هجر محل سكنه في الشرقية واتجه للإقامة مع زوجته التي ارتبط بها وأنجب منها أولاده في منطقة الأحرار شرق قناة السويس للبحث عن حرفة جديدة. لعب الشيطان برأسه عندما رأي أحد تجار البرشام يبيع حبوبه المخدرة لأحد الأشخاص ويقبض ثمنا كبيرا, فراودته نفسه بالثراء السريع وبأقل مجهود. اجتهد ليصادقه ولما رأي تاجر البرشام رغبته, عمل معه وتحول محيط منزله لوكر معروف لدي مدمني الحبوب المخدرة ولم يضع في حسبانه أنه سيكون هدفا سهلا لأجهزة الأمن لإدراكه أنه لا يمتلك سجلا جنائيا, وأن بريق المال الحرام سيختفي سريعا ويبقي الندم. تلقي اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي عن وجود وجه جديد يتاجر في الحبوب المخدرة وأنه يتخذ من محيط منزله وكرا معروفا لتجارته. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال والرائد أحمد عبد العزيز رئيس مباحث القنطرة شرق ومعاونيه محمد الطحاوي ومحمد عبد الحكيم. دلت تحرياتهم أن المدعو جمال45 سنة عاطل- لم يسبق اتهامه في أي قضايا جنائية استغل وجوده في منطقة الأحرار شرق قناة السويس بعد نزوحه إليها قادما من الشرقية لترويج البرشام المخدر للبعض من العمال الزراعيين والمهنيين فضلا عن العناصر الإجرامية. وأضافت التحريات أن المتهم شديد الحيطة والحذر في تعاملاته ويحدد أوقات طرحه للحبوب المخدرة حتي لا يشي به أحد من جيرانه الذين ضاق بهم ذرعا تحويل المنطقة التي يسكنون فيها وكرا لتداول البرشام. وأشارت التحريات إلي أن تاجر الكيف اتفق مؤخرا مع مصادره السرية علي تدبير حصة كبيرة من البرشام الوارد عن طريق الصين والهند والمدرج فئة أ في جدول المخدرات تمهيدا لبيعه لزبائنه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين للإمساك به متلبسا وعندما حانت ساعة الصفر وصلتهم معلومة بوجوده ليلا في المكان الذي اعتاد من خلاله ترويج الحبوب المخدرة واتجهوا إليه بملابسهم المدنية وسياراتهم الملاكي ونصبوا كردونا حوله وانقضوا عليه وبتفتيشه عثروا معه علي كميات من البرشام المخدر واقتادوه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وهو في حالة حزن وأسي علي ضياع مستقبل عائلته. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في الحبوب المخدرة بهدف التربح من ورائه لمواجهة أعبائه المعيشية وأرشد عن المصدر الذي يتعامل معه وبعرضه علي عبد الكريم عثمان وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف أحمد حافظ رئيس نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.