انتشر بوسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية خلال الساعات الماضية مقالات وأخبار تدل على الأهتمام الكبير بزيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر لمدة يومين، فى 28و29 أبريل الجارى، بعد وصول عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، ومكتب بابا الفاتيكان لمصر منذ 72 ساعة صباح يوم السبت الماضى، يوجد أهتمام دولى بطبيعة الرسالة التى سيوجهها البابا فى مؤتمر الأزهر عن السلام، وصلاته بالكنيسة المصرية، بعد الأحداث الأثمة التى شهدتها مصر وأمتداد يد الأرهاب للمصيين داخل الكنائس، وقيام بابا الفاتيكان بتوجيه رسالة للبابا تواضروس بمناسبة عيد الفصح. والأهمية الرئيسية التى أبرزتها وسائل الأعلام الأجنبية أن زيارة الباب فرنسيس هى الاولى له لمصر منذ توليه منصب بابا الفاتيكان ،و تأتى في ذكرى مرور 70 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان ، وأهتمت أيضا بما ذكرته رئاسة الجمهورية المصرية عن ترحيبها بزيارت البابا فرنسيس وتطلعها لأن تسهم الزيارة في ترسيخ رسالة السلام ، وتعزيز روح التسامح و،والحوار بين كافة البشر من مختلف الأديان ، ونبذ خطاب الإرهاب والتعصب وممارساته الآثمة. كما حرصت وسائل الإعلام الأجنبية على أبراز ما جاء فى بيان الرئاسة المصرية عن الزيارة خاصة المشاعر الطيبة التى يكنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لشخص بابا الفاتيكان وتقديره الكبير للبابا ومكانته المعنوية والروحية ومواقفه الشجاعة تجاه القضايا الدولية، وأن الرئيس السيسي لمس هذه القيم النبيلة خلال لقائه مع قداسة بابا الفاتيكان في المقر البابوي في نوفمبر 2014 فيما ركز مكتب البابا فرنسيس على أن زيارته إلى مصر تتم في موعدها المحدد ، تلبية لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ،واستمرارا للحوار مع شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ،تدعيما للحوار بين الثقافات والحضارات ،وأن البابا لايتوقف أمام ما يحدث من حوادث إرهابية فى مصر ،ولكنه وبكل إصرار واقتناع سيقوم برحلته إلى مصر للتأكيد على الحوار. وتزامنت هذا الأهتمام بحرص واضح من أذاعة الفاتيكان على تناول تفاصيل الزيارة ،ووضعت صورة للبابا يلوح بيده وفى والخلفيه نهر النيل والأهرامات ،وذكرت أنه من المرتقب أن يغادر قداسة البابا مطار فيومتشينو الدولي بروما صباح يوم الجمعة الثامن والعشرين من آبريل الجاري متوجها إلى مطار القاهرة الدولي ، لتجري له مراسم الاستقبال الرسمي على أرض المطار ،بعدها يقوم البابا فرنسيس بزيارة إلى رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي في القصر الرئاسي ، وبزيارة شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيّب بمشيخة الأزهر ،،ويتوجّه البابا فرنسيس بعدها إلى المؤتمر العالمي للسلام ،لإلقاء كلمته ،وللاستماع إلى كلمة الشيخ الطيب. ويلتقى بعدها بممثلين عن السلطات المدنية وأعضاء السلك الدبلوماسي ،ويقوم بزيارة إلى البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ،ويلقى كل منهما كلمة عقب اللقاء المشترك ،وفى اليوم التالى يبدأ البابا يومه بالاحتفال بالقداس الإلهي صباحًا داخل الكنيسة ،وبعدها يلتقى بالكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين، ويلى اللقاء مراسم الوداع الرسمى للبابا ويتوجّه بعدها إلي مطار القاهرة الدولي عائدا روما. فى الوقت الذى رحب البابا تواضروس باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية وكل الهيئات القبطية بالبابا فرنسيس ، ووصفه لزيارته بأنها ستكون زيارة تاريخية و مباركة ونرجو لها النجاح ، خاصة أن الزيارة الاولى بين الكنيستين كانت في مايو 1973 وقام بها البابا شنودة الثالث ، ورد البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان في عام 2000 بعدها ب27 عاما. وذكر البابا تواضروس فى عظه له ،أنه حرص ان تكون الفاتيكان هي اول زيارة خارجية له عقب تنصيبه، وزارها في 10 مايو 2013 في نفس تاريخ زيارة البابا شنودة، والآن يرد بابا الفاتيكان الزيارة ،وهو ما يعكس التقدير الشديد لمصر، كما الكنيستين القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية تحتفلان في العاشر من مايو من كل عام بيوم المحبة الأخوية في تذكار لزيارته وزيارة البابا شنودة للفاتيكان. وتتابع وسائل الأعلام الأجنبية مايدور فى أروقه الأزهر الشريف من طرح لقضية تطوير الخطاب الدينى،ووموقف الأزهر ودار الأفتاء من الأرهاب ، والاستعدادات النهائية للمؤتمر الدولى عن السلام ،ووصول الضيوف من مختلف أنحاء العالم المشاركين به ، والذى سيحضره شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان ،و ما أعلنته مشيخة الأزهر في بيان لها، عن إنطلاق "مؤتمر الأزهر العالمي للسلام"ونهاية الأسبوع الحالى ، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وبحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم في مقدمتهم البابا فرنسيس الثاني بابا الفاتيكان ،كما أن المؤتمر يناقش 4 محاور رئيسية، تتمثل في معوقات السلام في العالم المعاصر.. المخاطر والتحديات، وإساءة التأويل للنصوص الدينية وأثره على السلم العالمي، والفقر والمرض بين الحرمان والاستغلال وأثرهما علي السلام، وثقافة السلام في الأديان بين الواقع . ويوجه المؤتمر فى ختام أعماله رساله للعالم عن الدعوة للسلام بين أبناء وقادة الأديان وكافة المجتمعات الأنسانية أنطلاقا من الثقة بينهم، والعمل بهذة الدعوة يدا واحدة من أجل نبذ كل أسباب التعصب والكراهية وترسيخا لقيم المحبة والرحمة والسلام بين الناس. هذة مجرد صورة عامة لأجواء الأهتمام بزيارة بابا الفاتيكان فرانسيس ومؤتمر الازهر الشريف للسلام ،على المستوى الدولى ، والداخلى، والأعلامى وأستعدات الأزهر الشريف للمؤتمر الدولى للسلام . لمزيد من مقالات عماد حجاب;