سقوط شنخر إمبراطور الحبوب المخدرة

في قبضة رجال مكافحة المخدرات بالإسماعيلية

المدعو محمد الشهير بلقب شنخر نشأ في بيئة غير طبيعية ساعدته علي دخول عالم الإجرام من أوسع أبوابه منذ صغره ولم يجد من ينهض بيده ويدفعه للعمل الشريف وكسب قوته بالحلال
حيث اتجه قبل سنوات للاتجار في المخدرات بعد أن ترك السرقة وانتعشت أحواله المالية بشكل لافت للنظر ولم يعد قادرا عن هذا المجال بالرغم من سقوطه عشرات المرات في قبضة الأجهزة الأمنية وقضائه فترات متفاوتة خلف القضبان الحديدية ورفض إعلان توبته واستمر في تجارة الكيف وتخصص خلال الآونة الأخيرة في جلب البرشام.
ونظرا لخطورته الشديدة وتعدد شكاوي المواطنين نحوه وخوفهم علي أبنائهم السقوط في براثن الإدمان وضعه رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء في حيز اهتمامهم ورصدوا تحركاته جيدا وتمكنوا من القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من البرشام المخدر وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق.
وكان اللواء أحمد عمر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين أحمد عبد الكريم ومحمد ثروت في حضور اللواء حسن عبد الرسول مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف الراغبين في شراء أصنافها المختلفة من الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والبرشام تمهيدا لطرحها في الأسواق للشباب وكيفية وضع الخطط المناسبة لاستهدافهم وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم.
وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيله العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والرائدين علي عبد النبي وإسلام حافظ والنقيب أحمد المحمدي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم علي أن المدعو محمد الشهير بلقب شنخر 29 سنة عاطل يسكن في منطقة أبو عطوة مسجل خطر سبق اتهامه في12 قضية مخدرات وسرقة وخرج من السجن العام الماضي وعاد للاتجار في الحبوب المخدرة علي نطاق واسع وأضافت التحريات أن المتهم تعرف علي أحد المصادر السرية واتفق معها علي توفير حصة ثابتة له من البرشام الوارد من خارج البلاد لإعادة طرحه من جديد بين عملاءه وبالفعل لبي مطلبه في وقت قصير واصبح من المشهورين في تجارة الحبوب المخدرة خلال فترة وجيزة من الزمن وأشارت التحريات إلي أن المتهم يعتمد علي التواصل مع زبائنه عن طريق شرائح الهواتف المحمولة التي يحتفظ بها في جيبه لتحديد مقر تواجده لتسليم بضاعته الحصول علي العائد المالي سواء كانت بالجملة أو القطاعي ويعودوا من حيث أتي ليجلس علي مقربة من منزله انتظارا لعملاء آخرين وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط شنخر وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط مقر سكنه واتجهوا إليه بملابسهم المدنية وسياراتهم الملاكي حتي يسقط بين أيديهم بسهولة ونجحوا بالفعل في المخطط الذي رسموه لأنفسهم وألقوا القبض علي المتهم وبحوزته كميات من الحبوب المخدرة وسنجة يحملها بين طيات ملابسه واقتادوه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها والتربح من وراءها وبعرضه علي عبد الرحمن عماد وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف كمال الشناوي رئيس نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.