لم يجد خالد الشهير ب أبو سليمان والذي ينتمي لأصول بدوية حلا لزيادة دخله سوي اللجوء لأعمال البلطجة وفرض الإتاوات علي أصحاب المزارع لتحقيق هدفه في العيش كالأثرياء ويكون لديه أراضي.. بحث أبو سليمان كثيرا عمن يعمل في تهريب الأسلحة النارية واتفق معه علي سرعة تدبير بندقية خرطوش تركية الصنع لاستخدامها في عملياته الإجرامية التي يخطط لها بين الحين والأخر ووجد ضالته لدي تاجر السلاح وأشاع وسط أرباب السوابق امتلاكه لقطعة سلاح واستعداده للقيام بأي مهام توكل إليه وتتمثل في إجبار أصحاب الأراضي الزراعية علي دفع إتاوات لتوفير الحماية الأمنية لهم ولممتلكاتهم فضلا عن تأجير البندقية عند حدوث نزاعات بين الأفراد والعائلات بمبلغ مالي كبير واستفاد جيدا من العائد الناتج عن السلاح وحاول بعض المقربين إليه إثناءه عن الطريق المظلم الذي يسير فيه والبحث عن كسب لقمة عيشه بالحلال والبعد عن أهل الشر لكن دون جدوي.. ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري من تحديد الأماكن التي يتردد عليها وعلاقته بالعناصر الإجرامية حتي ألقوا القبض عليه متلبسا وبحوزته السلاح الناري والذخيرة من ذات العيار وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة لهما عن وجود بؤر ثابتة ومتحركة ينشط من خلالها عتاه الإجرام واللصوص لملاحقتهم والإمساك بهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال والرائد عبد الرءوف شاهين رئيس مباحث القنطرة غرب ومعاونيه النقباء رامي الطحاوي ومحمد أسعد ومحمد إدريس وأحمد عثمان ودلت تحرياتهم أن المدعو خالد الشهير بلقب أبو سليمان25 سنة عاطل- سيئ السمعة ليست له معلومات جنائية لجأ في الآونة الأخيرة لاستغلال امتلاكه لبندقية خرطوش ذات طراز حديث في إرهاب المواطنين عند حدوث المشاجرات وإطلاق الأعيرة النارية منها في الهواء لإجبار أي فرد أو جماعة تريد أن تتصدي إليه وتمنعه من أفعاله الشيطانية والتي لن تنحصر عند هذا الحد وإنما راح يفرض الإتاوات علي المزارعين الذين يمتلكوا مساحات صغيرة وكبيرة من الأراضي ويلزمهم بسداد دفعات مالية شهرية له وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة للمتهم بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه بملابسهم المدنية التي يتخفوا فيها ووجدوه في منطقة نمرة2 ونصبوا كردونا حوله وأجبروه علي الاستسلام وبتفتيشه عثروا معه علي البندقية الخرطوش وذخيرة قبل أن يمارس أعمال البلطجة علي البعض من ضحاياه وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للمضبوطات بقصد الدفاع عن النفس وبعرضه علي إبراهيم الحداد وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف أحمد حافظ رئيس نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.