوجها يكد في عمله كبائع متجول صباحا حتي أطراف الليل ليوفر لقمة العيش ولكنه لاحظ ان زوجته بدأت تتغير واهتمت بنفسها كثيرا فكان كثيرا ما يراها في أبهي حلتها وهو خارج إلي عمله وعندما يعود بشكل مفاجئ للمنزل لم تكن موجودة. وبدأت الشكوك تساوره وتؤرق مضجعه ولم يجد بدا من ان يواجهها و لكن الزوجة أنكرت تماما علاقتها بأي شخص آخر إلي أن وصلت بعض الشائعات إلي مسامعه من أحد الجيران وهنا قرر الثأر لشرفه فذهب إلي منزله ليواجهها ولكن الخلاف احتدم بينهما فحاول ضربها ولم تجد أمامها سوي سكين المطبخ لتدافع به عن نفسها وأثناء ضربه لها لم تر في اي مكان تطعن استقرت السكين برقبته. كان اللواء أيمن الملاح مدير امن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغا إلي الرائد احمد توفيق رئيس مباحث مركز شرطة بلقاس, من مستشفي بلقاس المركزي بوصول سعد34 سنة بائع متجول ومقيم قرية حفير شهاب الدين دائرة المركز, مصابا بجرح طعني غائر بالرقبة من الجهة اليمني وإشتباه قطع بالشريان الثباتي( ولايمكن إستجوابه) وتم تحويله إلي مستشفي المنصورة الدولي. وبإستدعاء زوجة المصاب وسؤالها أيدت مضمون الفحص واعترفت بإحداث إصابته بسكين قامت بالتخلص منها بأحد المجاري المائية, وعللت ذلك لشكه في سلوكها.