كتب - شريف نبيه وإيمان إبراهيم: أكد الأنبا عمانوئيل مطران الأقصر. رئيس اللجنة المنسقة لزيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلي مصر يومي 28 و29 الشهر الجاري إن زيارة البابا إلي مصر تحمل رسالة سلام لكل العالم وأن مصر آمنة ومستقرة.. وأن المصريين يعيشون هنا في سلام وتآخ. وأن كل ما يخالف ذلك غير حقيقي وغير واقعي. أضاف الأنبا عمانوئيل في المؤتمر الصحفي الأول بمناسبة الزيارة المرتقبة 28 و29 الجاري. أن مسيرة العلاقات التاريخية بين مصر ذات المكانة المتميزة علي خريطة العالم. وبين الفاتيكان ذات الثقل العالمي. مسيرة عمرها 70 عاما من التمثيل الدبلوماسي من التفاهم الكامل وتوافق الرؤي. وهذا ما تبلور خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للفاتيكان. أشار إلي أن قيام الراعي الأول الكنيسة الكاثوليكية في العالم. بزيارة لمصر يحمل تعضيداً ومساندة لدور الكنيسة في خدمة المجتمع. من الناحية التعليمية والخدمية للفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة. أضاف أن الزيارة تدعم كذلك "الحوار الديني" مع العالم الإسلامي بوجه عام. ومع الأزهر بصفة خاصة. مشيراً إلي وجود توافق في الرؤي في العديد من نواحي الحياة. مثل تحريم الاجهاض واعتباره نوعاً من القتل. كما يبحث البابا مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إقرار السلام والتآخي في المنطقة ورفض العنف. وذلك في إشارة للقاء الأول الذي تم في الفاتيكان بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر. حيث قوبل بترحاب شديد. ومازال هناك تواصل بين الفاتيكان والأزهر في تجسيد رائع لتسامح الأديان التي تدعو دائما للمحبة والتسامح والإخاء والتعايش السلمي. وفيما يتعلق بالعلاقة مع الكنيسة الارثوذكسية قال إن هناك علاقة حميمة للغاية بين الكنيستين. وتذكر أن أول زيارة خارج مصر للبابا تواضروس كانت للفاتيكان. وهذا له مدلول عميق. وجاء في ذكري مرور 40 عاما علي قيام البابا شنودة الثالث بزيارة الفاتيكان.. وهناك تواصل كتابي وتليفوني قائم ومستمر بين البابا تواضروس والبابا فرنسيس. خاصة للتعزية في مذبحة شهداء ليبيا والبطرسية حيث قام البابا فرنسيس بتقديم التعازي للرئيس السيسي والبابا تواضروس. أشار الأنبا عمانوئيل إلي تنظيم صلاة مسكونية لكافة الطوائف المسيحية ستقام بالانبارويس بالعباسية وصلاة قداس إلهي ستقام يوم السبت 29 الجاري يخصص ركن فيها للفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة. باعتبار هذه الفئات هي الأقرب لعقل وفكر البابا فرنسيس. مشيراً إلي أنه تم تحديد موعد مؤتمر السلام وحوار الأديان في هذا التوقيت ليتوافق مع وجود البابا فرنسيس الذي سيشارك مع البابا تواضروس في المؤتمر الذي يلقي فيه الرئيس السيسي كلمة. وكذلك فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر. أضاف المطران في رده علي سؤال لأحد الصحفيين. أن العلاقات مع إيطاليا جيدة. وأن قضية مقتل المواطن الايطالي ريجيني لم تعد قضية خلافية خاصة أن مصر تبذل جهداً كبيراً لإظهار الحقيقة دون تقصير.. كما أن الدولة تستجيب لكافة طلبات الطرف الايطالي لكشف الحقيقة وإقرار العدالة.