اغتر إبراهيم الشهير بلقب زيتونة بضخامة جسده وقوته في شبابه التي سولت له إمكانية تلبية رغباته علي حساب الآخرين فانضم لتشكيلات عصابية للسطو المسلح حتي ذاع صيته في وحشيته وقوته واستخدامه للأسلحة في السطو خاصة من أصحاب السيارات الذين يخشونه فيعطونه ما يريد من مال فأصبح زيتونة في دائرة اهتمام الأجهزة الأمنية التي ظلت تبحث عنه حتي تم استهدافه وقضي مدة من عمره خلف الأسوار الحديدية متهما في قضايا السرقة بالإكراه. عند خروجه من محبسه وبدلا من إعلان توبته اتجه لنشاط آخر يتمثل في بيع الحبوب المخدرة بنظام الجملة بعد أن وجد المصادر السرية التي تمده به واتفق مع أحد أصدقائه صاحب مقهي مشهور في منطقة البلابسة وكون معه شراكة في بيع البرشام وازدهرت أحوالهما المادية خلال فترة وجيزة من الزمن ولم يضع الاثنان في اعتبارهما أن العيون ترصدهما. ووضعهما رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء تحت المراقبة الدقيقة وقاموا بالتواصل معهما للحصول علي صفقة من البرشام المخدر فسالت لها لعابهما وأثناء تسليم وتسلم البضاعة كشفوا عن هويتهم وألقوا القبض عليهما وتحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء أحمد عمر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين أحمد عبد الكريم ومحمد ثروت في حضور اللواء حسن عبد الرسول مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لوضع خطة لضبطهما متلبسين حيث تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيله العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والرائدين علي عبد النبي وإسلام حافظ والنقيب أحمد المحمدي مفتشو المنطقة ودلت تحرياتهم أن المدعو إبراهيم الشهير بلقب زيتونة40 سنة عاطل مسجل خطر فئة أ سرقات متنوعة وقتل ومخدرات قضي فترات من حياته خلف الأسوار الحديدية لم يتعظ ويعود لصوابه ويبحث عن لقمة العيش الحلال وفضل اخر مرة بعد خروجه من السجن أن يدعو صديقه سامي29 سنة صاحب مقهي شهير في منطقة البلابسة بمنطقة حي ثان لبيع الحبوب المخدرة بالجملة لتجار الكيف الذين يتوافدوا علي منشآته في أوقات مختلفة من النهار والليل فضلا عن ترويجها لبعض زبائنه من المدمنين. وأضافت التحريات أن زيتونة تربطه علاقة قوية بعدد من التجار الكبار في مجال المخدرات داخل منطقتي الكيلو2 و11 يدعمونه في نشاطه الأثم ويوفرون له وصديقه صاحب المقهي البضاعة اللازمة من البرشام بأصنافه الترامادول والتامول الوارد من خارج البلاد وأشارت التحريات إلي أن المتهمين زيتونة وسامي شديدا الحرص في تعاملاتهما مع عملائهما خشية أن يقعا في قبضة الأجهزة الأمنية ويعتمدا علي ناضورجية تم توظيفهم لمراقبة أي تحركات غير طبيعية من حولهما أثناء بيع الحبوب المخدرة للزبائن. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط مقهي البلابسة الذي يعد وكرا للجناة وقاموا بالاتصال بهما وعرضوا عليهما حاجتهم لشراء كمية كبيرة من البرشام لكونهما من تجار الكيف لكي يروجوا البضاعة في بداية العام الجديد ورحب المتهمان بالصفقة وحددا موعدا لتسليمها علي مقربة من المقهي وعند ظهورهما وأثناء إخراج الحبوب المخدرة كشف ضباط المخدرات عن أنفسهم وأصيب المتهمان زيتونة وسامي بصدمة شديدة واستسلما دون أي مقاومة وتم اقتيادهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا بحيازتها للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضهما علي أحمد حجازي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهما تحت إشراف محمد النحاس مدير نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق.