أشاد عدد من قيادات ورموز واعضاء مجلس النواب, بالرسائل الإيجابية التي بعث بها البابا فرانسيس, بابا الفاتيكان, خلال زيارته لمصر, أمس, ولقائه بأكثر من60 نائبا , في مقدمتهم د. علي عبد العال, رئيس مجلس النواب, وتأكيده علي أن مصر آمنة, ودعوته لجميع الزعماء الدينيين في العالم إلي نبذ العنف باسم الدين. وقال النائب إيهاب منصور, رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي, إن زيارة بابا الفاتيكان حملت رسائل كثيرة, منها إصراره علي زيارة مصر رغم الأحداث الإرهابية الأخيرة, ليوصل رسالة للعالم بأن مصر آمنة, وما يقع من حوادث بها يحدث في أي مكان في العالم, وتحدثه عن أن مصر أرض الحضارة العريقة, التي وقف العالم بأسره منبهرا أمامها. وأضاف منصور لالأهرام المسائي, أن اللقاء بين بابا الفاتيكان ووفد مجلس النواب تتطرق إلي استضافة مصر للعائلة المقدسة منذ ألفي سنة, واحتضانها للكثير من اللاجئين من الدول المجاورة, وانصهارهم داخل المجتمع المصري, وإنقاذ مصر لشعوب كثيرة من المجاعات عبر عقود طويلة, وتبني يدها الأولي السلام, والأخري تحارب الإرهاب. وأشار منصور إلي أن البابا فرانسيس متابع جيد للأوضاع في مصر, وتحدث عن المشروعات الكبيرة التي تتم حاليا في مصر, وحب الأقباط لبلدهم رغم كل الآلام التي عانوا منها خلال الفترات الأخيرة, في رسالة واضحة للعالم بأن مصر كانت وستظل نسيجا مترابطا. من جانبها, قالت النائبة أماني عزيز, وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان, إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر, وكلمته الداعية للتسامح بمؤتمر الأزهر العالمي, تحمل دلالات مهمة, في مقدمتها توقيت الزيارة الهام, ورسالة بابا السلام علي أرض السلام, التي تسمو كنيستها المصرية, وأزهرها الشريف بفكرهما الوسطي المستنير, الرافض للتمييز بين أبناء الوطن الواحد. وأضافت لالأهرام المسائي أن مصر كانت في أمس الحاجة إلي هذه الزيارة, والرسائل المرجوة منها, خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخرا, لإيصال رسالة جلية للعالم أجمع بأن محاولات الوقيعة الخارجية بين مسلمي ومسيحيي مصر ستفشل لا محالة, مشددة علي أهمية تلك الزيارات المتبادلة من آن لآخر للدعوة للتسامح. ورفضت أماني عزيز أي اتهامات يحاول البعض إلصاقها بعلماء الأزهر, قائلة إنهم دعاة سلام ومحبة, وغير مسئولين عن الأفكار الخارجية الشرسة التي تتبناها الجماعات الإرهابية, التي يعد الأزهر بريء منها, ويسعي علماؤه من تلقاء أنفسهم إلي تغيير وتجديد الخطاب الديني, ونبذ الأفكار المتطرفة التي تؤدي إلي العنف. وقالت النائبة نادية هنري إن بابا الفاتيكان اختار أن يأتي لمصر لأنها أرض السلام, التي احتضنت المسيح, وفتحت أبوابها له كلاجئ, وعاش فيها لمدة3 سنوات ونصف, وعلي أرض سيناء كلم الله عز وجل موسي, مشيرة إلي أن الزيارة مكسب علي كل الأصعدة, لأنها رسالة تعضيد ودعم وتعزية للمسيحيين والمسلمين في مواجهتهم للإرهاب.